- «تجهيز 1447 مؤسسة عمومية وأكثر من 6 آلاف قاعة علاج لاحتضان عمليات التلقيح» تشير كل المستجدات على أن عملية بدء اللقاح ضد كوفيد 19 ستبدأ خلال هذا الأسبوع على أوسع تقدير، بالنظر إلى تصريح رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون والذي ألحّ فيه على ضرورة بدأ العملية قبل نهاية شهر جانفي من جهة وكذا توالي التصريحات منذ بداية شهر الحالي من طرف مسؤولي وأعضاء اللجنة المكلفة بمتابعة الوباء، والتي شرح أعضاؤها بالتفصيل كيفية إجراء اللقاح وأهم الفئات التي ستمسها العملية في البداية في انتظار توسيعها على جميع أفراد المجتمع وكذا نوع اللقاح وعلى أي أساس تم اختيار اللقاح الروسي والصيني دون غيره من اللقاحات، وآخرها ما كشف عنه البروفسور الياس رحال، مؤكدا، جاهزية الجزائر لعملية التلقيح وتخصيص ميزانية تتراوح بين 15 مليار إلى 20 مليار دينار من أجل استيراد اللقاح وكشف البروفيسور إلياس رحال، عضو اللجنة العلمية لرصد ومتابعة فيروس كورونا، خلال استضافته بمنتدى الشعب، عن تجهيز 1447 مؤسسة عمومية جوارية وأكثر من 6 آلاف قاعة علاج لاحتضان عملية التلقيح، مؤكدا، أن اللجنة درست كل اللقاحات وتمّ اختيار اللقاح الروسي في المرتبة الأولى والصيني في المرتبة الثانية مؤكدا أن اللقاحات ليس لها آثار جانبية، مضيفا، جاهزية 8 آلاف نقطة تلقيح على المستوى الوطني وسيكون المستفيدون الأوائل هم المسنون والجيش الأبيض وأسلاك الأمن. وأضاف، ذات المتحدث، أن اللجنة عمدت لدراسة مختلف اللقاحات واختيار ما يتناسب منها مع الوضعية الجزائرية، وهو ما ترتب عنه اختيار اللقاح الروسي، والصيني، مشيرا إلى أنه لم يتم تحديد تاريخ نهائي لوصول اللقاح المضاد لكورونا إلى البلاد، حيث سبق وأن حددت تاريخ وصول اللقاحات نهاية الشهر الجاري. وصرح رحال عن تخصيص الجزائر لميزانية تتراوح بين 15 مليار إلى 20 مليار دينار من أجل استيراد اللقاح، مؤكدا أن العملية وإن كانت ستباشر مع الفئات الصحية والأسلاك النظامية ثم المسنين إلا أن إستراتيجية الجزائر تهدف لتلقيح كل الجزائريين دون تناسي حجم الضغط الكبير على اقتناء اللقاح عالميا. كل هذه التفاصيل تم وضعها أمام الرأي العام، وقامت اللجنة بعملية توعية واسعة على مستوى وسائل الاعلام خاصة الثقيلة منها الإذاعة والتلفزيون بمختلف قنواته العمومية والخاصة وذلك لتحسيس أكبر عدد ممكن من المواطنين بأهمية التلقيح ضد وباء كوفيد 19 بعد التخوفات التي برزت بسبب السرعة التي تم خلالها تجهيز اللقاح من طرف كبرى مراكز البحث والتحليل عبر العالم، ولعلّ آخرها، خرجة البروفسور صنهاجي، والذي أرجع سبب سرعة إنجاز اللقاح للتطور التكنولوجي الكبير الذي عرفه العالم مؤكدا، أن اللقاح الذي كان في الماضي يستغرق من ثلاث إلى أربع سنوات أصبح اليوم يستغرق بضعة أشهر بالإضافة إلى التجنيد الكبير لكل المؤسسات العلمية والطبية عبر العالم من أجل الوصول إلى اللقاح الأنسب للبشرية. ولعلّ التجنيد الكبير للجنة العلمية المنصبة مؤخرا من طرف الوزير الأول، عبد العزيز جراد، جاء بعد الضغط الكبير الذي فرضه المسؤول الأول للبلاد، رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، من أجل توفير اللقاح لكل الجزائريين وقبل نهاية الشهر الحالي، وهو ما سرّع في عملية الاتصالات التي كانت بين المسؤولين الجزائريين والروسيين وكذا الصينيين وغيرهم من الشركاء في العملية، وهو ما أتى بثماره، حيث ينتظر وصول اللقاح خلال هذا الأسبوع على أعلى تقدير. وفي انتظار وصول اللقاح وتلقيح الجزائريين، تبقى إجراءات الوقاية هي الحل الأمثل والسبيل الوحيد لبلوغ المرام وهو انخفاض معدلات الإصابة بالفيروس وانتقاله من شخص لآخر، من خلال احترام مسافة التباعد الاجتماعي وكذا ارتداء الأقنعة الطبية والكمامات وكذا غسل الأيدي باستمرار وذلك لتفادي انتقال العدوى خاصة خلال هذه المرحلة التي يعرف فيها الفيروس انخفاضا محسوسا في معدلات الإصابة مقارنة بدول أوروبية تشهد حاليا المرحلة الثالثة من انتشار الفيروس وقامت بفرض حجر صحي أكثر صرامة من الذي كان من قبل على غرار بعض الدول الأوروبية وكذا في أمريكا وآسيا.