- الفيروس المتحور قد لا يصل للعينة المأخوذة من المصاب فتكون النتيجة سلبية كشفت الدكتورة الأخصائية في الأمراض المعدية بمستشفى الشهيد الهاشمي امحمد بتيميمون ، بن فاتح سميرة ، «أن معهد باستور بالجزائر سجل لحد الآن 143 حالة من السلالة البريطانية ، بينما وصل العدد الإجمالي للسلالة النيجيرية إلى 230 حالة ،و ان الدراسات أوضحت عدة أعراض الإصابة ونقاط الاختلاف للسلالات المتحورة في الجزائر. وأكدت الدراسات التي أجريت بخصوص فيروس كورونا ،ان السلالات المتحورة أكثر قابلية للانتقال بنسبة 30 بالمائة إلى 70 بالمائة من القديمة . كما أكدت الدراسات إلى أن السلالة الجديدة أسرع انتشارا وأكثر فتكا ،. وذلك وفق آخر الدراسات التي أظهرت ان نسبة الوفيات لدى المصابين بالسلالات المتحورة تفوق 4 بالمائة .في حين بينت الأبحاث ان السلالة البريطانية والنيجيرية من فيروس كورونا تحمل نفس خطورة الفيروس الأصلي . ويتعلق الاختلاف على المستوى الجيني من اجل تمكين الفيروس من اختراق أسهل للخلية . وفي ذات السياق أوضحت الدراسات ان المصابين بكورونا المتحورة في نسخته البريطانية او النيجيرية يعانون من أعراض وهي ،الحمى ،السعال ،احتقان الحلق ،الشعور بالإرهاق والتعب ،الصداع ،وكذا فقدان حاستي الذوق والشم . وأشارت الدراسات والأبحاث إلى انه لا يوجد دليل حتى الآن على وجود أعراض خاصة بالجهاز الهضمي او ضيق التنفس .وبخصوص مختلف اللقاحات المضادة لفيروس كورونا المتوفرة لحد الآن فانها تقي من الإصابة بالسلالات المتحورة الجديدة « وفيما يخص السلالة الهندية المتحورة لفيروس كورونا ،أوضحت الدكتورة سميرة ،ان الأمر متوقف على حركة المواطنين وسلوكياتهم ،لافتة ،إلى ان العدو الأول وراء تحورات الفيروس وزيادة أعداد الإصابات او الوفيات ،هو سلوكيات المواطنين ومدى الالتزام بإتباع الإجراءات الاحترازية ،كارتداء الكمامات والتباعد الاجتماعي ،وكذلك البعد عن المناطق المزدحمة . وعن كيفية التشخيص ،تقول الدكتورة بن فاتح سميرة ، « يتم اخذ عينات من لعاب الحلق ،او عينة من خراج الرئة ،الخطورة الثانية تتمثل في تحديد ما إذا كانت العينة المستخرجة تحتوي على الشيفرة الوراثية لسارس « كوفيد 2» (الجينوم الوراثي للفيروس ) قبل ذلك ،يتم عزل جميع المعلومات الوراثية في العينة ،للحصول على مادة خالصة يتم خلطها بالفيروس التاجي المستجد نفسه . في حال اكتشافه يعني ذلك ان الشخص مصاب بفيروس كورونا المستجد ،لكن في حال لم يتم العثور على الشفرة الوراثية للفيروس ،فان ذلك لا يعني أن الإنسان غير مصاب ،فمن الوارد جدا أن يكون الفيروس متواجد في جسم الإنسان ،ولم يصل إلى العينة التي تم استخراجها . وحسب الدكتورة سميرة ،فان التكفل بالحالات المؤكدة يتم علاجها بالمستشفى ،و نفس الإجراء بالنسبة للحالات غير المعقدة .أما نوع الدواء فهو نفسه الدواء الذي يتم وصفه للمصابين بفيروس كورونا الأصلي . وشددت الدكتورة سميرة ،على ضرورة الانتباه لمجموعة من الأعراض الأساسية التي يمكن ان تظهر على الاطفال والتي تشمل ،السعال ،سيلان الأنف مع احتقان الحلق ،طفح جلدي ،الصداع ،اضطراب المعدة ،غثيان ،إسهال .واستطردت الدكتورة ان بعض التحورات التي يطلق عليها «المتغيرات المثيرة للقلق « تحتاج إلى مزيد من الدراسة . للإشارة فإن ولاية أدرار لم تسجّل أي حالة من السلالات المتحورة لفيروس كورونا . و يتم تشخيص الإصابات بكورونا بمستشفى أدرار عن طريق «بي سي أر» و تحاليل فحص الأجسام المضادة بالإضافة إلى جهاز السكانير و هذا لأهمية هذه الوسائل في تحديد الحمولة الفيروسية و مدى العدوى .