سيتم استئناف الرحلات الجوية الداخلية بالمطار الدولي احمد بن بلة يوم الأحد القادم و هذا بعد انقطاع دام 9 أشهر بسبب انتشار فيروس الكورونا حيث اتخذ القائمين على مطار وهران مجموعة من التدابير و الإجراءات الوقائية الصحية لضمان سلامة المسافرين و العمال . و في هذا الشأن كشف أمس مدير المطار الدولي أحمد بن بلة شنان نجيب الله أن الرحلات اليومية نحو ولايات الجنوب و الشمال ستكون فقط خلال ساعات السماح بالتنقل و هذا خارج توقيت الحجر الصحي الذي تتوقف فيه الرحلات و الذي يبدئ من الساعة الثامنة ليلا إلى غاية الخامسة صباحا و سيتم احترام المواعيد بدقة . كما ذكر أن الرحلات ستستأنف بنسبة 50 بالمئة على مستوى المناطق الشمالية و تخص كل من ولاية الجزائر عاصمة و وهران و قسنطينة اما المناطق الجنوبية و يتعلق الأمر بكل من مطار بشار ادارا ،تيميمون و تمنراست تندوف فستكون مفتوحة أيضا . اما عن برنامج الرحلات فقد أكد المتحدث انه و إلى غاية يوم أمس لم يتم تقديمه إلى مصالحهم من قبل شركة الخطوط الجوية الجزائرية و كذا شركة طاسيلي . هذا و أوضح أن أول رحلة ستنطلق في 6 ديسمبر الجاري نحو ولاية الجزائر العاصمة في تمام الساعة السابعة صباحا من المطار الدولي احمد بن بلة كما ان عدد الرحلات سيقتصر على المطارات الكبرى فقط كما أضاف متحدثنا أن عدد الرحلات يتوقف على مواقيت السماح بالتنقل فمثلا ان كانت الرحلات في السابق نحو العاصمة مبرمجة ب5 رحلات يوميا فستتقلص إلى 3 حيث سيتم إلغاء الرحلات التي تأتي بعد الساعة السادسة و الثامنة مساءا و هذا لمراعاة مواقيت الحجر الصحي . أما عن سعة استيعاب الطائرات و التقليص في عدد الركاب فقد ذكر مثالا عن شركة طاسيلي حول طائرة "اتيار" التي طاقة استيعابها تصل إلى 75 مسافرا فسيتم استعمال منها إلا 50 بالمئة فسيتم تحديد عدد الركاب ب 37 مسافرا فقط و هذا لضمان إجراء التباعد الاجتماعي داخل الطائرة . كما أوضح أن شركة الطاسيلي لم توقف رحلاتها نحو الجنوب هذا منذ شهر مارس الفارط حيث أنها عملت على نقل عمال شركة سوناطراك. وكشف مدير مطار أحمد بن بلة أن مصالحه لا تزال تعمل حاليا على تطبيق الإجراءات الوقائية الصحية و الاحترازية للوقاية من فيروس كورونا الذي خلف العديد من الضحايا موضحا أن مؤسسة المطار قد تدعمت بكاميرات حرارية من الحجم الكبير وضعت عند مدخل المطار و بداخل المطار و التي تحدد الأشخاص المصابين بفيروس الكورونا و ذلك عن طريق اخذ صورة للمريض و هو ما يكشف مباشرة عن إصابته بالفيروس و يتم الإعلام عنه و هذا من اجل منعه من الولوج إلى المطار و كذا وتحويله مباشرة إلى مصالح علاج كورونا لأقرب مستشفى بعد وضعه بالجناح الخاص لعزل المصابين بالفيروس ، موضحا أن هذه العملية أسندت إلى طاقم طبي متخصص يقوم بدوره بالفحص الدوري، كما تم وضع مخططات خاصة بالتباعد على أرضية المطار لإجبار المسافرين على احترام التباعد أمام كل مكتب داخل هذا الفضاء، ناهيك عن تقليص عدد الكراسي بقاعة الاستقبال وغيرها من المصالح التابعة للمطار، ونفس العملية تم اتخاذها بالطائرات حيث تم تقليص عدد الكراسي بها، بحسب عدد المسافرين إلى النصف، كما تم أيضا تعقيم الحافلات المخصصة لنقل المسافرين مع توزيع الكمامات والمواد المعقمة على المستخدمين بالمؤسسة كما ان المطار سيعمل في عملية التعقيم الأيدي بمعقم "انفراروج" حيث لا يقوم مسافر بوضع يده لكبس الزر بل ستتم العملية عن بعد .