هدوء الليل يضج بصراخ أشواقي روحي تتأمله في مرآتي يسترق صدى صوته سمعي فأجالسه وأكسر وحدتي كما أحدثه دوما في خلواتي كأنه واقعي فروحه تعانقني فهي أقرب إلي من حبل وريدي مد عرفته تغيرت طباعي صرت أهرب من صديقاتي فماعادت مجالسهم تغريني وصارت أحاسيس الغربة تختلجني كل الأماكن تنفر منها روحي إلا غرفتي أراها جنتي لأن طيفه يسكنها كما يسكنني يترأى لي في مرآتي في كل تفاصيل أشيائي في مشط شعري تتلاعب أنامله بخصيلات شعري في ذلك الكحل العربي الذي يبرز بريق عيناي في أدوات الزينة كأنه يرسم شفاهي بأحمر شفاه جوري يزينني لتزداد بهاء بسمتي فتحرضه أكثر لاقتطاف قبلاتي كأنها عناقيد عنب شامي في ذلك العطر الزهري كأنه بذراعيه يلفني فأشتم رائحته وأنتشي وهاهو قلبه يعانق قلبي وأسمع نبضاته تغازلني وتبوح دقات ساعة الحائط بحبه وهو يراقصني بليلة مقمرة بسماء غرفتي تشهد علينا نجوم ثريتي أنفاسه أهازيج تعزفني لحنا خالدا لحب سرمدي من ديوان أوراق من النبض