عاشت أكثر من 12 عائلة ليلة أول أمس بحي»بلاطو» سيدي البشير ليلة رعب، بعد انهيار بنايتهم المتواجدة ب 20 شارع بلغلام محمد المكونة من 5 طوابق. وكانت الساعة تشير إلى التاسعة و خمس دقائق ليلا حين انهار الجدار الأول من المبنى، لتتنقل على الفور مصالح الحماية المدنية لإنقاذ ساكنيني هذه العمارة، وما هي إلا دقائق من وصول فرق هذه الهيئة حتى سقط جدار الجهة الجانبية اليمنى للطابقين الأول والثاني، علما أن طول الجدار الواحد هو 10 على 8 أمتار، وتواصلت سلسلة الانهيارات، حيث أنه وفي حدود الساعة العاشرة والنصف انهار المبنى بأكمله لتقوم مصالح الأمن والحماية المدنية بإجلاء العائلات والأشخاص العالقين داخل المبنى. تجدر الاشارة إلى أن البناية المنهارة قديمة النشأة تقع بالقرب من مصلحة الولادة التابعة لمستشفى د.بن زرجب، و تقطنها أزيد من 12 عائلة باتت في العراء بعد الانهيار٫ وهو ما تسبب في حالة ذعر وهلع وسط العائلات، حيث لم يتم تسجيل أي خسائر بشرية نظرا للإجلاء السريع و المجدي للمصالح الأمنية. وخلال زيارة جريدة «الجمهورية» للموقع المنهار الذي كان مطوقا من قبل مصالح الأمن الوطني والحماية المدنية، هذه الأخيرة التي سخرت 70 عونا، 5 شاحنات للنجدة، شاحنة نقل العتاد، سيارة إسعاف طبية، 3 سيارات إسعاف، 4 سيارات اتصال، 6 حافلات و شاحنة. وعن آراء السكان، صرح لنا أحد قاطني المبنى المنهار أنهم قضوا ليلتهم في العراء، وهم في انتظار النظر في وضعيتهم من قبل السلطات المحلية التي طالبتهم بالتحلي بالصبر. ومن جهتها، عبرت لنا إحدى السيدات أن المبنى قديم ومهترئ منذ مدة وتأثر بتهاطل الأمطار والهزات الأرضية وعوامل الطبيعة، نظرا لأن المبنى مشيد منذ وقت الاستعمار، وهو خطر على السكان منذ وقت طويل، والانهيار ما هو إلا نتيجة للامبالاة والاهتراءات والتصدعات، وبعد الانهيار الذي مس البناية، أصاب سكان المبنى المجاور هلع كبير دفعهم للخروج إلى الشارع٫ بعد تضرر مبناهم بشكل كبير٫ وأصبح الدخول إلى مساكنهم عملية خطرة ومغامرة كبيرة بحياتهم.