حظيت أمس يومية الجمهورية بزيارة خاصة ومميزة للنجم الدولي السابق للسباحة الجزائرية والمدير العام لألعاب البحر الأبيض المتوسط "سليم إلاس" الذي حل ضيفا على الجريدة رفقة البطل السابق في "الوتر بولو" علاوة واراس، حيث لم يتردد صاحب فضية مونديال "انديانا بوليس" في 2004 في تلبية الدعوة رغم المسؤولية الكبيرة الملقاة على عاتقه بإشرافه على اللجنة المنظمة للألعاب المتوسطية و كشف من منبرنا الإعلامي عن أهم العراقيل التي اصطدمت بها اللجنة في مستهل مهامها وعن التحديات التي تنتظرها في قادم الأيام ، مثمنا مجهودات الدولة في توفير الامكانيات وتسهيل عمل اللجان لاسيما مع دخول التحضيرات مرحلة الجد عقب التوصيات التي أسداها الوزير الأول عبد العزيز جراد في اجتماعه مع الوزراء أين أمر أعضاء الحكومة بضرورة تكثيف زيارات العمل والتفتيش إلى وهران للوقوف على جودة الإنجاز. وحول هذه التعليمات أكد مدير الدورة ال19 للألعاب أن الحكومة أصغت لتقرير اللجنة الذي أعد مسبقا حول الصعوبات الإدارية التي عرقلت مهامها و أيضا عن وتيرة سير التحضيرات وهو ما فتح الباب للتنسيق مع كافة الدوائر الوزارية على اعتبار أن اللجنة التنظيمية تتكفل بإعطاء الملاحظات التقنية «مهامنا منح التأشيرة للمنشآت المطابقة للمقاييس وفقط» وأردف قائلا "ليس لدينا تدخل في نسبة تقدم الأشغال و مهمتنا منح التأشيرة للمنشات المطابقة للمعايير والمقاييس المعمول بها دوليا حتى تكون مؤهلة لاحتضان البطولة المتوسطية فضلا على مهامنا من الجانب التحضيري و هو التنسيق مابين كل اللجان فهناك 12 لجنة متخصصة تتعامل مباشرة مع الوزارات المعنية لمساعدتنا بالإضافة إلى التنسيق مع اللجان على غرار لجنة الإيواء والإطعام التي لها علاقة مباشرة مع وزارة السياحة وهذا ما سيسمح للجنة المنظمة بالاستفادة من الخبرة ،قائلا" في البداية لم يكن هناك تنسيق مابين القطاعات لذا رفعنا ملاحظات إلى السلطات في هذا الخصوص لأن وزارة الشباب والرياضة تتكفل بالجانب الرياضي لكن كل الجوانب الأخرى لم تكن مدروسة بالتدقيق لهذا نحن كلجنة تنظيمية أشرنا لها في التقرير حتى لا تحدث مشاكل تقنية خلال الألعاب خاصة وأن أهم عائق وقف في طريق عمل اللجنة التنظيمية هو المشكل الإداري حيث كانت هناك بيروقرطية كبيرة على اعتبار أن اللجنة أسست تبعا للقطاع العمومي .و عليه طالبنا بالتخفيف من الضغط الإداري وتسيير المشروع هو تسيير عملي تطبيقي وعليه كان من المفروض المرور على الجانب الإداري للوصول إلى العمل الميداني وعليه تقرر تكثيف الزيارات الميدانية للوزراء عقب توصيات الوزير الأول السيد عبد العزيز جراد جاءت بناء على التقرير الذي رفعته اللجنة المنظمة من أجل تسهيل عمل اللجنة المنظمة وإيجاد الحلول التي يمكننا تطبيقها بصفة فعالة في الميدان". «بلماضي أكد رغبة « الفاف» في مساعدة اللجنة بنسبة 100 بالمائة» وبخصوص اللقاء الذي جمعه بالناخب الوطني جمال بلماضي أكد سليم إلاس أن الحديث الذي دار بينه وبين مدرب الخضر لم يكن بشكل رسمي وإنما دار حول كيفية التعاون مع الفاف من أجل مساهمة رياضي النخبة كنجوم الخضر في الترويج للألعاب وأيضا لو كان الملعب الجديد جاهزا خلال السنة التي تسبق الدورة فهناك إمكانية تنظيم مباراة ودية ترويجية لها طبعة متوسطية مع منتخب كبير حتى يكون لها صدى دولي لكن هذا يتوقف على نسبة تقدم الأشغال كما تلقى إلاس تأكيدا من بلماضي حول رغبة الاتحادية في مساندة اللجنة بنسبة 100 بالمائة .