أكد المشاركون في لقاء نظم الاثنين بالجزائر العاصمة إحياء للذكرى ال66 لاستشهاد البطل ديدوش مراد, على ضرورة الحفاظ على ذاكرة الامة وترسيخها لدى الاجيال الصاعدة من أجل تحقيق التنمية الشاملة في كل المجالات. وأوضح المشاركون في هذا اللقاء الذي نظمته جمعية مشعل الشهيد, بالتنسيق مع الكشافة الاسلامية الجزائرية, تحت عنوان "معا لحماية ذاكرة الشهداء" أن الحفاظ على ذاكرة الأمة "يساهم في ترسيخ مبادئ المواطنة الحقيقية والتضحية في سبيل الوطن كما فعل الاسلاف من الذين فجروا الثورة التحريرية وحرروا البلاد من قبضة الاستعمار". وفي هذا الاطار, تطرق الباحث صادق بخوش الى التضحيات الجسام التي قدمها الشهيد البطل ديدوش مراد الذي اختار الاستشهاد في ميدان الشرف من اجل أن تسترجع الجزائر استقلالها وسيادتها وحريتها", مشيرا الى أن هذا البطل كان دوما يركز على ضرورة المحافظة على ذاكرة الشهداء والثورة التحريرية. واستعرض السيد بخوش مآثر هذا البطل الذي --كما قال-- "آمن بالثورة التحريرية وحمل السلاح مبكرا وكانت لديه القناعة المطلقة بأن التضحية في سبيل الوطن هي أساس الفوز والنجاح". ودعا السيد بخوش في هذا الاطار الى ضرورة "تبني مشروع الذاكرة في كل المشاريع التنموية والسياسية والاجتماعية وترسيخها في ضمائر الاجيال الصاعدة للخروج من التخلف كما فعل الاسلاف أمثال ديدوش مراد وكل المجاهدين والشهداء الذين غيروا مجرى التاريخ وحرروا البلاد من الاستعمار". ودعا المحاضر في نفس الوقت الى "تحرير الذاكرة وتاريخ الأمة من خلال التخلص من المصطلحات والمفاهيم والدلالات التي خلفها الاستعمار الفرنسي في الجزائر وإعادة بعث القيم الوطنية التي تحرك الشباب لبناء دولة قوية وحمايتها من الصراعات الجيوسياسية الخارجية مع العمل على تقوية الجبهة الداخلية وحماية الوحدة الوطنية". من جهته, تطرق المحافظ الولائي للكشافة الاسلامية الجزائرية, محمد رمضاني, الى "أهمية تخليد ذاكرة الشهداء الذين قدموا النفس والنفيس من أجل ان تحيا الجزائر في كنف الحرية والاستقلال", مبرزا أن الحفاظ على الذاكرة وتبليغ رسالة الشهيد تقع على "عاتق الجميع من سلطات عليا ومجتمع مدني وكل الفاعلين, وذلك حفاظا على تاريخ الامة والثوابت والهوية الوطنية وبناء الجزائر الجديدة التي يحلم بها الجميع".