تمكن عناصر أمن دائرة بوفاريك شمال شرق البليدة من وضع حد لنشاط شبكة للشعوذة تنشط عبر إقليم ولايتي البليدة -الجلفة، يقودها خمسيني يتخذ من محل للعطارة وكرا لممارسة أعمال السحر والعرافة تحت غطاء الطب الشعبي والرقية. الإطاحة بالمتهمين حسب مصادر "الشروق"، جاءت بناء على معلومات وردت إلى مصالح الشرطة مفادها قيام أحد الأشخاص بتحويل محل لبيع العقاقير والأعشاب الطبية يقع بشارع 1 نوفمبر 1954 وسط بوفاريك إلى وكر للشعوذة، تم إثرها افتتاح تحقيق في القضية وبعد عملية ترصد، داهم أعوان الشرطة المكان المشتبه فيه، وهناك تم توقيف ثلاثة أشخاص أعمارهم بين 36 و59 سنة والذين ضبطوا متلبسين بالواجهة الخلفية للمحل بعدما حولوها قاعة للنصب على ضحاياهم من خلال الادعاء بالقدرة على استكشاف الغيب وتقديم وصفات لجلب الحظ مقابل مبالغ تصل إلى مليون سنتيم فضلا عن تقديم الذبائح والقرابين، كما تم ضبط زبونة تبلغ 47 سنة والتي صرحت أنها سبق وقصدت محل الشعوذة مرارا لتسريع زواجها الذي تأخر. وأفضت عملية تفتيش المحل إلى العثور على عقاقير وتمائم عليها طلاسم مبهمة فضلا عن صور رجال ونساء، وكذا خمسة حروز داخل جيب أحد المتورطين، وأحد منها لُفّ بالعلم الوطني والذي كان مشوها ومدنسا وعليه كتابات غريبة بالإضافة إلى حجز مبلغ مالي من عائدات ممارسة السحر قدر بأكثر من 24000 دج. المشتبه فيهم الثلاثة المنحدرون من الجلفة تم توقيفهم وتقديمهم أمس أمام وكيل الجمهورية لدى محكمة بوفاريك والذي أمر بإيداعهم رهن الحبس عن تهم النصب والاحتيال وممارسة العرافة وتشويه وتدنيس العلم الوطني.