يواجه المنتخب الوطني الجزائري لكرة القدم نظيره المكسيكي وديا سهرة اليوم الثلاثاء بملعب كارس جونس بمدينة لاهاي الهولنداية ابتداء من ال20:00. وتأتي هذه الودية بعد المباراة الاولى التي جمعت «الخضر» بمنتخب نيجيريا وعرفت فوز محاربي الصحراء بنتيجة 1/0 من توقيع بن سبعيني في الشوط الأول كما هو معلوم، ليواصل بذلك «الخضر» سلسلة النتائج الإيجابية في 19 مباراة متتالية بدون هزيمة كان فيها حصاد المنتخب الوطني 15 فوز و4 تعادلات بين اللقاءات الرسمية والودية. في المقابل سيكون هناك صدام قوي اليوم أمام «إيل تري»، حيث يتوجب على رفقاء محرز وضع حد لسلسلة النتائج الإيجابية لمنتخب المكسيك الذي لم ينهزم منذ أكثر من 6 مباريات على التوالي سواء الرسمية أوالودية. «الجمهورية» رصدت أصداء الشارع الرياضي الوهراني حول خيارات «الفاف» سواء في نوعية المنتخبين اللذين إخترتهما للتباري وديًا تحسبًا لتحضيراتها المستقبلية او لخيارات الناخب الوطني جمال بلماضي الذي ادرج تشكيلة تضم 8 لاعبين جدد في اللقاء الأخير، والتي صبت في وعاء واحد، كما اعتبروا ان مواجهة نيجيريا كان بمقدور هيئة زطشي تعويضها بمنافس أكثر شراسة وقوة سواء من أوروبا أو منتخب عربي مثل المغرب. أما عن مواجهة المكسيك فقد صنفها عشاق المنتخب الوطني بالخيار المناسب الذي يضمن لرفقاء بونجاح تقييم مستواهم الفني باعتبار أن مدرب منتخب « إيل تري» يمتاز بدهاء تكتيكي كبير وفي حد ذاته رهان للمدرب بلماضي. مباراة «الخضر» امام المكسيك هي الثانية على مر التاريخ بين المنتخبين، بعدما جرت الاولى سنة 1985 في إطار الدورة الرباعية التحضيرية لكأس العالم 1986 والتي عرفت فوز « إيل تري « بثنائية نظيفة، ومن حينها لم يتواجه المنتخبان في اي مباراة سواء ودية كانت ام رسمية، لتكون مواجهة اليوم الثانية. وقد تدرب المنتخب الوطني أمس تحت قيادة المدرب بلماضي على أرضية ميدان ملعب «كيوسيرا ستاديوم» بتسميته الجديدة وهو مسرح مباراة اليوم، أين تسنى للطاقم الفني وضع بعض الروتشات حيث من المفترض ان يشرك الناخب الوطني اليوم بعض الركائز في صورة اسماعيل بن ناصر رفقة عدلان قديورة مع عودة مرتقبة لفيغولي وبونجاح، فيما لم يتأكد إشراك مبولحي من عدمه باعتبار أن أوكيجة دخل المنافسة مع ناديه وخاض عدة مباريات رسمية عكس مبولحي ، كما ان بقاء حلايمية في الجهة اليمنى جد وارد رفقة ثنائي محور الدفاع الذي قاده ماندي رفقة تاهرات وبن سبعيني في الجهة اليسرى. للإشارة تدخل هذه التحضيرات ضمن الرزنامة التي اعدها الطاقم الفني تحسبا للرهانات الرسمية المقبلة، بداية من المباراة الرسمية امام منتخب زيمبابوي المقررة يوم 12 نوفمبر بالجزائر العاصمة وال 17 من الشهر نفسه بهراري في لقاء الإياب، ضمن الجولتين الثالثة والرابعة للتصفيات المؤهلة إلى «كان 2022»،حيث سجل المنتخب الوطني بداية موفقة بتحقيق فوزين أمام زامبيا (5-0) بالبليدة وبوتسوانا (1-0) بغابورون، في انتظار أن يتواصل المشوار على النحو نفسه دون تعثر ، في انتظار دخول رفقاء محرز معترك تصفيات مونديال قطر 2022.