فورار : استيراد 3 ملايين جرعة شهريا من اللقاحات انطلقت أمس، حملة التلقيح ضد كورونا بمساجد عديد الولايات، وسط إقبال كبير من المصلين وتنظيم محكم من طرف المؤسسات الصحية المشرفة، فيما دعا الأئمة في صلاة الجمعة إلى ضرورة التطعيم ضد الفيروس باعتباره الوسيلة المتاحة حاليا للسيطرة على الوباء. وحضرت النصر أمس، عملية التلقيح بمسجد الأمير عبد القادر بقسنطينة، حيث انطلقت في الساعة ال 11 صباحا وسط إقبال كبير من طرف المصلين الذين اصطفوا في انتظار أخذ اللقاح، فيما أشرف فريق طبي من المؤسسة الجوارية العربي بن مهيدي بحي فيلالي على العملية، التي لاقت استحسانا كبيرا من طرف المواطنين. ولم يتوقف الطاقم الطبي عن العمل منذ بداية العملية، حيث بدأ التوافد بعدد قليل قبل صلاة الجمعة، قبل أن يتجمع العشرات من المصلين بعد انقضاء الصلاة أمام المكان المخصص للتطعيم بآخر زاوية من المسجد، أين قدموا بطاقات هوياتهم ثم انتظروا دورهم لأخذ اللقاح الصيني سينوفاك، في حين امتنع آخرون إذ كانوا يبحثون عن اللقاح الروسي أو أسترازينيكا البريطاني. وكان الطاقم الطبي في كل مرة يقدم شروحات ونصائح للمواطنين حول أهمية اللقاح دون أن يمل أفراده من كثرة الأسئلة التي كان يطرحها المواطنون، في حين كانت جل الأسئلة تدور حول جدوى اللقاح المتوفر، فيما دعا إمام المسجد المصلين خلال الخطبة الثانية من الصلاة إلى ضرورة التلقيح، كما حث على ضرورة التحلي بالوقاية وتدابير التباعد الاجتماعي خلال هذه الأيام أو في يومي العيد. وذكرت طبيبة مشرفة على العملية، أنها لاحظت خلال الفترة الأخيرة توافدا وإقبالا كبيرا على التلقيح، حيث قالت إن عدد المواطنين الذين لقحوا يوم الخميس الماضي في عيادة حي فيلالي قد تجاوز 250 شخصا وهو رقم قالت بأنه معتبر جدا، كما لفتت إلى أنه تم تخصيص عدد كبير من الجرعات لتطعيم المصلين في المسجد. وما يلفت الانتباه، هو إقبال عدد معتبر من الشباب على التلقيح، حيث قال أحدهم إنه اقتنع بأهمية التطعيم كوسيلة وقاية من الدرجة الأولى «حتى ولو كان عمره 25 عاما ويتمتع بصحة جيدة»، فيما ذكر آخر أنه أصيب بالفيروس قبل عام وفضل أن يعزز مناعته الذاتية من خلال اللقاح. وذكر مدير الشؤون الدينية والأوقاف، بوذراع بلخير، أن عملية التلقيح بالتنسيق مع مديرية الصحة قد انطلقت اليوم بالعديد من المساجد عبر تراب الولاية، حيث تمت اليوم بستة مساجد ببلدية زيغود يوسف، كما انطلقت أيضا ببلديتي ابن باديس وعين عبيد فيما تم تسخير طبيبين بمسجد أحمد حماني بعلي منجلي لتقديم شروحات حول اللقاح وإقناع المواطنين بالعملية، مضيفا أن الحملة ستتوسع لتشمل عددا كبيرا من المساجد والمقاطعات. وتجدر الإشارة إلى أن مديرية الصحة، قد استعانت بمنظمات المجتمع المدني والمساجد لإقناع المواطنين بأهمية اللقاح وهو ما كان له أثر إيجابي في الواقع، حيث عرفت المراكز الصحية والفضاءات الجوارية إقبالا كبيرا خلال الأسبوع الأخير، بعد عزوف خلال بداية الحملة الوطنية. وخضع، يوم أمس، المئات من المصلين بأكثر من عشرين مسجدا على مستوى ولاية سطيف، لعملية تلقيح ضد فيروس كورونا، حيث كانت استجابة المواطنين كبيرة جدا، حيث و مباشرة بعد أداء فريضة صلاة الجمعة، توجه المصلون حاملين معهم بطاقات الهوية نحو الأماكن التي خصصتها مديرية الصحة و ذلك بالتنسيق مع مديرية الشؤون الدينية. و حسب المسؤولين على مصلحة الإرشاد الديني بالمديرية، فإن اليوم الأول من الحملة كان ناجحا إلى أبعد الحدود، بدليل الطوابير الكبيرة من المواطنين أمام الأماكن المخصصة من قبل مديرية الصحة و التي سخرت جميع الإمكانات اللوجيستية لتلقيح أكبر