و عن الأشغال الجارية بملعب وهران الجديد كشف ضيف الجمهورية أن المضمار سيكون جاهزا في شهر مارس خاصة وأن إجراء المنافسات التجريبية على غرار البطولة الإفريقية بوهران ستجبر مقاولات الإنجاز على غرار شركة " أم .سي ,سي" من اجل تسليم المشروع في الآجال المحددة وحاليا الشركة الصينية تفهمت والرسالة وصلت خاصة وأن الورشات تدعمت باليد العاملة التي تعمل إلى غاية الفترة الليلية ومن جانبنا يقول محدثنا هو مراعاة المقاييس العالمية .كما ثمن نجم السباحة الجزائرية مجهود وزير الخارجية الذي تدخل بصورة مباشرة مع المدير العام للشركة الصينية لغرض تسريع الاشغال من أجل إحتضان وهران البطولة الافريقية لألعاب القوى شهر جوان المقبل كما أعلن مدير الدورة عن تنظيم بطولة عربية للجمباز في نوفمبر المقبل بالقاعة الرياضية والمركب المائي حيث ستكون هذه المنافسة اختبارا حقيقيا لقدراتنا في التكنولوجية الرقمية .و بخصوص القرية المتوسطية أكد ان نسبة الاشغال بها متقدمة حيث تدخلت اللجنة لإجراء تعديلات على مستوى أجنحة الاطعام من خلال تخصيص جناح إضافي مكمل لاستيعاب اكثر من 4 ألاف شخص ناهيك عن تغيير الأسّرة على مستوى الغرف بأخرى من الحجم الكبير و تغييرات أخرى بالمرافق البيداغوجية للقرية . « اللجنة الدولية تراهن على طبعة وهران لرد الاعتبار» متابعا" اللجنة التقنية الدولية للألعاب تراهن على طبعة وهران من أجل استرجاع بريقها خاصة وأن الدورة الأخيرة في تراغونا تزامنت مع كأس العالم بروسيا 2018 ". وعن تزامن تحضيرات وهران للحدث الميدتيراني مع جائحة كورونا اعترف الاس أنها كانت لها ايجابيات لربح المزيد من الوقت من أجل الاستعداد الجيد للحدث وانهاء المشاريع وفي حالة استمرار الوباء مع تنظيم المنافسات التجريبية بداية من البطولة العربية لكرة اليد أوضح محدثنا أنه وبمجرد تأكيد مشاركات الوفود ستدخل اللجنة المنظمة في مشاورات مع اللجنة العلمية لمكافحة كورونا من أجل اعتماد برتوكول صحي حسب الوضعية الوبائية . « حفل الافتتاح سيكون بتقنيات عالية الجودة» أما فيما يتعلق بالجانب السياحي والثقافي أبرز المدير العام لألعاب البحر الأبيض المتوسط 2022 أن الجانب السياحي ستكون له أهمية كبيرة خلال الحدث الرياضي الدولي الهام الذي ستحتضنه وهران. وقال إلاس لدى نزوله ضيفا أمس على جريدة "الجمهورية" أن هذه الألعاب تمس عدة قطاعات ولا تقتصر على الجانب الرياضي فقط، ومن بين هذه القطاعات السياحة حيث تعمل لجنة الإيواء والإطعام التابعة للجنة التنظيمية على ضمان جودة الفنادق ومختلف المرافق التي ستأوي الوفود كما تم ضبط مخطط لترميم المنشآت التاريخية بالإضافة إلى إعداد برنامج ثقافي وأضاف ان الترويج للحدث لن يكون مقتصرا على نجوم المنتخب الوطني للكرة القدم وإنما هناك اسماء معول عليها في هذا الجانب على غرار اللاعب الدولي السابق لمنتخب كرة اليد سليم نجال وأمينة روبة البطلة الدولية في التجديف وأمال مليح البطلة الدولية في السباحة وفي سؤال يتعلق بسيناريو حفل الافتتاح اوضح نجم السباحة الحرة بدون منازع أنه سيكون في مستوى الحدث من خلال مراعاة الجودة بتوظيف تقنيات متطورة للمواكبة العصرنة .