تم أول أمس بالجزائر العاصمة, التوقيع على اتفاقية إطار للشراكة والتعاون بين وزارتي السياحة والصناعة التقليدية والعمل العائلي والشؤون الدينية والأوقاف, تقضي بتعزيز وتنسيق العمل وإيجاد أطر للتشاور وتبادل الآراء والخبرات لتثمين السياحة الدينية. وتهدف هذه الاتفاقية التي وقع عليها كل من وزيري السياحة والصناعة التقليدية والعمل العائلي, محمد على بوغازي, والشؤون الدينية والأوقاف, يوسف بلمهدي, إلى تعزيز العمل المشترك بين القطاعين من أجل تثمين وترقية أهم المواقع والمعالم الدينية التي تزخر بها مختلف مناطق الوطن واستغلالها في المجال السياحي الذي أضحى أهم ركائز النمو الاقتصادي والاجتماعي في البلاد. وفي هذا الإطار, أكد وزير السياحة في كلمة له على أهمية «التوقيع على هذه الاتفاقية التي ستعزز العمل المشترك بين قطاعه وقطاع الشؤون الدينية من خلال تطوير وترقية المواقع والمعالم الدينية والثقافية من أجل خلق توازن إقليمي وتحريك الحياة الاقتصادية والاجتماعية في مختلف المناطق التي تزخر بهذه المعالم». وأبرز السيد بوغازي أهمية «خلق صناعة سياحية متطورة ومستدامة وتنافسية من خلال استغلال كل المؤهلات السياحية التي تتوفر عليها الجزائر», مشددا في هذا الإطار على أهمية تعزيز السياحة الدينية من خلال «التكفل بمختلف المعالم والأماكن الروحية والدينية التي هي بحاجة الى ترقية وتثمين وتأهيل «. ومن بين أهداف هذه الاتفاقية --يضيف المسؤول-- «إعادة الاعتبار للمواقع والمعالم والأماكن الروحية والدينية بتهيئتها والترويج لها وبتصميم المسارات السياحية الدينية والزيارات الافتراضية والتسويق لها في مختلف الوسائط والدعائم المتاحة على شبكة الانترنيت إلى جانب تشجيع الاستثمار السياحي الوقفي وتثمينه في محيط المواقع والمعالم الدينية وتشجيع الأنشطة الحرفية التي تحافظ على الهوية الوطنية». من جهته, أكد وزير الشؤون الدينية والأوقاف على ضرورة «تفعيل هذه الاتفاقية من أجل تثمين المعالم والمقاصد الدينة واستغلالها في المجال السياحي», مشيرا إلى أن هذه الاتفاقية «تندرج في إطار تجسيد مخطط عمل الحكومة وفق نظرة تشاركية مع جميع القاعات المعنية بما فيها قطاع السياحة».