اطلاق تجربة لفائدة تلاميذ الأولى ابتدائي تجمع بين النمط الكلاسيكي في التعليم والنمط الرقمي أعلن وزير التربية الوطنية عبد اللطيف بابا أحمد أمس الاربعاء، أن قطاعه سيشرع ابتداء من الدخول المدرسي 2014-2015 في خوض تجربة نموذجية لفائدة تلاميذ السنة الأولى ابتدائي تجمع بين النمط الكلاسيكي في التعليم والنمط الرقمي. وأفاد بابا أحمد لدى تدشينه قاعة رقمية نموذجية على مستوى الثانوية الرياضية بالقبة بأن هذه التجربة ستسمح بإدماج شيئا فشيئا التعليم الرقمي التكنولوجي في المسار الدراسي لتلاميذ الطور الابتدائي بالنظر إلى ما يتمتعون به من قابلية وتحكم في تعلم التكنولوجيات الحديثة. وأكد في هذا الشأن بأن عدة شركات أجنبية عبرت عن استعدادها لمساعدة الوزارة في القيام بهذه التجربة، مشيرا إلى أن التجربة ستكون في عدد من المؤسسات التعليمية التي أثبتت نجاعة وتقدما في مجال استخدام وتعليم التكنولوجيات الحديثة. كما أشار الوزير إلى وجود برامج كثيرة لتطوير التعليم الرقمي هدفها الأول والأخير «تحسين مستوى التلاميذ والتعليم. و كان الوزير قد دشن بالثانوية الوطنية للرياضيات بالقبة في العاصمة القاعة الرقمية النموذجية المسماة «سامسونغ سمارت سكول» الاولى من نوعها في شمال إفريقيا. وتندرج هذه المبادرة في إطار تجسيد إلتزام رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة بعصرنة المدرسة الجزائرية من خلال استعمال تكنولوجيات الإعلام والإتصال حسب مستشار وزير التربية المكلف بالدراسات والتلخيص ايدار محمد الذي أكد بأن هذه البوابة الجديدة «ستسمح بتعزيز التوجه العلمي والتكنولوجي الذي نعمل من أجله». وتهدف مثل هذه العملية الى «تمكين التلاميذ من التحكم في آخر التطورات التكنولوجية لتطوير كفاءاتهم ومسايرة الدول المتقدمة». كما يتيح هذا القسم النموذجي الفرصة للمدرسين «لتطوير أداءات بيداغوجية وتعليمية جديدة تسمح بتقريب الجماعة البيداغوجية وتجميعها حول مشروع واحد هو تربية ذات نوعية للجميع في مدرسة متفوقة».. وبخصوص اختيار الثانوية الرياضية لتحتضن هذا القسم الأول من نوعه على مستوى شمال إفريقيا أشار السيد إيدار بأن ذلك «لم يكن ارتجاليا وإنما لكون هذه المؤسسة التعليمية تعتبر «حاضنة لأنجب التلاميذ القادمين من كل ولايات الوطن». ويعتبر إنجاز هذه القاعة مسعى يدخل في إطار اتفاقية إلتزمت في هذا الإطار بتجهيز قاعتين أخريين على غرار التي تم تدشينها اليوم على أن يترك الخيار للوزارة الوصية لمن تراه الأنسب من بين المؤسسات التربوية للوطن.