- إلى بيروت 20..20 ترآءت لهم من خلف السحب الرمادية كأنها حبة الكرز.. لونها لم يغر الناظرين فحسب بل جعل نشوة عارمة تهز أجسادهم هزا ..الجميع اشتهى نبضها الغر وكل أرادها لنفسه .. دققوا النظر كم من مرة حتى أدموا الشك باليقين .. - صدق أجدادنا.. فكروا حتى تقطعت بهم السبل وانطفأت المصابيح وتلاشت أنوارها ثم أدركهم التعب فناموا في كهفهم ونام معهم كلبهم .. ناموا وكل منهم يمني النفس إلى حين قطافها ..ونسوا أن الذئب الذي مرّ بينهم مسلّما قد سرقها في غفلة منهم وأكلها في شهوة دامية ثم اختفى خلف السحب الرمادية ..تاركا لهم رسالة نصية قصيرة : - لا تنسوا أن تدفئوا أحلامكم .