يعيش المجتمع الدولي على أعصابه هذه الأيام حيث تتسابق الدول في الفترة الأخيرة على أحسن المخابر الدولية من أجل اقتناء اللقاح المضاد لفيروس كورونا كوفيد 19، الذي تثبت نجاعته من جهة ويكون معتمدا لدى منظمة الصحة العالمية من جهة أخرى. وتجري في الفترة الأخيرة شبه حرب إعلامية للترويج لأحسن اللقاحات ومدى نجاعتها للصحة العمومية ولسكان العالم، فيما تحاول ضرب الباقي والتشكيك في مصداقيتها. ويأتي عملاق الأدوية شركة «فايزر» الأمريكية في المقدمة حيث يعمل على تطوير اللقاح مع شركة « بيونتك» الألمانية فيما تؤكد مصادر إعلامية تروج له بأن العلماء يتوقعون له النجاح فوق كل التوقعات وأن فعاليته قد تصل إلى نسبة تسعين (90) بالمائة، بعد أن تحصلت الشركة على الحصانة القانونية ضد أي ملاحقة قضائية. في جانب آخرأعلن المدير العام للصندوق الروسي للاستثمارات المباشرة كيريل ديميتريف عن امكانية الشروع في انتاج لقاح روسي «سبوتنيك V« في الجزائر ومصر ونيجيريا، حيث سيمكنهم ذلك من الوصول إلى أكبر عدد من سكان المعمورة، خاصة وأن اللقاح الروسي سيتم عرضه بأرخص الأثمان مما يمكن عددا كبيرا من الدول الإفريقية من اقتنائه للتصدي لفيروس كورونا المستجد. وفي هذا الإطار كان السيد عبد الرحمان بن بوزيد وزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات قد صرح في وقت سابق أن الجزائر تبتعد عن اقتناء أي لقاح غير معتمد من قبل منظمة الصحة العالمية، فيما نفى أن تكون هيئته قد حددت شهر جانفي لتوزيع اللقاح وبأن الجزائر في الوقت الحالي تعمل على متابعة المستجدات والتواصل مع الدول التي توصلت الى نتائج ناجعة وذلك حفاظا على صحة المواطنين الجزائريين. وهو ما أكد عليه أيضا السيد رياض مهياوي عضو اللجنة العلمية الجزائرية لمتابعة وباء كورونا ، الذي أضاف بأن اللقاح الذي ستقتنيه الجزائر لديه مقاييس، فبالاضافة إلى حصوله على ثقة منظمة الصحة العالمية ينبغي له أن يكون ناجعا وليس له أعراض جانبية على المديين القصير والطويل، خاصة وأنه سيمس البالغين من العمر 16 سنة فما فوق دون النساء الحوامل لعدم ثبوت أعراضه الجانبية علي الأجنة، الى جانب مراعاة سعره وسرعة توريده وظروف نقله وتخزينه قياسا بطبيعة المناخ الجزائري.