ولتسهيل الأمور المبهمة لدى عدد كبير من المواطنين فيما يخص الفئات الهشة أو الأشخاص الذين لا تسمح وضعيتهم الصحية بالتلقيح ضد كوفيد، ننقل توضيحات الأطباء في هذا الجانب، لنجيب عن تساؤلات لازالت مطروحة، من هم الأشخاص الذين لا يمكنهم أخذ اللقاح؟ أو قد تتسبب لهم الجرعة في مضاعفات صحية خطيرة، وأيضا من هم الأشخاص الذين ينصح الأطباء بوضع اللقاح ضمن أولويات الوقاية؟، وهذا حتى لا يبقى أي عذر للبقية التي يختفي أغلبها خلف الشائعات، ويعيش على شكوك غير منطقية متهربا من السبيل الوحيد للنجاة من كورونا المتحورة. * لا ينصح النساء الحوامل والمرضعات بالتطعيم وأكد الدكتور مصطفى طيب أخصائي في الصحة العمومية أنه لا ينصح النساء الحوامل والمرضعات بالتطعيم ضد كوفيد، مبررا ذلك بعدم وجود دراسات دقيقة في اللقاحات العشرة حول العالم تؤكد نجاعة اللقاح وعدم خطورته بالنسبة لهذه الفئة، ونفس الشيء بالنسبة لمرضى السرطان الذين تكون مناعتهم ضعيفة جدا، وأضاف أن الأمر يعود للطبيب المعالج الذي يتأكد من ذلك من خلال إجراء بعض التحاليل الخاصة. وعلمنا من أخصائيي علاج السرطان أن الحالات التي تتلقى العلاج الكيماوي لا يمكنها أخذ اللقاح أيا كان نوعه، عكس الحالات التي تخضع للعلاج الهرموني فهي مطالبة بالتلقيح ولا يشكل ذلك أي خطر على صحتها، وأكدت مصادرنا من مستشفى علاج أورام السرطان الأمير عبد القادر بالحاسي أنهم ينصحون مرضاهم بعدم التطعيم ضد كوفيد بالرغم من أنهم أكثر عرضة لخطر الإصابة بعدوى فيروس كورونا بسبب ضعف المناعة، وفي الوقت نفسه هم مطالبون بالوقاية خاصة وأن العالم يخوض أول تجربة للقاح ولا يمكن التجريب على هذه الفئة الهشة في ظل غياب أبحاث ودراسات خاصة. كما أكد الدكتور مصطفى طيب أن المصابين بداء السيدا مطالبون بالتلقيح لأنه مفيد جدا لصحتهم ويقوي جهازهم المناعي، خاصة وأن أجسامهم تفتقد كليا للمناعة وبذلك فإن اللقاح هو الطريق الوحيد لحماية أنفسهم من الإصابة أو من تسجيل أي مضاعفات خطيرة في حال إنتقال عدوى كورونا إليهم. وأضاف أن التلقيح مفيد جدا لمرضى الربو وضيق التنفس فهو يحميهم من خطر الإصابة خاصة وأن الفيروس يصيب الجهاز التنفسي في أول درجة، كما نصح مرضى السكري والضغط الدموي بالتطعيم أيضا لحماية أنفسهم. ودعا الدكتور مصطفى طيب إلى ضرورة استشارة الطبيب المعالج بالنسبة للأمراض المزمنة المعقدة، وإعلامه بطبيعة المرض لاتخاذ الإجراءات اللازمة قبل التلقيح كقياس الضغط والسكري بالنسبة للمصابين بالداء ولا مانع من أخذ الجرعة في حال كانت النتيجة طبيعية. وينصح الأطباء أيضا الأشخاص الذين خضعوا أو سيخضعون للتلقيح بالإنتباه إلى بعض النقاط الأساسية على بطاقة التطعيم أهمها تاريخ التلقيح ونوع اللقاح وختم المصلح التي قامت بالعملية، وهذا لتسهيل أخذ الجرعة الثانية في حالة السفر الى ولاية اخرى.