5 جرحى و 11 عائلة في العراء بعد إنهيار جدار بناية قديمة بضاحية " البلاص دارم " تسببت الأمطار الطوفانية التي تساقطت على مدينة عنابة ليلة السبت إلى الأحد في إنهيار جزئي للجدار الخارجي لبناية جماعية كائنة بشارع خريفات حسين بضاحية " البلاص دارم " بالمدينة القديمة، و هو الإنهيار الذي خلف 5 جرحى ، من بينهم إمرأة في العقد الخامس من العمر، لا تزال تحت العناية الطبية المركزة بمصلحة الإنعاش بمستشفى إبن رشد الجامعي، في الوقت الذي أجبرت فيه 11 عائلة التي كانت تتخذ من هذه البناية الجماعية مقرا للإيواء على الفرار، و قضاء ليلتها في الشارع خوفا من تسجيل إنهيارات أخرى. و حسب خلية الإعلام و الإتصال بالمديرية الولائية للحماية المدنية بعنابة فإن مصالحها تلقت في حدود الساعة التاسعة من سهرة السبت نداء إستغاثة من طرف أحد المواطنين، مفاده تعرض جدار بناية هشة إلى إنهيار جزئي، الأمر الذي جعل فرق الإنقاذ تتدخل على جناح السرعة، مع إعلان وحدات الحماية المدنية حالة طوارئ قصوى، خاصة و أن أغلب سكان شارع خريفات حسين ضاحية " البلاص دارم " سارعوا إلى مغادرة سكناتهم خوفا من إمتداد الإنهيار إلى البنايات الجماعي التي يقيمون بها، في الوقت الذي أفضت فيه المعاينة الأولية لحادثة الإنهيار الجزئي المسجل سهرة أمس الأول إلى إحصاء 4 جرحى تتراوح أعمارهم ما بين 17 و 59 سنة، قبل أن يتم إكتشاف إمرأة في الأربعينيات من العمر كانت تحت الأنقاض، بعدما غمرتها أجزاء من الجدار المنهار، كون الضحية يقيم في الطابق الأرضي، و البناية المنهارة تتشكل من 3 طوابق، و قد تم تحويل الضحية على جناح السرعة إلى مصلحة الإستعجالات بمستشفى إبن رشد الجامعي، بالنظر إلى خطورة حالتها، لأنها كانت فاقدة للوعي، مع تعرض لجروح في مختلف أنحاء الجسم، و لو أن مصادر طبية أكدت صبيحة أمس للنصر أن الضحية ( س ل ) تجاوزت مرحلة الخطر، و الطاقم الطبي قرر إبقاءها تحت المراقبة الطبية بمصلحة الإستعجالات. إلى ذلك فقد قامت وحدات الحماية المدنية بالتنسيق مع مصالح الأمن التي تدخلت بعين المكان فور تلقيها بلاغا من المواطنين بإخلاء البناية التي إنهار جزء من جدارها الخارجي في إجراء وقائي، لأن جدران السكن الجماعي المتشكل من ثلاثة طوابق عرضة للإنهيار في اية لحظة، الأمر الذي حال دون السماح للعائلات المعنية بالعودة مجددا إلى بيوتها الهشة، مما دفع ب11 عائلة متضررة إلى تجديد مطلبها القاضي بإدراجها ضمن قوائم المستفيدين من السكن الإجتماعي ضمن حصة ضاحية " البلاص دارم " في إطار برنامج القضاء على السكن الهش، و لو أن أفراد العائلات المعنية أرغموا على المبيت في الشارع في ظل تصاعد المخاوف من سقوط باقي الجدران، مع اللجوء إلى قضاء الليلة لدى الجيران، هروبا من الظروف المناخية القاسية، لأن الحادثة تزامنت مه تهاطل أمطار طوفانية على مدينة عنابة، كانت مصحوبة بهبوب رياح قوية. هذا و قد إحتجت العائلات المنكوبة صبيحة أمس على مستوى مدخل المدينة القديمة و طالبت بضرورة ترحيلها الفوري، لأنها صنفت نفسها في خانة " المتضررين من الأمطار الطوفانية "، و وضعية البناية الجماعية التي تأويها لم تعد كافية لضمان أمن و سلامة ما يزيد عن 70 شخصا على إختلاف أعمارهم، بينما تدخل ممثلون عن المجلس الشعبي البلدي و أكدوا بأن عملية الترحيل لا بد أن تتم وفق شروط، مع دراسة الملفات المودعة لدى مصالح الدائرة، و ضاحية " البلاص دارم " لها حصتها في برنامج إعادة الإسكان الذي تبقى السلطات المحلية لولاية عنابة بصدد تجسيده على دفعات في الشهر القليلة الماضية.