أصدر والي وهران عبد القادر جلاوي، تعليمة ولائية تمنع خروج قوارب النزهة، إلى عرض البحر خلال مدة 15 يوما قابلة للتجديد، في إطار الإجراءات التكميلية للحجر الجزئي للوقاية من فيروس «كورونا». وهو ما من شأنه الحد من عدة مشاكل ظهرت خلال الفترة الأخيرة، التي استلزمت ضرورة بقاء المواطنين في بيوتهم، وحظر السباحة بالشواطئ، في إطار الوقاية من انتشار فيروس «كورونا» التي استغلها بعض أصحاب القوارب للقيام بنزهات بعرض البحر، خصوصا نحو جزر «حبيباس» للترفيه عن أنفسهم والقيام بعمليات الصيد، غير مبالين تماما بالتعليمات، التي من المفروض أن تطبق على الجميع، وهو ما دفع بالعديد من المواطنين بعد رؤيتهم ترويج هذه الرحلات عبر صفحات فايسبوك، الى التذمر من هذا الحظر الذي جعلهم يحرمون من التوجه نحو الشواطئ، التي أصبحت السباحة فيها محظورة لحمايتهم من الجائحة، مكسرين قرار منع السباحة للترويح عن أنفسهم والاستمتاع بنسيم البحر، لاسيما خلال الأيام الأخيرة التي تزامنت مع الارتفاع المحسوس في درجات الحرارة، ضاربين بالتعليمات عرض الحائط، رغم الحملات التحسيسية، التي لا زالت تقوم بها المصالح المختصة، ومختلف الفاعلين لتوعيتهم بضرورة الحفاظ على أنفسهم، والابتعاد عن التجمعات والتزام التباعد الجسدي لتفادي أي خطر للفيروس، إضافة إلى التدخلات الدورية لمصالح الأمن، التي لا زالت تطالبهم يوميا بمغادرة هذه الشواطئ . يأتي هذا دون أن ننسى الإشارة أيضا إلى أهمية صدور هذه التعليمة الولائية، التي ستحد بدورها من ظاهرة الهجرة غير الشرعية، التي تنامت خلال الآونة الأخيرة، والتي استغل فيها بعض من تجار البشر الظروف الصحية الاستثنائية، والتي استدعت إخلاء الوجهة البحرية من الحركة والتجمعات، في تكثيف الرحلات عبر قوارب النزهة، التي تحولت الى قوارب الموت مستغلين شغف الشباب، وحلمهم بحياة أفضل بالضفة الأخرى لبيعهم الوهم . للعلم فإن التعليمة الولائية، تستثني قوارب جمعيات حماية البيئة البحرية، من بينها جمعية «بربروسا» و«فينيسيا» إلى جانب جمعية أصدقاء البحر وجمعية الدلفين الذهبي الناشطة على مستوى ميناء وهران .