لم تكن المشاريع الكبرى التي أنجزت على مدار سنوات طويلة وكلفت ملايير ضخمة في مجال تأمين مصادر تموين جديدة بمياه الشرب بالنسبة لولاية وهران بالجدوى التي تحدث عنها أصحاب هذه المشاريع والتي يبدو أن الدراسات التي أوصت بها كانت وهمية إلى حد ما ،ما دامت الأعطاب المتكررة تلتهم في كل مرة أموال طائلة للصيانة و برنامج التوزيع يعود اليوم تدريجيا لما كان عليه بعد أن صرح مسؤولو سيور المكلفة بالتوزيع بأن المواطن بوهران عليه التخلص تدريجيا من إعتبار الحصول على المياه على مدار 24 ساعة أولوية لأن الوضع لا يبعث على الارتياح ومصادر التموين اليوم مقارنة مع تضاعف عدد الزبائن قد لا تسمح مستقبلا بمواصلة اعتماد هذا البرنامج مع العودة لترشيد التوزيع والاقتصاد في مخزون أحواض التجميع التي جف بعضها و المحطات التي تتجدد أعطابها وقنوات التوصيل الضخمة التي أثر عليها ضخ المياه من مصادر متعددة فكثرت بها الانفجارات ومنها رواق قناة الماو التي أصبح لزاما فصلها عن قناة محطة المقطع من خلال مشروع جديد شرع في تجسيده لم يكن مبرمجا بدراسة المشروعين ليلتهم اليوم 2 مليار دج إضافية حتى تتمكن وهران من الحصول على تموين المحطة و القناة الكبرى للماو معا دون وقوع تسربات ناتجة عن انفجار القناة لكثرة الضعط ناهيك عن الأعطاب بمحطة المقطع العديدة والمتكررة والتي تتطلب كل مرة قطع التوزيع لصيانتها رغم أن المحطة جديدة واستغلالها لم يمضي عنه سوى بضع سنوات فقط كما أن المحطات القديمة كمحطة شط الهلال التي تمون وهران بأزيد من 80 ألف متر مكعب يوميا هي الأخرى سبق و أن عرفت أشغال صيانة ناهيك عن أحواض التجميع و منها حوض دزيوة الطبيعي الذي جف تماما ما تسبب في عجز تموين يقدر ب 40 ألف متر مكعب يوميا أصبح لزاما على سيور البحث عن بديل له ما يجعل من تسيير هذه الشركة اليوم في ميزان الوزارة الوصية التي فصلت أول أمس بتوقيف رئيسها المدير العام في انتظار تعيين أخر جديد اليوم وصب المزيد من الأموال لتمويل مشاريع جديدة قد تخلص وهران من أزمة التزود بمياه الشرب منها مشروع محطة تحلية كبرى جديدة لتامين النقص خاصة بوهران الغربية