خرج رئيس مجلس إدارة مولودية وهران (سابقا) بلحاج أحمد بابا مجددا عن صمته حيث أبى إلا أن يرد على تصريحات الرئيس الطيب محياوي ، والذي كان قد فتح النار على بابا في آخر خرجة إعلامية له . رئيس «الحمراوة» السابق أبى من جهته إلا أن يقصف محياوي بالثقيل ملمحا لعقد جمعية إستثنائية للمحاسبة في القريب العاجل . «سيرت المولودية لخمس سنوات وأعرف كل كبيرة وصغيرة عن المداخيل والمصاريف» إستهل الرئيس السابق لمولودية وهران بابا حديثه بإبداء إستغرابه للأرقام التي منحها الرئيس محياوي خاصة فيما يتعلق بالمصاريف والديون وقال في هذا السياق : «الأرقام التي منحها محياوي مؤخرا تثير الإستغراب خاصة المصاريف والديون ، فلقد كنت رئيسا للفريق لخمس سنوات ولدي الخبرة الكافية التي تضعني في صورة كل كبيرة وصغيرة فيما يتعلق بالمداخيل والمصاريف» . عضو مجلس إدارة «الحمراوة» توقف عند الديون التي تحدث عنها محياوي والتي قاربت ال12 مليار سنتيم عندما قال : «الديون التي تحدث عنها محياوي هي ثلاثة أضعاف رأس مال الشركة المقدر ب45 مليون دينار ، كما أنها تبقى بحاجة لإثباتات من جهة وكذا موافقة ومشاورة من المساهمين وأعضاء مجلس الإدارة من جهة أخرى» . «تحملت المسؤولية دون طرق اي باب» كما لم يفوت بلحاج أحمد بابا الفرصة للرد على محياوي بخصوص قدوم شركة وطنية وقال : «أقول لمحياوي بأنني ربما الرئيس الوحيد في الجزائر الذي لم يعد بشركة وطنية ولم يطلب حتى قدومها ، لأنني وبكل بساطة تحملت كامل مسؤولياتي وسيرت الفريق لخمس سنوات دون أي ديون والعام والخاص يشهد على ذلك» .الرئيس السابق للمولودية أكد بأنه طيلة خمس سنوات لم يطرق أي باب من أجل المطالبة بالمساعدة وقال في هذا السياق : «طيلة خمس سنوات لم أبكي ولم أشكي ولم أتوسل مثل بعض الرؤساء ، كما أنني لم أطرق أي باب من أجل الحصول على الدعم المالي ، وهذا ما يؤكد بأنني كنت متحمل للمسؤولية» . «كل الشركات الرياضية مفلسة ومهمة محياوي كانت مؤقتة» بابا رد أيضا على تصريحات محياوي والذي تحدث عن الشركة المفلسة مؤكدا بأنه لا يوجد فريق رابح في البطولة الوطنية وقال : «ليس محياوي اللي يقرر بأن الشركة مفلسة وإذا كان متأكدا من ذلك فما عليه سوى جلب حكم قضائي أو قرار من المصفي بحل الشركة ، وأعتقد أن في البطولة الوطنية لا يوجد فريق رابح باستفناء نادي بارادو» . وفي سياق حديثه عن الشركة المفلسة قال الرئيس السابق لمولودية وهران بابا : «إذا كانت الشركة مفلسة مثلما يزعم محياوي فلماذا كان يجري في كل الإتجاهات في الصائفة من أجل الوصول لكرسي الرئاسة ؟ ، فالفريق المفلس لا يستحق أن تعمل المستحيل من أجل رئاسته إلا إذا كانت لك حاجة في نفس يعقوب والفاهم يفهم « . وعاد بلحاج أحمد بابا لتنصيب محياوي على رأس مجلس الإدارة في الصائفة عندما قال : «عندما قمنا بتعيين محياوي على رأس مجلس الإدارة في الصائفة كان ذلك من أجل مرحلة انتقالية مؤقتة إلى غاية قدوم شركة وطنية ، لكن يبدو بأن كرسي الرئاسة أعجب كثيرا محياوي إلى درجة أنه تناسى المهمة التي قدم من أجلها وهي الشركة الوطنية» . محياوي مارس «البزنسة » وباع لي أسهمه بالضعف بعدها عرج الرئيس السابق للمولودية عن قضية صاحب غالبية الأسهم عندما قال : «على محياوي أن يعلم جيدا بأن بلحاج أحمد بابا هو صاحب غالبية الأسهم في الشركة الرياضية لمولودية وهران أحب من أحب وكره من كره والحديث بالوثائق والقانون الأساسي للشركة ، وذلك رغم أنف من يرى أو يتصور عكس ذلك» . كما أبى بابا إلا أن يوجه إنتقادات للرئيس محياوي والذي سبق له وأن باع الأسهم بالضعف وقال في هذا السياق : «محياوي مارس معي التجارة وباع لي أسهمه سابقا والتي كانت تقدر ب800 مليون سنتيم بالضعف أي مليار و600 مليون سنتيم ، ليأتي اليوم ويتحدث عن عدم أحقيتي في أن أكون صاحب غالبية الأسهم في الشركة» . «فتح رأس مال الشركة ليس بيد محياوي » وبدا بلحاج أحمد بابا غاضبا من تصريحات محياوي بخصوص فتح رأس مال الشركة وقال في هذا السياق : «أقول لمحياوي بأن فتح رأس مال الشركة كلام كبير عليك وليس أنت من تقرر ذلك ، وأنا من جهتي ليس لدي أي مشكل لكن ذلك يكون عندما يقرر صاحب غالبية الأسهم وليس أي شخص آخر» . وفي ختام حديثه قال عضو مجلس إدارة «الحمراوة» بابا : «على كل حال وبما أنني صاحب غالبية الأسهم في الشركة سأدعو خلال الأيام القليلة القادمة المساهمين لجمعية إستثنائية وذلك للوقوف على كل كبيرة وصغيرة في النادي ، وكشف الوضعية المالية للفريق وكل سنتيم خرج أو دخل من خزينة المولودية وهذا من حقي » .