@ ضبط مصاحف مدنسة وحبر ودواة ومحاليل وأعشاب وسوائل مجهولة التركيبة و جلود حيوانات داخل محل عطارة بالبركي كشفت مصادر مطلعة من مجلس قضاء وهران أنه تم إحالة نحو 50 قضية متعلقة بممارسة طقوس السحر والشعوذة خلال السنتين المنصرمتين تورط فيها أشخاص ينشطون تحت ذريعة ممارستهم لمهنة الرقية الشرعية للتضليل عن نشاطهم الخفي المتعلق بالسحر والشعوذة، كما يمارس آخرون هذا النشاط عن طريق فتح محلات لبيع الأعشاب والتوابل لتضليل عناصر الأمن من جهة وليتمكنوا من إستقطاب الزبائن سرا من جهة أخرى. وتم في هذا الإطار تقديم 20 شخصا على مستوى محاكم وهران الفرعية في كل من عين الترك والسانيا وقديل وأرزيو ووهران. لتورطهم في ممارسة الشعوذة وتدنيس المصحف الكريم. باستدراجهم لزبائنهم من مختلف أنحاء الولاية وذلك عن طريق محلات العطارة المختصة في بيع الأعشاب لإخفاء نشاطهم الحقيقي وإبعاده الشبهات. وحسب مصادر مقربة من مصلحة الجدولة للغرفتين الجزائيين بمجلس قضاء وهران فقد تم معالجة هذه القضايا بمثول المتهمين للمحاكمة حيث صدر في حقهم أحكام قضائية ترواحت ما بين السنة و5 سنوات حبسا نافذا.من بينهم مشعوذ في الخمسينيات تم الإطاحة به على إثر تسرب معلومات لعناصر الأمن الحضري بحي الضاية مفادها وجود نشاط مشبوه لبائع أعشاب من خلال تردد أشخاص من كلا الجنسين بشكل ملفت للنظر وبصفة إعتيادية على محله مما يوحي بوجود نشاط ثاني خفي وراء النشاط المصرح به، حينها تم ترصد تحركاته ليتم الإطاحة به مع تزامن إيداع شكوى من طرف سيدة تدعي فيها تعرضها للنصب والإحتيال من طرف المتهم وسلبها مبلغ مالي معتبر ومصوغاتها، حينها تم حسب التحري إقتحام المحل المشبوه ليتم توقيف أزيد من 30 زبونا كانوا في إنتظار أدوارهم إلى جانب ضبط مصاحف وكتب قرآنية مدنسة داخل محله مخبأة بصندوق حديدي وحبر ودواة وأغراض أخرى ومحاليل وأعشاب تم مصادرتها، وسوائل مجهولة التركيبة و جلود حيوانات، أين صدر في حقه عقوبة 5 سنوات حبسا نافذا رغم إنكاره التهم وتبريرها بممارسة الرقية الشرعية وأن توارثها أبا عن جد منذ الحقبة الإستعمارية كون محله عتيق . وتزامن توقيفه بالإطاحة بستيني آخر ينحدر من منطقة زغلول أُوقف تبعا لمعلومات واردة لعناصر الدرك الوطني تفيد بمزاولة عشّاب بالمنطقة للشعوذة من خلال توافد أشخاص عليه من مختلف أنحاء الولاية والمناطق المجاورة، حينها تم ترصد تحركاته ليتم توقيفه بعد إذن من وكيل الجمهورية وإقتحام محله حيث ضُبط متلبسا بممارسة نشاطه، وتم تقديمه وتسليط عقوبة 3سنوات سجنا في حقه. هذا إلى جانب تاجر بالمدينة الجديدة حَوّل أيضا محله لبيع الأعشاب والتوابل واجهة لممارسة نشاطه في إطار الشعوذة بجعل محلة مكانا لتحديد مواعيد لزبائنه وضربه لمواعيد لهم حيث ثبت من التحري أنه كان يستعين بشبكة التواصل الإجتماعي لتحديد وصفات لزبوناته وحتى من خارج الوطن من المغتربات.. كما كشفت ذات المصادر عن معالجة قضيتين مشابهتين المتورطين فيهما صاحب مركز لتداوي بالرقية الشرعية بحي شوبو تم تشميع محله التجاري من طرف عناصر الأمن بعد أن تأكد أنه ينشط بدون ترخيص من مديرية الشؤون الدينية، وتبين أنه يمارس الشعوذة لا الرقية الشرعية. وأنه وضع اللافتة للتمويه والتضليل وأدين بعقوبة سالبة للحرية وتغريمه. إضافة إلى متورط أخر اتخذ من محله لبيع الأعشاب بحي مولود فرعون مكانا لممارسة نشاطه المحظور تم توفيقه متلبسا بحركة، وضبط بمحله أيضا على أغراض ومساحق بناءا على شكاوى مودعة من طرف أولياء تلاميذ.مفادها وقوعهم في مصيدة محتال سلبهم لمبالغ مالية تترواح ما بين 1000إلى 2000 دج مدعيا عليهم تصنيعه لعقدة تساعد التلاميذ على تقوية الذاكرة للنجاح في شهادة البكالوريا. مما خلف لبعضهم تسممات حادة ألزمتهم التوجه للعلاج وإخضاعهم لعمليات غسل المعدة..