اختتم الفريق السعيد شنقريحة, رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي, زياراته التفتيشية والتفقدية إلى مختلف القوات والنواحي العسكرية, والتي تزامنت مع انطلاق برنامج التحضير القتالي لسنة 2020-2021, وذلك بزيارة العمل والتفتيش التي قام بها, أول أمس, إلى كل من قيادة قوات الدفاع الجوي عن الإقليم وقيادة القوات البحرية, حسب ما أفاد به بيان لوزارة الدفاع الوطني. في البداية, وبعد مراسم الاستقبال, ورفقة اللواء عمار عمراني قائد قوات الدفاع الجوي عن الإقليم, وقف السيد الفريق وقفة ترحم على روح الشهيد البطل دغين بن علي المدعو "سي لطفي" الذي يحمل مقر قيادة قوات الدفاع الجوي عن الإقليم اسمه, حيث وضع إكليلا من الزهور أمام المعلم التذكاري المخلد له, وتلا فاتحة الكتاب على روحه وعلى أرواح الشهداء الأبرار. وعقب ذلك, عقد السيد الفريق لقاء توجيهيا مع الإطارات والمستخدمين, حيث ألقى كلمة توجيهية أكد فيها "حرصه على أن يكون استعداد الجيش الوطني الشعبي لمواجهة التحديات الأمنية القائمة والمحتملة لا يعتمد فقط على توفير الموارد البشرية والوسائل المادية الضرورية, بل يحرص دائما بأن يكون الوعي لدى الأفراد العسكريين بحجم هذه التحديات في أعلى درجاته". الاستغلال الأمثل للطاقات وقال رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي في هذا الصدد : "لقد حرصنا دوما على أن تكون استراتيجيتنا متكاملة الأبعاد ومتماسكة المعايير ومتكيفة بانسجام شديد مع التطورات الجيوسياسية المحيطة بنا, وعليه فقد سعينا وسنبقى نسعى بقوة إلى أن يكون استعدادنا لمواجهة التحديات الأمنية القائمة والمحتملة لا يعتمد فقط على توفير الموارد البشرية والوسائل المادية الضرورية, بل نود دائما بأن يكون الوعي لدى الأفراد العسكريين بحجم هذه التحديات في أعلى درجاته, لأن الوعي بحساسية مهامنا هو حجر الزاوية لأي خطوة نخطوها في اتجاه المحافظة على أمن الجزائر وتثبيت ركائز استقرارها". وخاطب إطارات ومستخدمي الجيش قائلا: "وإني على يقين بأنكم واعون أكثر من أي وقت مضى بالمسؤولية الملقاة على عاتقكم ومدركون تمام الإدراك بأن الاضطلاع بهذه المهام لن يتأتى إلا بتحضير مختلف الوحدات تحضيرا مثاليا, يتناغم مع جسامة هذه المهام النبيلة, لاسيما من خلال التحكم في التجهيزات العصرية والأسلحة المتطورة الموجودة في الحوزة, وهي أعمال جليلة وعظيمة جديرة بالتنويه والإشادة يتعين عليكم الافتخار بها, كيف لا وهي مستلهمة من الخصال والشمائل والسلوكيات التي اعتنقها أسلافكم وانتصروا بفضلها أثناء ثورتهم التحريرية المباركة". وفي الفترة المسائية, وبمقر قيادة القوات البحرية ورفقة اللواء محمد العربي حولي قائد القوات البحرية, وقف السيد الفريق السعيد شنڤريحة وقفة ترحم على روح الشهيد البطل سويداني بوجمعة الذي يحمل مقر قيادة القوات البحرية اسمه, حيث وضع إكليلا من الزهور أمام المعلم التذكاري المخلد له, وتلا فاتحة الكتاب ترحما على روحه وعلى أرواح الشهداء الأبرار. بعد ذلك, عقد الفريق لقاء توجيهيا مع الإطارات والمستخدمين, حيث ألقى كلمة توجيهية أكد فيها أنه يعتبر جهد الاستمرار في التطبيق الحرفي والدقيق لمحتويات برامج التحضير القتالي من "الجهود الأساسية التي يعول عليها كثيرا من أجل تثبيت دعائم القوة لدى قواتنا البحرية على وجه الخصوص, ولدى قوام المعركة للجيش الوطني الشعبي على وجه العموم". وقال بهذا الخصوص : "أنتهز هذه الزيارة لأذكر مرة أخرى مستخدمي القوات البحرية, قادة ومرؤوسين, بأننا نعتبر جهد الاستمرار في التطبيق الحرفي والدقيق لمحتويات برامج التحضير القتالي, من الجهود الأساسية التي نعول عليها كثيرا من أجل تثبيت دعائم القوة لدى قواتنا البحرية على وجه الخصوص, ولدى قوام المعركة للجيش الوطني الشعبي على وجه العموم وتمكينه بالتالي من أداء واجب التصدي الفاعل لأي تهديد طارئ أو محتمل مهما كان مصدره". واستطرد قائلا: "ذلكم ما يتطلب منكم كمسؤولين الحرص الشديد على الجاهزية الدائمة للوسائل الكبرى المحصصة, والمتابعة المستمرة لمدى الاستغلال الأمثل والعقلاني للطاقات والقدرات البشرية والمادية المسخرة ومدى التطبيق الفعلي والحقيقي لمختلف التوصيات والتوجيهات والتعليمات الصادرة الهادفة في مجملها إلى توحيد الرؤى المرسومة وتحقيق التكامل العملياتي مع القوات الأخرى, لا سيما من خلال بذل المزيد من الجهود المتفانية من أجل بلوغ غايتنا المنشودة ألا وهي بناء جيش عصري واحترافي على أسس سليمة ومتينة تكفل تطويره بما يتماشى وعظمة المهام الموكلة إليه".