هِمَمُ العقولِ ، كصولةِ الفرسانِ وهوى النّفوس ملاعب الصبيانِ ومن البليّة أن يشطّ مجاهرٌ ، يُبدي الخصام ، لأمة القرآنِ أم اللغاتِ ، فصاحةً ، وبلاغةً عبر العصورِ ، وسحر كلّ بيانِ يا أمّة الضاد التي حسبي بها لغة الكتابِ على مدى الأزمانِ كَسَتِ العروبة مجدها ، وبسِفْرِها تاج النبوّة ، من بني عدنانِ دانتْ لها أُمم الأعاجم جلّها بفضائل الأخلاق ، والإيمان حتّى غدتْ ، أم اللغاتِ منارةً وحضارةً ، تعلو ذوي التيجانِ تغشاهُمُ نوراً ، يشعُّ بظلمةٍ نور العلوم ، ورِفعة الإنسان يا أمّة الضاد التي نسمو بها نحو العلا ، بمفازةٍ ، وسِنانِ لغة الجِنانِ ، لسان كلّ خليقةٍ يوم الحسابِ ، برحمة الرحمنِ أحتار حين الوصف كيف مديحها شعراً ؟ وهل بلغ المديح لساني ؟