- مصلحة الفرز تستقبل أكثر من 100 مريضا يوميا - إجراء معدل 70 تحليل «بي سي آر» في اليوم كل المؤشرات تؤكد تأزم الوضع الصحي بوهران، أمام الارتفاع المخيف لحالات الإصابة بالوباء، هذا ما ذكره البروفيسور صالح للو رئيس مصلحة الأمراض الصدرية بالمؤسسة الاستشفائية أول نوفمبر بايسطو، واصفا الوضعية الوبائية بالخطيرة وهذا نتيجة تهاون واستخفاف المواطنين وتواصل اختراق البروتوكول الصحي رغم الأرقام المسجلة. وكشف البروفيسور للو أن 50 بالمائة من الحالات المتواجدة في مصالح كوفيد19 هي حالات خطيرة بحاجة إلى أجهزة التنفس يتم التكفل بها على مستوى مستشفيي النجمة والمحقن اللتين تم تجهيزهما بكافة التجهيزات الضرورية، مضيفا أن أغلب المصابين أصبحوا لا يتوجهون إلى المستشفى إلا بعد تأزم وضعهم الصحي وتسجيل مشاكل في التنفس، مؤكدا أن عدد الحالات الوافدة إلى مصلحة الفرز بقاعة الروضة على مستوى مستشفى أول نوفمبر تزايد بشكل مقلق مقارنة بالأسبوعين الفارطين حيث يتم استقبال أزيد من 100 حالة يوميا أغلبها حالات خطيرة بحاجة إلى الأكسجين يتم تحويلهم مباشرة إلى مصالح كوفيد بمستشفيي النجمة والمحقن المدعمين بالأطقم الطبية وشبه الطبية من المؤسسة الاستشفائية أول نوفمبر. ويتم على مستوى مصلحة الفرز بقاعة الروضة بمستشفى أول نوفمبر استقبال الحالات المشتبه اصابتها بالفيروس حيث يتم التكفل فقط بالحالات الخطيرة التي تعاني ضيق التنفس بسبب تطور المرض، فيما تخضع باقي الحالات غير الخطيرة إلى البرتوكول الدوائي «كلوروكين» في المنزل مع البقاء في الحجر الصحي لمدة 14 يوما، وحسب مصادرنا فإن التشخيص على مستوى مصلحة الفرز يعتمد فقط على تحليل «بي سي آر» بمعدل 70 تحليل يوميا في حال توفر الكواشف بالكميات اللازمة. وتجدر الإشارة إلى أن كل مصالح كوفيد التي كانت تتكفل بالحالات المصابة بفيروس كورونا على مستوى المؤسسة الاستشفائية أول نوفمبر حولت إلى مستشفيي المحقن والنجمة اللذان خصصا لمرضى كوفيد الذين يتم تحويلهم من مصلحة الفرز بمستشفى ايسطو في حين عادت مختلف المصالح إلى نشاطاتها الطبية والجراحية العادية إلا أن كل الفرق الطبية وشبه الطبية والإدارية متواجدة في حالة تأهب قصوى رغم حالة التعب والإرهاق التي نالت منهم خاصة وأن أغلب الأطباء ورؤساء المصالح والممرضين يواصلون عملهم منذ مارس المنصرم. ودعا البروفيسور للو سكان وهران إلى التحلي باليقظة والحذر والتقيد بإجراءات الوقاية وخاصة ارتداء الكمامة واحترام مسافة التباعد في الأماكن العمومية والمؤسسات التعليمية من أجل تفادي الكارثة وخروج الوضع عن السيطرة