خرج عضو مجلس إدارة مولودية وهران والرئيس السابق للفريق بلحاج أحمد بابا بتصريحات تحدث فيها عن العديد من الأمور الإدارية والمالية في الفريق. بابا حمل محياوي مسؤولية كل ما سيحدث مستقبلا بسبب «قراراته الإنفرادية» ، مهددا بعقد جمعية إستثنائية إن اقتضى الأمر. الرئيس السابق لمولودية وهران بابا وفي مستهل حديثه أكد إقدامه على إرسال رسالة عن طريق البريد الإلكتروني لوضع النقاط على الحروف معه. وقال في هذا السياق : «بالفعل فلقد قمت مؤخرا بإرسال إيمايل للرئيس محياوي وذلك لوضع النقاط على الحروف في ظل العديد من الأمور المالية والإدارية الغامضة في الفريق» . صاحب غالبية الأسهم في الشركة الرياضية ذات الأسهم لمولودية وهران أوضح بأن الوضع المالي والإداري في الفريق مقلق جدا، حيث قال : «حتى أكون صريحا معكم فالوضع المالي والإداري في مولودية وهران مقلق جدا ، فهناك العديد من الأمور على الصعيدين المالي والإداري لا تسير على ما يرام وسط غموض كبير». وأبى بابا إلا أن يتوقف عند الجانب المالي للفريق عندما قال : «خزينة مولودية وهران ومنذ بداية الموسم إستفادت من حوالي 20 مليار سنتيم والرئيس محياوي وفي كل مرة يقول صرفت الكثير من مالي الخاص ، لكن بالمقابل اللاعبون والطاقم الفني يدينون بحوالي 5 أجور شهرية ومنح 5 مواجهات ، وهذا ما يطرح أكثر من علامة إستفهام حول وجهة هذه الأموال» . رئيس مجلس إدارة الحمراوة وفي سياق حديثه عن الجانب المالي توقف عند مستحقات اللاعبين وقال : «مستحقات اللاعبين أصبحت قنبلة موقوتة تهدد بيت المولودية، والإضرابات العديدة منذ بداية الموسم، والتي تعتبر سابقة في تاريخ النادي خلال المواسم الأخيرة ، تنذر بانفجار الوضع في حال عدم تجسيد الوعود وتسوية المستحقات». بلحاج أحمد بابا بدا متذمرا جدا من الكتلة الشهرية والتي وصفها بالمرتفعة جدا، مواصلا: «كتلة الأجور الشهرية في الفريق بلغت حوالي 4 ملايير سنتيم وهو رقم قياسي للفريق ، وأعتقد أن هذا كان منتظرا ونتيجة حتمية للقرارات الإنفرادية التي كان الرئيس محياوي يتخذها أثناء عملية الإستقدامات مع بداية الموسم». «الجمعية العامة ليوم 28 فيفري غير قانونية وقراراتها باطلة» بعدها تحدث الرئيس السابق للمولودية بابا عن الجمعية العامة العادية للمساهمين الأخيرة والتي وصفها بغير القانونية. وقال في هذا السياق : «الجمعية العامة ليوم 28 فيفري غير قانونية وكل قراراتها باطلة ، لأن الدعوات لم تسلم للمساهمين في الآجال المحددة كما أن النصاب القانوني لم يكن مكتملا بعدما غبت بصفتي صاحب غالبية الأسهم» . بابا واصل الحديث عن بعض الخروقات القانونية التي شهدتها الجمعية العامة الأخيرة للمساهمين قائلا : «من المستحيل عقد الجمعية العامة العادية وغير العادية في يوم واحد ، فلابد من مراعاة أحكام القانون التجاري المتعلق بالشركات الرياضية ذات الأسهم ، لذا فكل ما صدر من قرارات في تلك الجمعية باطل من الأساس». صاحب غالبية الأسهم في المولودية إنتقد كثيرا الرئيس الحالي محياوي في ظل عدم مواصلته السعي لجلب شركة وطنية، حيث أضاف: «محياوي عين على رأس النادي لمرحلة مؤقتة لكن يبدو بأن كرسي الرئاسة أعجبه كثيرا ، وهذا ما جعله ينسى أو يتناسى قدوم شركة وطنية وهي المهمة التي عينه المساهمون من أجلها». بابا لام كثيرا رئيس مجلس الإدارة على «اتخاذه قرارات انفرادية» رغم الإتفاق الذي كان قد حدث بالعمل بالتشاور عندما قال : «لقد إتفقنا خلال تعيين محياوي على رأس الفريق على أن يكون العمل بالتنسيق والتشاور مع كافة أعضاء مجلس الإدارة ، لكن محياوي كان له رأي آخر واتخذ قرارات إنفرادية وعليه تحمل كامل المسؤولية» . عضو مجلس الإدارة أوضح بأنه يفكر في اللجوء لعقد جمعية إستثنائية في حال إستمرار الوضع على ما هو عليه، حيث صرح: «قد نضطر للجوء لجمعية إستثنائية للمساهمين في الشركة وذلك في حال إستمرار الوضع على ما هو عليه سواء من الناحية المالية أو الإدارية ، لأن النقاط التي إتفقنا عليها مع محياوي لم تجسد على أرض الواقع» . «اللاعبون والطاقم الفني مشكورين ويستحقون التحفيز لا التهميش» ولم يفوت بابا الفرصة لتوجيه الشكر الجزيل للاعبين والطاقم الفني على كل ما قدموه خلال مرحلة الذهاب، حيث قال : «اللاعبون والطاقم الفني مشكورين جدا على كل ما قدموه خلال مرحلة الذهاب وحصدهم لعدة نتائج إيجابية ، وهم فعلا يستحقون التحفيز من قبل الإدارة لا التهميش للمواصلة في المسيرة نفسها خلال مرحلة العودة». وفي ختام حديثه وجه بلحاج أحمد رسالة للحمراوة قال فيها : «أتلقى يوميا العديد من الإتصالات من مناصري المولودية الأوفياء الذين أصبحوا متخوفين على مستقبل النادي في ظل الوضع الحالي السائد ، وأؤكد لهم بأننا لن نسكت والتزامنا الصمت كان حفاظا على استقرار النادي فقط ورفضا للتشويش عليه».