عدد ممكن من المصلين، لاسيما و أن الأئمة خصصوا الخطب من أجل حث المواطنين على أهمية الحفاظ على النفس و لا يكون ذلك إلا عن طريق الخضوع للتلقيح، بهدف الحد من انتشار الفيروس اللعين. لقمان/ق، أ،خ لضمان استمرار ونجاعة الحملة فورار : استيراد 3 ملايين جرعة شهريا من اللقاحات دعا الناطق باسم اللجنة العلمية لمتابعة تفشي فيروس كورونا جمال فورار يوم الخميس إلى توخي الحيطة والحذر، والتقيد بالبروتوكول الصحي أيام عيد الأضحى، مع تقليل الزيارات العائلية، معلنا عن استلام 3 ملايين جرعة من اللقاح المضاد لفيروس كورونا شهريا، لضمان استمرار عملية التلقيح. حذر جمال فورار أول أمس من مغبة التراخي وعدم احترام التدابير الوقائية، لا سيما خلال أيام عيد الأضحى، داعيا المواطنين خلال إشرافه على إطلاق حملة للتلقيح بكلية الطب بالعاصمة، إلى التقيد بالإجراءات الصحية لمنع انتشار الفيروس، خاصة ما تعلق باحترام مسافة التباعد الاجتماعي، وارتداء الكمامة أثناء عملية النحر. وأكد الناطق باسم اللجنة العلمية حرص السلطات العمومية على إنجاح حملة التلقيح ضد فيروس كورونا، وضمان استمرارها في ظروف مريحة، عبر استقدام الكميات الكافية من اللقاح، باستيراد ما لا يقل عن 3 ملايين جرعة شهريا، مجددا التأكيد على أهمية التقيد بالإجراءات الاحترازية يومي العيد. وأوضح المتدخل بأن الوضعية الوبائية أصبحت فعلا مقلقة، وعلى المواطنين الإسراع لإجراء التلقيح، لأنه كلما تم تلقيح عدد كبير من الأفراد في ظرف قصير، كلما تم تحصين المجتمع ضد الوباء، مؤكدا بأن الأرقام الأخيرة لمستوى تفشي الفيروس أضحت تبعث على القلق. وستوجه الجرعات التي سيتم استقدامها تباعا إلى المراكز الصحية المخصصة للتلقيح ضد فيروس كورونا، لتمكين المواطنين من الالتحاق بالحملة في أحسن الظروف، لا سيما وأن وزارة الصحة تطمح إلى رفع نسبة التلقيح على المستوى الوطني لتصل إلى 50 بالمائة مع الدخول الاجتماعي المقبل، لتأمين فئات واسعة من المجتمع ضد الفيروس، وتفادي الدخول في موجة أخرى قد تكون أخطر. وكانت مصالح معهد باستور استلمت بداية الأسبوع الجزء الأول من الجرعات تضم 1.6 مليون جرعة، في انتظار وصول الجزء المتبقي هذه الأيام، وذلك بالموازاة مع إعداد المرافق والفضاءات التي ستحتضن حملة التلقيح، لاستقبال العدد المتزايد للمواطنين الذين قرروا إجراء اللقاح لتحصين أنفسهم ضد الفيروس بنسخه المتحورة. وأضاف من جهته الأمين العام لوزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات عبد الحق سايحي في ذات المناسبة، مؤكدا بأن اللقاح يعد الحل الوحيد للحد من انتشار العدوى بفيروس كورونا، داعيا الشرائح المعنية للالتحاق بالمراكز الصحية التي تفتح أبوابها يوميا لاستقبال المواطنين الراغبين في التلقيح ضد الفيروس. وقال المتحدث إن استهداف طلبة كلية الطب ضمن حملة التلقيح ضد الفيروس كورونا، يراد من خلاله تشجيع الطلبة الجامعيين وفئة الشباب بصورة عامة، على الانضمام إلى الحملة والتلقيح ضد الفيروس، لتحصين المجتمع ضد الوباء الذي يحصد يوميا المزيد من الضحايا، كما يضطر عشرات الحالات إلى دخول مصالح الإنعاش بسبب تعقيدات المرض. وأضاف من جانبه عميد كلية الطب بأن حملة التلقيح ستخص 20 ألف طالب بالكلية من أقسام التدرج وما بعد التدرج، وستستمر إلى نهاية الشهر الجاري، أي نهاية الموسم الجامعي الجاري، في حين أكد الأمين العام لوزارة التعليم العالي بأن الحملة ستخص كافة المعاهد الوطنية بجميع اختصاصاتها، كما ستنظم حملة أخرى لفائدة الطلبة الجدد الحاصلين على شهادة البكالوريا، شهر سبتمبر القادم، أي قبل التحاقهم بمقاعد الدراسة.