مرميا على قارعة الطريق ظلوا يلتقطون له صورا من هواتفهم النقالة..منهم من حزن ومنهم فرح..ومنهم من اشمأز متأففا ومنهم حرك منكبيه من الهرش ثم أسرها في نفسه..مضى اليوم كله ولم يقدر أحد منهم أن يبعد عدسة هاتفه عنه..كانوا كالذي ربط وسطه بحجارة وغاص في (...)
- إلى النمر الذي فر هاربا باحثا عن ال.....
جاءني شاخصا بصره وكأن الأرض رجت به رجا :
- هل رأيته ؟!
- من ؟!
- هو ..
- من هو ؟!
- الذي مر أو سيمر من هنا ؟!
- من هذا الذي مر أو سيمر من هنا ؟!
لم يزد إلا أنه عبس فيّ في يأس ثم أدبر إلى أقرب ناصية من هذا (...)
@ إلى النمر الذي فر هاربا باحثا عن ال.....
جاءني شاخصا بصره وكأن الأرض رجت به رجا :
- هل رأيته ؟!
- من ؟!
- هو ..
- من هو ؟!
- الذي مر أو سيمر من هنا ؟!
- من هذا الذي مر أو سيمر من هنا ؟!
لم يزد إلا أنه عبس فيّ في يأس ثم أدبر إلى أقرب ناصية من هذا (...)
- إلى بيروت 20..20
ترآءت لهم من خلف السحب الرمادية كأنها حبة الكرز..
لونها لم يغر الناظرين فحسب بل جعل نشوة عارمة تهز أجسادهم هزا ..الجميع اشتهى نبضها الغر وكل أرادها لنفسه ..
دققوا النظر كم من مرة حتى أدموا الشك باليقين ..
- صدق أجدادنا..
فكروا (...)
يمشي لا رأس له ولا وجه..لعلعل صوت كالرعد:
- أمسكوه
ارتاب، عبّس ثم فزع:
- أكيد لست أنا
ضم إليه بشدة ثيابه البالية:
- لن أسمح لهم ..
تحسس بحركة خاطفة تريبة صدره:
- هي لها ..
توقف أحدهم أمامه وعيناه تقدحان بالشّرر ..ازدادت نبضات قلبه انقباضا أوشكت أن (...)
ذات يعبوب صغير كان يمر بحديقة جارنا.. تشابكت أقدامنا وأحلامنا.. نخلة كانت لأبي حجبت الشمس عنا.. و ظلت كاتمة الغيظ إلى أن حملوها قهرا فوق شاحنة البلدية ... لم تبك و لم تصرخ ... و لم تفش لبسر... ولدي المعانق لعبراتي الراحلة في غياهب الذاكرة سألني في (...)
قلنا فيما مضى ..الملائكة لا تسكن الأرض
هذا الذي نظر الأعمى إليه ..لم يستأذن أحدا ..أتى من خلف الجدار ملثما ..عيناه الجاحظتان تشعان شررا لا يقهر ..خطاه المغضوب عليها تتحرك كما تتحرك الحية الرقطاء ..يداه الغليظتان تهزان الأفئدة هزا عنيفا ..
تساقط سعف (...)
قلنا فيما مضى الملائكة لا تسكن الأرض.
هذا الذي نظرا الأعمى إليه .لم يستأذن أحدا..أتى من خلف الجدار ملثّما، عيناه الجاحظتان تشع شررا لا يقهر، خطاه المغضوب عليها تتحرك كما تتحرك الحية الرقطاء، يداه الغليظتان تهز الأفئدة هزا عنيفا.
تساقطت سعف النخيل (...)
طرق الباب طرقا خفيفا..
- يا أولاد.. افتحوا لقد عاد أبوكم
المطر خلف النوافذ يحترق مع مصابيح أعمدة الأزقة الإسفلتية..
لا أحد يرد ..تساءل في حيرة :
- ألم يعودوا بعد ؟..
أسند ظهره إلى الحائط تأمل ساعته متوكئا على عصاه ..
- لقد تأخروا ..
تأفف قليلا، ثم (...)
هي الشجرة ..وأنا الإنسان ..هي أغصانها محلقة إلى السماء السابعة ، وأنا قدماي مغروستان في وحل الأرض السابعة، كانت عدستي ترقبها دون أن تطرف لها عين ، بدت لي أنها تتحرك نحوي فاتحة ذراعيها ..مسحت زجاج العدسة أكثر من مرة ، يكاد الهوس يمضي بي إلى ما لا (...)
لم يعد بإمكانه أن يجانب حقيقة ما يحدث معه كل ليلة..ظل يتساءل طويلا: - حلم..رؤيا..وحي؟
ليلة أولى، ثانية ثم ثالثة..
رعشة جارفة تسحق أنفاسه كلّما دنت منه وشوشة الأصوات الصارخة العابرة للشقوق المرسومة على جدران بيته الطيني، وتزداد الرعشة عنفوانا كلّما (...)