- المؤسسة العمومية للنقل شبه الحضري و الحضري ترحب بالمشروع فاق التعامل بتكنولوجيات الرقمنة حدود المعتاد بعدما أعطت المشاريع المبتكرة في شتى المجالات ذات صلة بتطور الحياة اليومية مردودا إيجابا على الخدمة العمومية و ساهم نتاجها في اختصار الأدوار المتعددة التي يقطعها المواطن بمراحل متعبة خاصة في مجال النقل الذي تبين من خلال مشروع «اركب» انه بحاجة إلى بطاقة رقمية تتجمع فيها كافة الخطوات المريحة والمنتظمة و المختزلة للمدة الزمنية التي تضمن طليعة وارتقاء القطاع في الجانبين الاجتماعي و الاقتصادي بالجزائر الجديدة هذا ما توصل إليه الشاب «سعيد بن علي» . رئيس الفرقة التقنية في عمل ابتكاري فريد بمعية فريق جامعي متكون من 15 طالبا وهم أسامة مطالسي و مدني نورة و مسعودي نور الهدى و مزوار بشرى و شرف الدين بن عمارة و لا نزاري زينب و لعشعاشي إيمان و فار الذهب نهال و محمودي وسام وناجي بن عامر و سقال آمال و ياشور جازية و الذين تراوحت أعمارهم ما بين 22 إلى 26 سنة و يحملون تخصصات مختلفة في المناجمنت و البيولوجيا و الهندسة بيوطبية والالكتروتيقني ماستر1 وماستر 2 دفعهم فضول الابتكار للانتقال من المألوف إلى النوعي العصري ببعث أول مشروع وطني له دلالات كثيرة في الاستغناء عن التخليص التقليدي بالتذاكر و مسايرة ما تتماشى به عدة بلدان متقدمة وهذا بالذهاب نحو الخدمة الرقمية التي من شانها جعل الجزائر في مصف التطور التكنولوجي الهادف خاصة و أن النقل عصب النشاط المتنوع . المشروع الرقمي تجاوز العوائق و صُنع بإمكانيات محلية تحقق المشروع الرقمي «اركب» بإمكانيات محلية بسيطة تجاوزت الصعاب التي كادت أن تؤدي بمبتكريه إلى التراجع بعد دراسة الفكرة و التباحث فيها علميا سنة 2017 على مستوى دار المقاولاتية بتلمسان خصوصا عندما تبين في البداية أنهم سيلجؤون إلى استيراد المواد الأولية المتمثلة في الشرائح من جمهورية الصين الشعبية وهم لا يملكون سنتيما واحدا للخوض في العملية الأمر الذي دفع المجموعة المبتكرة إلى البحث عن سبيل آخر في نفس السنة لإنجاح المشروع وعدم التفريط في قيمته بالاعتماد على ما يوجد بالسوق الداخلية ، حيث قاموا بشراء أكثر من 10آلاف شريحة بأقل من سعرها الحقيقي و المقدر ب200دج للوحدة ليتم عرض العملية على دار المقاولاتية التي رافقهم لبلوغ الهدف وبدأت همة المجموعة المبتكرة بقيادة سعيد بن علي في صناعة البطاقة بشفرة الشريحة سنة 2018 التي سارعت فيها للانتهاء من تركيب العدد الكلي المشار له بعد برمجتها بكافة المعلومات التوجيهية والرقمية في ظرف 4 أشهر والتي تمت بمسكن عائلة «بن علي» الذي تحول إلى ورشة مؤقتة بموافقة المجموعة لهدوء المكان . البطاقة الرقمية تنظم النقل وتحفظ الخدمات وعرضت المجموعة المبتكرة مشروع «اركب» ببطاقته الرقمية على المؤسسة العمومية للشبه الحضري و الحضري لحافلات «إيتو» التي رحبت كثيرا بالبطاقة الرقمية و اطلعت على عينة حية وكيفية استعمالها من قبل طاقمها خاصة القابض لتنطلق مباشرة التجربة ميدانيا باستعمال ذات البطاقة و تطبيقها بمحطتي الرحيبة و أبو تاشفين (برية)بتلمسان و تم الاتفاق على جميع الشروط التي تربط المجموعة بالشركة للقضاء كليا على التذاكر واستبدالها ببطاقة قيمة الواحدة منها 24ألف دج حسبه و اطلع مسؤولو هذه الأخيرة على المزايا التي تكون لصالحهم من