تالله يا بيروت أوجعتني دموعك وأخشى أن يتغيرَ كحلُ عيونك بيروت .. لا تتوجعي فلمصابكِ جرح يصرخُ تحت أضلعي كيف لكِ أن تعيشي الجراح وعلى شجرِ أرزك يشرقُ الصباح بيروت ... كيف لدمكِ أن يراق وأنتِ قبلةُ العشاق جمالُ الوردِ بجمالِك وكم تودُ الشمس وصالك كيف يتساقط ُوردك ولم يحل فصل الخريف وكيف ينزلُ دمعكِ وأنتِ للقمر وصيف كيف لعروسِ البحرِ أن يموتَ بيدها الياسمين وهي مزارٌ لكل العالمين يتقطعُ قلبي حقاً وأنا أراكِ بثوبِ الحداد فكم نزلت دموعي حين ارتدته قبلكِ أختك بغداد فوالله قد جفتْ المآقي ها أنا أبكيك دماً كما بكيتُ عراقي فمتى نعيش بسلام .. ؟ ونشعل شموع الفرح بلا وجعٍ وآلام ....! ولنلعن جميعنا الظَّلام