شهدت العديد من أحياء الجهة الشرقية لولاية وهران، على غرار سيدي الشحمي والصباح والنور والياسمين وإيسطو والقطب العمراني بلقايد، وغيرها من الجهات تذبذبا في التزود بالمياه الصالحة للشرب، جعلت مواطني هذه المجمعات السكنية، في رحلة بحث عن الصهاريج المتنقلة، من أجل تأمين هذه المادة الحيوية، التي يكثر عليها الطلب في عمليات التعقيم والتطهير، لاسيما خلال جائحة «كوفيد 19». وخلال خرجة ميدانية قامت بها جريدة «الجمهورية» أمس عبر العديد من أحياء الجهة الشرقية للولاية، منها إيسطو والصديقية والصباح وبلقايد وغيرها، عن استيائهم وتذمرهم من الانقطاعات المتكررة لمياه الحنفيات، لاسيما وأنها تزامنت مع هذا الظرف الصحي الصعب الذي تمر بها البلاد، وإن وجدت هذه المادة، فإنها تبقى غير صالحة للاستهلاك والاستعمال، ومختلطة بالأتربة ما جعل لونها بالحنفيات، يزداد احمرارا أكثر مما كانت عليه سابقا. المواطنون الذين وجدناهم وقدموا إلينا بعفوية لما علموا أننا فريق صحفي تابع ل«الجمهورية»، اشتكوا من الرائحة الكريهة التي تنبعث من المياه، التي أصبحت ذات ذوق مر وغير قابلة للاستهلاك، ضاربة هذه المادة الحيوية عرض الحائط، المقولة المتعارف عليها أن الماء لا لون له ولا ذوق ورائحة، الأمر الذي بات يقلق العديد من المواطنين، الذي تساءلوا في العديد من المناسبات عن سبب هذه الانقطاعات، ما دفع بالبعض منهم للاستغناء عنه، ليتوجهوا إلى اقتنائها من الصهاريج المتنقلة، في حين يقتنون مياه « الشرب « المعدنية خوفا على صحتهم، لاسيما بعد أن أصبح ماء الحنفيات ذو لون أحمر، الذي ميّز هذه المادة الحيوية، مناشدين بذلك المسؤولين على اتخاذ التدابير اللازمة، من أجل ضمان التزويد اليومي بالمياه إلى جانب ضمان جودتها، خاصة أن بعض العائلات ميزانيتها، لا تسمح باقنتاء وشراء المياه المعدنية.