حيث موعد توقف الحافلات و انطلاقها ودوريتها عبر النقاط المحددة لنقل الركاب و تنظيم المراقبة ناهيك عن معرفة أرباحها الشهرية و السنوية بشكل رقمي وحسب ما علم من الشاب سعيد بن علي أنهم قيموا أرباح المجموعة المبتكرة في حالة ما استمر المشروع ب200ألف دينار جزائري شهريا من خلال البطاقة الرقمية مقابل استغلال حافلة الواحدة من أصل 30 وسيلة تمتلكها الشركة كربح خدماتي مقابل منتوج لكن لم ينطلق فعليا لان الشركة طلبت منهم عقد اتفاقية وهم لا يحوزون على سجل تجاري ومن هذا الإطار راحت المجموعة تبحث عن مستثمر ليدخل معهم كشريك بإمكانياته المالية التي لا تتعدى ال100 مليون دج ولم يجدوا مبتغاهم لتعزيز البطاقة في موقعا المطلوب و الذي سخروا فيها جهدهم العلمي بابتكارها عن طريق الدبدبة المسماة « أر_ اف_ دي» و تمكنوا من عرضها على وزير التعليم العالي و البحث العلمي السابق الذي أُعجب بالابتكار الأولي للمشروع و حفزهم على تحقيقه وحينها قامت المجموعة بإخضاع بداية الخطوة لتقنية «ارديوين» ثم انصهرت بمعالج آخر أقوى منه « يدعى راز بيري». و قال رئيس المشروع سعيد بن علي المختص في الاكتروتقني أن البطاقة الرقمية المبتكرة إلى جانب أنها تقضي على الفوضى مابين الحافلات و بالمحطات فان لها أبعاد أخرى تخدم الزبون قبل ركوبه بحيث يستطيع التعرف على موعد مرور الحافلة ومتى يخرج من البيت باتجاه الموقف سيما في فصل الشتاء بشريحة واحدة تعبأ حسب قدرة الجيب و نفس الدور تستفيد منه شاحنات نقل البضائع ولهذا تنتظر المجموعة من الدولة أن تؤمن بقدراتهم و تعطيهم دفع أخير لتجسيدها بما أنها جاهزة بنسبة 100بالمائة لوضع الجزائر الجديدة على سكة تطور النقل البري . البطاقة الرقمية تترقبها مؤسسات النقل ب48 ولاية للحد من الغش
من جهته أكد سيدي محمد حبل الطويل المدير العام للمؤسسة العمومية للشبه الحضري و الحضري انه تجاوب مع مشروع «اركب» و ثمنه و اجتمع مع ممثلي المجموعة المبتكرة للبطاقة الرقمية و أعطيت له الشروحات التي توضح التعامل بالبطاقة المشفرة غير أن العائق الذي وقف بين استمراريتها أنهم لا يمتلكون سجلا تجاريا وعرضوا عليه التعامل معهم و كانت ردة فعله «انه طلب منهم تنظيم أنفسهم كون المؤسسة عازمة على التخلص من التذاكر لاكتشافه لثغرة الغش التي كلفت القطاع 50 ألف دج شهريا ب25 حافلة بما يعادل 600 مليون سنتيم في السنة خسارة ناجمة عن التلاعب بالتذاكر وعليه لا يزال ينتظر هذا المشروع لتمتعه بآلية تراقب العمل و المراقب في نفس الوقت وهذا عن بعد و تدارس المدير العام مع مجلس الإدارة مضمون المشروع الرقمي «اركب» وعرض ايجابياته التي تبقى حافزا واردا في نشاطهم وعرضت تفاصيله على وزارة النقل وأضاف المدير العام «سأترقب المشروع و لن أتنازل عنه خصوصا و انه سيقلص من الغش في التذاكر بنسبة عالية أن أقول نهائية و لأهمية المشروع فقد تلقت المؤسسة على غرار أخرى بربوع الوطن إرسالية من لدن وزارة النقل خلال الشهر الفارط طالبتهم بإيجاد إجراء عاجل يحد من الغش في التذاكر و أشار بدوره إلى مشروع البطاقة الرقمية واقترحته للتجسيد كما أن 48 مؤسسة تريد التعامل بها وتسعى للتفاوض مع المجموعة المبتكرة بإحياء مشروعها . و الجدير بالذكر فإن دار المقاولاتية أرجعت تريت المشروع بسبب الظرف السياسي للحراك الشعبي و الوضع الصحي لانتشار فيروس كورونا .