لا تزال العديد من العائلات القاطنة بمناطق الظل بولاية معسكر تعيش المعاناة الحقيقية من اجل توفير قارورات غاز البوتان بمساكنها حيث انه ولتحقيق هذا الحلم أضحى السكان المغلوب على امرهم والقاطنين خاصة بالدواوير والقرى بين سندان التكلفة الباهضة لقارورة غاز البوتان بسبب استنجادهم بسيارات «المازدا» لجلب القارورات ومطرقة «البرويطة» و«الكروسة « من اجل كذلك ان تنعم العائلة لفترة تقل عن ثلاثة ايام بقارورة واحدة لغاز البوتان من اجل الطهي والتدفئة ، هذه المعاناة المريرة التي سردها لنا سكان منطقة الكواملية بالمحمدية تعيشها كذلك المئات من العائلات القاطنة بدوار المهادة بوادي الابطال ومناطق الظل ببلدية عوف حيث قال بشانها سكان دوار الكواملية انهم باتوا يقطعون مسافة اكثر من 26 كيلومتر ذهابا وايابا من اجل التوجه لبلدية الغمري للظفر بقارورة غاز البوتان ولقطع هاته المسافة يقول السكان بان المعاناة تختلف من رب عائلة لاخرى فمنهم من يضطره الحال لجلب سيارة كلونديستان من المنطقة ودفع مبلغ يقدر ب 1000 دينار جزائري لاقتناء قارورات غاز البوتان التي يبلغ ثمن القارورة الواحدة 220 دينار ومنهم من تمنعه ظروفه المادية الصعبة في الاستنجاد بالكلونديستان ويستبدلها بركوب «الكروسة» او يستنجد ب«البرويطة» ليتوجه لدوار البرجية البعيد بحوالي 05 كيلومتر عن منطقتهم ويقوم بانتظار شاحنات بيع قارورات غاز البوتان ، هذه الوضعية الصعبة التي يعيشها سكان دوار الكواملية وهي عزوف موزعي قارورات الغاز لولوج منطقتهم سواء في فصل الشتاء او الصيف والسبب راجع حسبهم الى وضعية طريقهم الجد المهترئة والتي يرفض جميع اصحاب المركبات من ولوجها ما عدا من يقطنون الدوار الا ان حدة المشكل حسبهم تزداد في فصل الشتاء وبرودة الطقس اين تصبح الحاجة جد ماسة لقارورات غاز البوتان والتي يزيد استهلاكها في هذا الفصل كما ان المعاناة كذلك في الشتاء تصبح قاسية حسب تصريحاتهم التي قالوا فيها بانهم يتساءلون عن سبب استمرار هذه الأزمة بدوراهم بالرغم من ان الانبوب الرئيسي للغاز لا يبعد عن دوار الكواملية سوى ب 400 مترا الا ان المسؤولين لحد الساعة لم ينظروا لحالتهم المزرية بعين الرأفة حيث باتت تكلفة قارورات غاز البوتان التي يدفعونها مع احتساب اجرة الكلونديستان تصل احيانا لمبلغ 10 الاف دينار جزائري في الشهر الواحد ضف الى ذلك ضريبة المعاناة التي يدفعها السكان من اجل الظفر بسيارة لجلب القارورات حسب تصريحاتهم .