عقد رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي, الفريق السعيد شنقريحة, الاربعاء, اجتماع عمل بمقر وزارة الدفاع الوطني خصص لتقييم ما تم إنجازه في العام المنصرم وما ينتظر الجيش الوطني الشعبي من تحديات يتعين رفعها في المستقبل القريب والمتوسط. وأفاد بيان لوزارة الدفاع الوطني أن هذا الاجتماع الذي يأتي "مواصلة للاجتماعات الدورية مع إطارات الوزارة, حضره كل من الأمين العام للوزارة وقادة القوات ورؤساء الدوائر والمراقب العام للجيش والمديرون ورؤساء المصالح المركزية لوزارة الدفاع الوطني ولأركان الجيش الوطني الشعبي". وبذات المناسبة, ألقى الفريق شنقريحة كلمة توجيهية جدد فيها "تهانيه الحارة بمناسبة حلول العامين الجديدين, الميلادي 2021 والأمازيغي 2971, وأكد حرصه الشديد منذ توليه مهام رئاسة أركان الجيش الوطني الشعبي على تحديد خريطة طريق واضحة المعالم". وقال في هذا السياق: "يطيب لي في البداية أن أتقدم لكم جميعا بتهاني الحارة بمناسبة حلول العامين الجديدين, الميلادي 2021 والأمازيغي 2971, متمنيا لكم ولأهلكم وذويكم, موفور الصحة والسعادة والهناء وأن أزف إليكم تحيات وتقدير السيد رئيس الجمهورية, القائد الأعلى للقوات المسلحة, وزير الدفاع الوطني, على كل الجهود التي يبذلها الجيش الوطني الشعبي, في سبيل توفير موجبات الأمن والسكينة في كافة ربوع الوطن". وأضاف رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي: "لقد حرصت شديد الحرص, منذ أن حظيت بثقة السيد رئيس الجمهورية وتوليت مهام رئاسة أركان الجيش الوطني الشعبي, بداية العام الماضي, على تحديد خريطة طريق واضحة, عملت على ترسيخ معالمها في أذهان مختلف المسؤولين وقادة الوحدات, خلال الزيارات الميدانية التي قمت بها إلى قيادات القوات والنواحي العسكرية وخلال الاجتماعات مع مختلف الأنساق القيادية", مؤكدا أن "هذه الرؤية الشاملة التي يتعين على الجميع التقيد بروحها وهضم أفكارها والانخراط التام في أهدافها ومراميها إلى غاية تحقيق جميع آمالنا وتطلعاتنا المشروعة في بناء جيش قوي وعصري ومتطور, يكون في مستوى سمعة الجزائر الجديدة وبإمكانه رفع كافة التحديات وكسب رهانات القرن الواحد والعشرين, جيش فخور بماضيه, يسير بكل ثبات نحو المستقبل الواعد". وتابع الفريق شنقريحة قائلا: "كما يطيب لي التعبير عن حرصي الشديد على عقد هذا اللقاء, الذي أردت أن يجمعني وإياكم كإطارات ومسؤولين, عاملين على مستوى قيادات القوات ومختلف الهياكل والهيئات المركزية لوزارة الدفاع الوطني وأركان الجيش الوطني الشعبي, من أجل إجراء تقييم موضوعي لما تم إنجازه في العام المنصرم وما ينتظرنا من تحديات يتعين رفعها في المستقبل القريب والمتوسط". وفي هذا الصدد, أكد أن "التحديات المعترضة عظيمة وخطيرة وتتطلب منا جميعا أن نرتقي إلى مستوى عظمة الجزائر, فلقد كان قدر بلادنا على مر التاريخ ولا يزال, هو مواجهة التحديات والانتصار عليها, مهما كلفها من تضحيات", معبرا في ذات الوقت عن "يقينه التام بأن الجيش الوطني الشعبي, سليل جيش التحرير الوطني, يملك من التجارب والخبرات التي اكتسبها في صراعه المرير مع الإرهاب الهمجي ومختلف الدروس القاسية التي مر بها, وتكيفه الايجابي مع مستجدات العصر العلمية والتكنولوجية, لقادر على أن يؤدي الأمانة ويصون الوديعة وأن يكون في مستوى الثقة التي وشحه بها شعبنا العظيم".