يحيي اليوم شعبنا الأبي الذكرى المزدوجة لعيدي الاستقلال والشباب، هذا اليوم التاريخي الذي تشهد له البشرية جمعاء، بكفاح ونضال وجهاد ثوار أشاوس ضحوا بحياتهم من أجل الحرية ،فدفعوا الثمن غاليا لاسترجاع سيادتهم التي انتهكت لأكثر من قرن من الزمن ،بسبب الاستعمار الفرنسي الغاشم، الذي نكل بالجثث، وعذب الأجساد، وحرق المداشر،ودفن الأبرياء أحياء ، وانتهك الحرمات، فارتكب كل أساليب التجريم بكل ما تحمله من أذى في حق الإنسانية ، هي شهادات حية لمجاهدين عايشوا الحدث و لا يزالون لحد الساعة يتذكرون بحرقة و ألم شديد مرارة هذا الاستدمار، ولكن رغم كل ذلك استطعنا بفضل رجال أبرار أن نأخذ الحرية التي سلبت منٌا في يوم ما، باتحاد كل فرد جزائري بأخيه المواطن بتلاحمهم و تضامنهم ومحاربتهم و مجابهتم لهذا العدو الذي أخرجوه من أرض الوطن منحني الرأس مهزوما من فئة قليلة بوسائل محدودة،استطاعوا أن يجابهوا بها أعظم دول العالم ، فسجلوا تاريخا بأحرف من ذهب ،قلما تجده يوما...نعم كانت بصمة بطولية أذهلت شعوب العالم، بكفاحها المجيد وتضحية شهدائها ،الذين اختاروا تراب الوطن على حياتهم، فكانوا نعم القدوة ،استشهدوا من أجل حب الوطن ،لا غير...وها نحن اليوم بفضل قرارات رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون .