حي عبد النبي رئيس الجمعية :« فقدنا العديد من الإطارات بسبب هذا الوباء الفتاك» شرعت الجمعية الوطنية لكبار معطوبي حرب التحرير الوطني في الآونة الأخيرة، في تطعيم أفراد الأسرة الثورية والمواطنين الراغبين في تلقي اللقاح ضد "كورونا"، حيث وبالتنسيق مع مديرية الصحة، تم تجنيد فريق طبي من المؤسسة العمومية للصحة الجوارية حي بوعمامة، لتلقيح معطوبي حرب التحرير والمجاهدين وأبناء المجاهدين والشهداء وحتى المواطنين، وهذا في إطار الحملات الكبرى لتطعيم المواطنين لمجابهة تفشي فيروس "كورونا" المستجد. وقد تنقلت أمس جريدة "الجمهورية، إلى مقر الجمعية الوطنية لكبار معطوبي حرب التحرير، للوقوف على السير الحسن لهذه الحملة، التي شهدت تنظيما محكما وإقبالا معتبرا من لدن المواطنين، حيث تم تسخير قاعة مجهزة بجميع الوسائل والعتاد الطبي، لفائدة الطاقم الطبي التابع لمؤسسة الصحة الجوارية ببوعمامة، ليتم الشروع في التلقيح، وسط إجراءات وقائية صارمة، إذ تم فرض ارتداء الكمامات على الجميع، والالتزام بالتباعد الجسدي، كما قام الطاقم الطبي قبل تلقيح المواطنين، بطرح أسئلة عليهم إن أصيبوا سابقا بالفيروس، أو لديهم أمراض مزمنة وهل لديهم حساسية من اللقاحات ... إلخ، وقد جرت العملية في ظروف حسنة ولم تسجل أية مضاعفات، وهذا بشهادة بعض المطعمين، الذين تحدثنا إليهم حيث ثمنوا هذه الحملة وأكدوا أن خطورة الوباء وسرعة تفشيه وسط السكان، وتسببه في العديد من الوفيات، دفعهم للإقبال على هذا المركز لتلقي اللقاح. مع العلم أن تم أمس تلقيح قرابة ال50 شخصا والعملية ستستمر لتشمل أكبر عدد ممكن من المواطنين. وبالمناسبة أكد السيد حي عبد النبي، رئيس الجمعية الوطنية لكبار معطوبي حرب التحرير الوطني، في تصريح ل«الجمهورية" على هامش عملية التطعيم، أنه وفي ظل تفشي وباء "كوفيد 19"، ولحماية أفراد وأعضاء جمعية كبار معطوبي حرب التحرير، وباقي ممثلي الأسرة الثورية، من مجاهدين وأبناء المجاهدين والشهداء، وبالتنسيق مع مديرية الصحة، تم الشروع منذ 3 أيام في حملة تلقيح واسعة بمقر الجمعية، بالتنسيق مع مديرية الصحة، التي جندت فريقا طبيا تابعا للمؤسّسة الصحية الجوارية لحي بوعمامة، لتطعيم منخرطي الجمعية وجميع من يرغب في التلقيح، موضحا أن الوضع الصحي الخطير، يقتضي عدم التهاون والتراخي، والاستخفاف بهذه العدوى التي راح ضحيتها الكثير من المواطنين، بما فيهم إطارات وكوادر من جمعية كبار معطوبي حرب التحرير، ومن بين الأسماء التي راحت ضحية لهذا الفيروس الفتاك، نذكر على سبيل المثال لا الحصر : بوزي أحمد أمين المال بالجزائر العاصمة، والذي خلفه في منصبه المرحوم بشار أعمر، دون أن ننسى صالحي محمد رئيس المكتب بالجزائر العاصمة، وعضو المكتب الوطني في قالمة الفقيد ماضي بوجمعة، ورغداني مصباح بولاية الطارف، والكثير من إطارات الجمعية. من جهته أكد الهاشمي عفيف، المدير الولائي للمجاهدين بوهران، أن المبادرة جاءت تلبية لنداء وزارة المجاهدين، التي دعت إلى تعميم عملية التلقيح في وسط المجاهدين وذوي الحقوق، مضيفا أن وعقب هذه التعليمات الوزارية، تم فتح العديد من المقرات والمراكز بمختلف ولايات الوطن، بما فيها ولاية وهران، حيث تم الشروع في حملات التلقيح وهي مستمرة وستتوسع مع مرور الأيام، لتمس أكبر عدد ممكن من الأسرة الثورية، مبرزا أنه تم تسجيل العديد من الوفيات وسط المجاهدين وذوي الحقوق، جراء هذا الفيروس القاتل، حيث تم إحصاء وفاة أزيد من 150 شخصا إلى غاية جوان الماضي، ب«كورونا" أو مختلف الأمراض الأخرى، لتبقى الوقاية واحترام بنود البروتوكول الصحي ضد "كوفيد" هي السبيل للخروج بأخف الأضرار، من هذه الأزمة الوبائية الخطيرة والفتاكة.