سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
«الاستلهام من قيم الأسلاف لصد أعداء الوطن» الذكرى 229 لتحرير وهران من الاسبان / بوعبد الله غلام الله و عيسى بلخضر يشاركان وهران الذكرى 229 لتحرير المدينة من الاحتلال الإسباني
- أساتذة وباحثون يستحضرون تاريخ 27 فبراير 1792 في ندوة علمية بكراسك وهران كان موضوع «وهران:مدينة المعرفة والتعايش» محل نقاش الندوة العلمية الرابعة التي احتضن فعالياتها مركز البحث في الأنتروبولوجيا الإجتماعية والثقافية بوهران بمناسبة الذكرى ال 229 لتحرير وهران من الإحتلال الإسباني المصادفة ل 27 فبراير 1792، الحدث التاريخي باركه حضور الدكتور بوعبد الله غلام الله رئيس المجلس الإسلامي الأعلى، والسيد عيسى بلخضر مستشار رئيس الجمهورية، مكلف بالجمعيات الدينية. إضافة الى السيد مسعود جاري والي وهران ونخبة من الأساتذة والباحثين والأئمة وشيوخ الزوايا والطلبة الذين استحضروا إحدى أبرز محطات التاريخ الجزائري الذي ارتبط ببطولات رجال شرفاء رفضوا بيع الأرض وضحوا لاسترجاعها وتحريرها من الاستعمار منذ أزيد من 3 قرون. وفي كلمته التي ألقاها بالمناسبة توقف والي وهران مسعود جاري عند كل الأحداث التي أحيتها الجزائر في هذا الشهر بدءا من ذكرى يوم الشهيد إلى ذكرى تأميم المحروقات فمجزرة الطحطاحة إلى ذكرى تحرير وهران من الاحتلال الإسباني مرورا بالذكرى الثانية للحراك المبارك، وقال أن اللقاء جاء للتمعن جليا في تاريخ 27 فبراير 1792 كحلقة من حلقات تاريخ الجزائر الرافض لكل أنواع الإحتلال مشيرا إلى شواهد التاريخ التي لازالت تحكي في صمتها عما مر من هناك كمقام سيدي عبد القادر الجيلاني، ودعا جاري إلى ضرورة بذل الجهود من أجل رد الجميل وصون الأمانة والحفاظ على مكتسبات الوطن من أجل كسب رهان التنمية والحفاظ على قرارنا السياسي. كما زكى الدكتور بوعبد الله غلام الله رئيس المجلس الإسلامي الأعلى اللقاء في كلمته التي رفع من خلالها رسائل تحمل أسمى معاني الوحدة الوطنية، داعيا إلى ضرورة الإستفادة من لغة العلم لا لغة الإستعمار، وقال الدكتور غلام الله أنه علينا البحث في القوة الروحية الشعبية التي تعد الضمان لبقاء الجزائر واستمرارها، مشيرا إلى الهجومات الشرسة التي تتعرض لها بلادنا بهدف زعزعة استقرارها.. كما دعا السيد عيسى بلخضر مستشار رئيس الجمهورية، مكلف بالجمعيات الدينية إلى الالتفاف حول الذاكرة الوطنية وإجتماع أهل العلم والذكر لصناعة وعي حضاري وحراك شعبي علمي، مركزا على دور البحث ومراكزه والجامعة والمفكر في حماية الذاكرة... وتواصلت الجلسات العلمية التي نشطها ثلة من الأساتذة والباحثين من مختلف جامعات الجزائر بمواضيع قيمة شخصت الدور البارز لجيش الطلبة، حيث تكلم الدكتور صادق بن قادة عن الذكرى بكل تفاصيلها، حيث حكى تفاصيل مهمة من التاريخ وتكلم عن شواهده بطريقة سرد شيقة، توقف فيها عن طريقة ومكان وفاة محمد بن عثمان الكبير في 14 نوفمبر 1797، والذي قال أنه مدفون في منطقة البرية بوهران بعد نقل جثمانه من منطقة صبيح، وأشار الى ورشة بحث عن مكان دفن الباي محمد الكبير التي لازالت تواصل عملها من أجل الذاكرة والأرشيف...