أبدت الأطقم الطبية بمختلف المؤسسات الاستشفائية، استعدادها الكامل لمجابهة الوباء، وهذا منذ الإعلان عن الإصابات الأولى بفيروس «كورونا» داخل الوطن، ليجد العاملون في القطاع الصحي من أطباء وممرضين وعمال وإداريين أنفسهم في الصفوف الأولى على خط النار بعدما أعلنت السلطات الولائية عن اتخاذها جملة من التدابير الاحترازية للوقاية من الفيروس على غرار الحجر وغلق الحدود البرية والجوية وكذا تعليق العديد من الأنشطة التجارية التي كانت عادت تشهد اكتظاظ كبير للمواطنين وغيرها من الإجراءات التي تدخل في إطار التخفيف من حدة أضرار هذا الوباء، تضحيات جسيمة قدمتها الأطقم الطبية إذ أن البعض منهم، لاسيما المشرفين عن مصالح علاج «كورونا» لم يعودوا إلى منازلهم ولم يروا أطفالهم وعائلاتهم منذ عدة أشهر خوفا من نقل العدوى. جاء هذا على لسان الدكتور بوخاري يوسف رئيس مصلحة الوقاية بمديرية الصحة، الذي أوضح بدوره أنه ومنذ بداية تعرض 672 طبيبا وممرضا وعامل بمختلف المستشفيات للإصابة بفيروس «كورونا»، مشيرا إلى أنه وبسبب الجائحة فقد القطاع الصحي بولاية وهران البروفسور « بوكريسة مروان» رئيس مصلحة الاستعجالات الجراحية «الجناح رقم 19» بالمركز الإستشفائي الجامعي الدكتور بن زرجب، متأثرا بإصابته بعدوى فيروس «كورونا»، هذا إلى جانب تسجيل أيضا وفاة سائق سيارة إسعاف كان يعمل بعيادة التوليد نوار فضيلة «سانت آن» سابقا. من جهته أشار ذات المسؤول إلى أن الأطقم الطبية بمختلف المؤسسات الاستشفائية تواصل إلى حد الساعة مواجهتها للوباء بوقوفها قي الصفوف الأولى وهذا بالتكفل بالمصابين وتقديم العلاج اللازم، مشيرا بدوره إلى أن هذه الفئة قدمت مجهودات جبارة خلال هذا الوضع الصحي الصعب الذي تمر به البلاد موجها بدوره «تحية تقدير وعرفان إلى جميع العاملين بالقطاع الصحي لأنهم أثبتوا خلال هذه الجائحة دورهم الفعال في مجابهة خطر هذا الوباء.