أكد مسؤولو الصحة و الطاقم الطبي و الإداري بالمؤسسات العمومية الإستشفائية في ولاية غليزان ، أنه يجري تزويد المستشفيات الثلاثة بالأكسيجين بصفة مستمرة و السعي إلى بذل جهود جماعية لزيادة قدراتها في ظل استقبالها لأعداد كبيرة من المرضى الذين أصيبوا في الموجة الثالثة و مع زيادة استهلاك هذه المادة الحيوية بالتزامن و الارتفاع الكبير في عدد الإصابات بفيروس كورونا و نسخته المتحورة «دلتا» في الآونة الأخيرة . حيث و مع تفاقم احتياجات المرضى المصابين بفيروس كورونا للأكسيجين على مستوى وحدات علاج كوفيد-19 ، يتم في الوقت الحالي إمداد المستشفيات بحوالي 3 آلاف لتر مرة كل 4 أيام على الأقل من طرف إحدى الشركات العمومية لإنتاج الغاز بالسانية -وهران حسب طلب المؤسسات الإستشفائية لمواجهة الجائحة و إنقاذ المرضى من خلال تلبية احتياجاتهم و التصدي للتحديات التي قد تنجم عن نقص الأكسيجين بمستشفيات الولاية التي تبلغ طاقة الخزانات الاستيعابية في كل واحد منها ما بين 10 آلاف و 11 ألف لتر و العينة مستشفى أحمد فرانسيس بوادي ارهيو على غرار المستشفيات الأخرى مثل مازونة و عاصمة الولاية ، يسجل ارتفاعا في أعداد الحالات الوافدة يوميا إلى مستوى قياسي وصل إلى 40 إصابة جديدة ، و كما أن وحداته ال 4 ذات سعة 70 سريرا المخصصة لعلاج مصابي كورونا تستقبل من 10 إلى 12 مريضا في اليوم . وحدة سيدي الخطاب لم تدخل الإنتاج و أوضحت مصادرنا الإستشفائية أن هناك حاجة ماسة للأكسيجين الذي يستهلكه كل المرضى بمعدل 70 مصابا الذين يرقدون في المستشفى و يحتاجونه بشكل طارئ و يقدر ما بين 1700 و 2000 لتر في اليوم ، فيما تقدر إمدادات الأكسيجين للمشفى خلال الأيام الأخيرة بنحو 3 آلاف لتر عن طريق شحنات تصل مرتين في الأسبوع ، إضافة إلى تعبئة القارورات الطبية ذات سعة 500 لتر دون انقطاع و تعزيز الإمكانات المخصصة لكوفيد-19 ، و سيتم تزويد هذا المستشفى الذي يحتاج كباقي الهياكل الإستشفائية لطواقم طبية و شبه طبية لإضافة وحدات جديدة ، ب 18 قارورة أكسجين جديدة سعة 500 لتر في الساعات القادمة، بعدما بلغت طاقة استيعابه أقصاها مع ارتفاع وتيرة الإصابات بالجائحة خلال 24 ساعة الأخيرة و هي تضم 79 مريضا من بينهم 6 مصابين في الإنعاش ، حيث يتم تسخير كل الإمكانات بما فيها رفع كميات الأكسيجين . المنطقة الصناعية (سيدي خطاب) تضم منشأة صناعية واحدة في مجال إنتاج الأكسيجين والتي كان مقررا دخولها حيز الإنتاج شهر جويلية الجاري ، و هي منشأة خاصة بصناعة الغازات الصناعية التي تنتج غاز الأكسيجين تابعة لمصنع تدوير النفايات الحديدية و إنتاج مواد البناء ( ميقاستيل ) الذي أنجز بشراكة جزائرية - صينية .