- «نسعى لتكرار ودية مع الخضر إن سمحت لنا الظروف» أثنى أمين سر حركة فتح الفلسطينية اللواء جبريل الرجوب كثيرا على الدور الذي تلعبه الجزائر دولة وشعبا في دعم القضية الفلسطينية ، وذلك في اتصال هاتفي جمعه بجريدة «الجمهورية». ومن قبعة السياسي إلى الرياضي بحكم منصبه كرئيس للجنة الأولمبية الفلسطينية وإتحادية كرة القدم ، أكد استعداد الرياضيين الفلسطينيين للمشاركة بقوة في ألعاب البحر المتوسط 2022 بوهران ، في حال رفع الحصار والمضايقات من قبل الاحتلال الصهيوني، موضحا أن اللاعب الفلسطيني رفع تحديا كبيرا في تقديم معاناته للعالم محولا كرة القدم خاصة والرياضة عامة إلى منبر نضالي متميز ، مشيدا في الأخير بالرياضيين الجزائريين الذين رفضوا المشاركة والتطبيع في كل المنافسات التي يشارك فيها الكيان الصهيوني. - ماذا تقولون عن موقف الجزائر الثابت في دعم القضية الفلسطينية ؟ ^ في البداية أود أن أوجه تحية كبيرة للجزائر الحبيبة دولة و شعبا ، ومن منبركم أشيد بالثورة الجزائرية التي عرفت كيف تنال ثمن الحرية بإرادة كبيرة تنبثق من القومية العربية والإسلامية ، كما أن الجزائر والجزائريين لم تنحرف بوصلتهم في دعم القضية الفلسطينية على مر السنوات ، هذا هو الموقف الأخوي الثابت ، بداية بافتتاح مكتب حركة فتح بالجزائر ، ناهيك عن أول تبرع سخي بعد انطلاق الثورة الفلسطينية ، والذي كان من قبل أحد قادة الثورة الجزائرية وهو الزعيم الراحل هواري بومدين ، قبلة الثوار كانت الحضن الدافئ والأمين على مجالسنا ، كما لا ننسى دور الدبلوماسية الجزائرية في خدمة القضية الفلسطينية إلى يومنا هذا كما أن الإعانات الجزائرية مستمرة ولن تنقطع للحظة واحدة. - وماذا عن إعادة اللحمة وبناء الوحدة الفلسطينية ؟ ^ من منبركم أود ان أقول للإخوة في الجزائر أننا صامدون مقاومون في قضيتنا وقطعنا شوطا كبيرا في بناء اللحمة الوطنية الفلسطينية ، خلال هذا الأسبوع ستكون مهرجانات ضخمة سواء في الضفة الغربية أو في قطاع غزة تحت راية الوحدة الوطنية والإسلامية بمشاركة كل القوى ، بمن فيها حركة حماس والجهاد الإسلامي تحت علم فلسطين لإفشال صفقة الضم ، متمسكين في حقوقنا بإقامة دولتنا الفلسطينية المستقلة كاملة السيادة على أراضينا المحتلة وعاصمتها القدس ، إلى جانب حل مشكلة اللاجئين وفق قرارات الشرعية الدولية ، هذه المسائل التي جعلتنا ننتقل من مربع الانقسام إلى المقاومة المشتركة والموحدة بكل مكونات الشعب الفلسطيني الوطنية والإسلامية. - كيف ترى دور الحركة الرياضية الفلسطينية في خدمة القضية ؟ ^ الرياضي الفلسطيني هو أحد الأصول الوطنية الفلسطينية ونحن نرى في الرياضة منبرا نضاليا نقدم فيه معاناة شعبنا من خلال هذا الحصار و الإرهاب الذي يمارسه الاحتلال في حقنا و في حق رياضيينا ، اليوم صار لنا رياضي فلسطيني منافسا في المحافل الدولية ، قاهرا كل التحديات والصعاب ، لكننا بحاجة إلى عمقنا العربي أن يقف معنا ، كالذي حصل منذ 4 سنوات في لقاء ودي ضخم بين المنتخب الأولمبي الجزائريوالفلسطيني ، حبذا لو تتكرر في الجزائر وفي كل العواصم العربية. - هل يمكن أن تتكرر المواجهة الودية بين المنتخب الأول الفلسطيني و الجزائري ؟ ^ طبعا هذا لشرف عظيم أن نتقابل مع محاربي الصحراء أبطال إفريقيا ، هذا إن تحقق ليس بجديد لأن الأقرب للفلسطينيين سواء كانوا رياضيين أو مواطنين عاديين هي الجزائر بدولتها و شعبها و علمها وثورتها المجيدة ورسالتي للجزائريين هي اعتزوا بقيادتكم على رأسها الرئيس عبد المجيد تبون وبتاريخكم المشرف وأعيدها وأكررها الجزائر الدولة الوحيدة التي بقيت ملتزمة معنا رغم كل الظروف. - الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم بقي وفيا للكفاءات الجزائرية على صعيد العارضة الفنية ، ما رأيك ؟ ^ مرافقة المدربين الجزائريين سواء على صعيد فرقنا أو منتخباتنا ليس وليد اليوم وهذا إن دل على شيء إنما يدل على العلاقة القوية والوطيدة بين الشعبين والبلدين. - هل تتوقع مشاركة قوية للرياضة الفلسطينية في ألعاب البحر الأبيض المتوسط 2022 بوهران ؟ ^ حاليا كل الأنشطة الرياضية معلقة بفلسطين ، نظرا لتفشي وباء كورونا ، كما لا نستطيع أن نتحرك من وإلى فلسطين بسبب مضايقات الاحتلال ، لكن ما هو أكيد أن رياضيينا وشبابنا يعشقون التواجد في الجزائر ونحن مستعدون للمشاركة بقوة. - ماذا تقولون للرياضيين الجزائريين الذين رفضوا التطبيع مع رياضيي الكيان الصهيوني ؟ ^ أعتقد أنه تعبير حي و ملموس وهذا موقف ثابت من قبل الرياضيين الجزائريين ، سواء في الجيدو أو في كرة القدم او رياضات اخرى ، ما يسعني سوى رفع القبعة لأبطالنا الرياضيين بالجزائر.