- بلماضي مرجع في أبجديات الكرة والخطط الفنية واصل المنتخب الوطني الجزائري، سلسلة التفوق في مبارياته تحت إشراف الناخب الوطني جمال بلماضي سهرة أول أمس الجمعة، وتمكنوا من إدراك المباراة ال27 على التوالي دون تذوق طعم الهزيمة وذلك بالفوز على المنتخب التونسي في مباراة ودية تحضيرية بنتيجة هدفين دون رد، وبهذه النتيجة حطم محاربو الصحراء الرقم القياسي الذي كان بحوزة مُنتخب كوت ديفوار ب 26 مُباراة دون هزيمة حيث أكد من خلالها أبناء الناخب الوطني جمال بلماضي أنهم يملكون ثقافة الفوز سواء تعلق الأمر داخل أو خارج الديار، وبهذا يكون المنتخب الوطني قد حقق ثلاثة إنتصارات في ودياته أخيرة أمام موريتانيا (4/1) ومالي (1/0) بالإضافة إلى الفوز أمام المصنف الأول إفريقيا المنتخب التونسي (2/0). مباراة الخضر أمام نسور قرطاج أماطت اللثام عن مستوى اللاعبين الجدد من ذلك اللاعب زروقي الذي يعد اكتشاف بلماضي و الدينامو الجديد الذي سيُكون ثنائي رهيب مع بن ناصر في وسط الميدان ، كما ظهر رفقاء «المايسترو» محرز بالوجه الذي كان يتطلع إليه الجمهور الرياضي الجزائري، حيث فرضت كتيبة المدرب بلماضي ضغطًا كبيرا على أصحاب الأرض لدرجة أن المنتخب التونسي عجز عن إخراج الكرة ووجد لاعبوه صعوبة في تمرير الكرة من خط الدفاع إلى الوسط، وهو ما أربك كثيرًا كتيبة الناخب التونسي منذر الكبير الذي حاول تغيير خطته بالإعتماد على الأجنحة، إلا أن حنكة بلماضي أبطلت كل محاولات المدرب التونسي ، بل كان الرد قاسيًا وجاء الهدف من ثغرة تركها الظهير الأيمن للمنتخب التونسي جاء على إثرها الهدف الأول من «الجلاد» بونجاح بلقطة فنية رائعة أسكن بها الكرة في شباك تونس، ليكون الاحتفال بالهدف رفقة بلايلي أجمل وأروع كان محل تداول عدة مواقع إلكترونية، هذا الهدف جعل الخضر يرفعون من النسق ويضاعفون الضغط كلل بهدف ثاني بعد عشرة دقائق عن الأول وذلك عقب عرقة تعرض لها فيغول وهو في طريقه للمرمى فالحكم تغاضى عن ضربة جزاء واكتفى بالمخالفة على خط ال18 متر، وكعادته محرز ملك المخالفات المباشرة يضعها في الشباك وسط دهشة رفقاء الخزري الذين لم يستوعبوا ما يحدث لدرجة الإحباط تجلى ذلك في الكرات الضائعة والصعوبة في إجراء أربعة تمريرات على التوالي، ليخلص الحكم المصري أصحاب الأرض من تلك المعاناة بإنهاء الشوط الأول بتقدم الخضر بنتيجة 2/0، حيث أجرى الطاقم الفني لنسور قرطاج سلسلة من التغييرات مع بداية المرحلة الثانية بدخول المعلول على الجهة اليسرى أملا من المدرب منذر كبير إستغلال صعود عطال لإحداث الأفضلية العددية وكذا الوصول إلى شباك الحارس مبولحي، لكن الخطة الجهنمية لبلماضي حرمت المخضرم معلولي للوصول إلى مبتغى مدربه، فكان الثنائي بن قبلة و زروقي يسدان الفراغات التي كان يتركها عطال عند كل هجمة للخضر، وهو ما أرهق كثيرًا المنافس الذي وجد أمامه ماكينة تعمل على انتظام، فكان المنتخب الوطني يهاجم ويدافع في نفس الوقت فلم تجد تغييرات المنتخب التونسي في العودة بالنتيجة نفعا رغم النقص العددي للمنتخب الوطني الجزائري بعد طرد قديورة الذي لعب 6 دقائق فقط في المقابلة، فيما لم يتوقف بلماضي من دفع لاعبيه نحو الهجوم بتغييرات كانت تهدف لإضافة الهدف الثالث، بإدراجه للثنائي أدم وناس ورشيد غزال مكان بلايلي ومحرز في الدقائق الخمس للمباراة، تغيير جعل المحللون بالقنوات يصفون بلماضي بالداهية الذي لا يخشى الهزيمة ويحبذ الفوز بالثلاثية والرياعية، لينتهي هذا الداربي المغاربي الودي بنتيجة 2/0 وبالتالي يتربع الخضر على العرش الإفريقي بعدما فازوا على صاحب المرحلة الأولى في تصنيف الفيفا على مستوى القارة السمراء...