كشف وزير الصيد البحري والمنتجات الصيدية، سيد أحمد فروخي أمس بعنابة على أن تجسيد استراتيجية الصيد بأعالي البحار «يتطلب تسخير مختلف الطاقات والمؤهلات من أجل بناء منظومة صيد مندمجة ينشط فيها مختلف الفاعلين بصفة منسقة ومتكاملة». وأوضح الوزير خلال إشرافه على أشغال ورشة جهوية حول «تطوير وترقية قطب للصيد بأعالي البحار» احتضنها مقر الولاية, في إطار زيارة عمل وتفقد قام بها إلى هذه الولاية، بأن الصيد بأعالي البحار يتطلب إلى جانب تأهيل أسطول الصيد البحري «مستوى من التنظيم و الخبرة»، مؤكدا بأن المهنيين ومختلف المتدخلين في نشاطات الصيد البحري على غرار الإنزال والرسو والتسويق وغيرها مدعوون في هذا الإطار ل»العمل في اتجاه واحد وبرؤية جماعية وأداء منسق». واعتبر السيد فروخي مقومات القطاع من مهنيين وإمكانات صيدية بمثابة «النواة الأولى» لاستحداث منظومة صيد مندمجة تخضع لمعايير ومقاييس الصيد بأعالي البحار، مشددا بالمناسبة على أن تجسيد هذا التوجه «يتطلب وضع ورقة طريق تحدد فيها أدوار كل طرف وفق أجندة تضمن النجاعة والفعالية». من جهة أخرى، أوضح الوزير بأن استراتيجية القطاع الخاصة بتطوير وترقية الصيد بأعالي البحار باتجاه المياه الإقليمية لعدة دول إفريقية على غرار موريطانيا وليبيا وجيبوتي والسودان ترتكز على استحداث ثلاثة أقطاب للصيد بأعالي البحار بكل من غرب ووسط وشرق البلاد، مشيرا إلى أن المنطقة الشرقية للبلاد «تعد مؤهلة أكثر في هذا المجال بحكم موقعها القريب من مناطق الصيد الدولية».