- أنا فخور لكوني أول بطل عالمي في حمل الاثقال لذوي الاحتياجات الخاصة - البرونزية اول ميدالية برألمبية في تاريخ الرياضة الجزائرية في اختصاص رفع الاثقال - متزوج وأب للبرعمة الصغيرة «إسراء»ووالدي سندي وقدوتي في الحياة - دبطل العالم 3 مرات وبطل وطني منذ 2006 الى يومنا هذا نصيحة للآخرين من ذوي الاحتياجات الخاصة قالها ستيفن هوكينغ عالم الفيزياء النظرية البريطاني الراحل والذي عاش معاقا وهي التركيز على الأشياء التي لا تُعيقكم ولا تشعروا بالألم في التخلي عن الأشياء التي تمنعكم الإعاقة عن فعلها.لا تجعلوا إعاقتكم تمتد إلى أرواحكم كما وصلت إلى أجسادكم».مقولة يعمل بها رياضيونا ذوي الهمم العائدون من اليابان محملين ب12 ميدالية جاءت بالتساوي بين الذهبية،الفضية والبرزنزيه.ويقال أيضا أن العقل السليم في الجسم السليم،لكن حياة بعض العباقرة تخالف هذه المقولة لأن الكثير منهم كانوا من ذوي الاحتياجات الخاصة مثلهم مثل بعض الرياضيين الذين اثبتوا أن الاعاقة ما هي إلا إعاقة الفكر والروح،ومن هؤلاء أيضا من شهدت لهم الميادين الرياضية علو كعبهم مثل البطل العالمي في رفع الاثقال لذوي الاحتياجات الخاصة بطير حسين العائد من طوكيو عاصمة اليابان وفي جعبته الميدالية البرونزية التي تُوج بها في الالعاب البارالمبية 2020 برفع 192 كلغ في صنف أقل من 65 كلغ.ويعتبر حسين بطير أول رياضي في حمل الاثقال لذوي الاحتياجات الخاصة الذي يحصل على لقب عالمي.أمنيته وحلمه في الألعاب البرالمبية وبطولات أخرى،كان دائما في البوديوم وكان له ما أراد،وهو ينادي السلطات الولائية والمحلية للالتفاتة والمساعدة من أجل التحضير الجيد لمثل هذه المناسبات العالمية. - جريدة الجمهورية كعادتها وهي تواكب مسيرة هذا البطل حسين بطير كانت من مستقبليه عند عودته إلى مسقط رأسه تيغنيف بولاية معسكر ونزلت ضيفة ببيت والديه وأجرت معه حوارا بدأه بتقديم نفسه لقرائها: ^ أنا من مواليد 2 أوت 1990 بتيغنيف،تخرجت من المعهد العالي لتكوين إطارات الشباب والرياضة بعين الترك دفعة 2018 برتبة مربي تنشيط الشباب،متزوج وأب للبرعمة الصغيرة «إسراء» صاحبة الاربعة أعوام - وماذا عن مسيرتك في رياضة رفع الاثقال؟ ^ كنت في بداية مشواري أمارس رياضة كرة السلة في فئة ذوي الاحتياجات الخاصة سنة 2004،كهواية،ألعب مرتين في الاسبوع اتذكر كان ذلك يومي الاثنين والخميس بعد العودة من الدراسة.ليتصل بي المدرب الوطني الحالي وابن مدينة تيغنيف محمد صلاح الدين بن عطاء ويطلب مني الانضمام إلى فريق النادي الهاوي «الأمير عبد القادر» بتيغنيف لرياضة المعاقين حركيا اختصاص حمل الاثقال.ورويدا رويدا حتى تلقيت دعوة للالتحاق بالفريق الوطني في العام الموالي 2005 من المدرب الوطني للمشاركة في بطولة إفريقيا والشرق الاوسط بمصر أين تحصلت على الميدالية الفضية في صنف الاكابر وعمري آنذاك لم يتعدى 15 سنة فقط.ولأن الاتحادية التي كانت تضم عدة تخصصات لم تكن تولي أهمية لفئتنا،تركت تماما الفريق الوطني لأتفرغ للمنافسة الوطنية فقط مع نادي الأمير عبد القادر بتيغنيف وللدراسة عملا بنصيحة الوالد الكريم الحاج بوشنتوف أيضا إلى غاية حصولي على شهادة البكالوريا سنة 2009.وأحوز على شهادة ليسانس في العلوم الاقتصادية ولدي شهادة تقني سامي في الاعلام الالي ومتخرج من المعهد الوطني لتكوين اطارات الشباب والرياضة بعين الترك برتبة مربي تنشيط الشباب.امنيتي الكبيرة دعم الدولة لفئة ذوي الاحتياجات الخاصة لممارسة حقها كباقي فئات المجتمع والتوفير لها لفرص العمل كوسيلة لإدماجها في المجتمع من أجل تقديم خدمة للوطن» - حدثنا عن يومياتك ^ أعود ليومياتي خلال الحجر الصحي بسبب جائحة كورونا وتوقف التحضيرات للألعاب الاولمبية وكانت تتمثل في الخروج للضرورة الحتمية فقط مع متابعة برنامج متنوع في المنزل لكسر الروتين كاللعب مع الاطفال وسط العائلة منهم ابنتي إسراء التي تبلغ سن الرابعة من عمرها والقيام ببعض التدريبات المنزلية من أجل المحافظة على لياقتي البدنية.وعن تأخر التحضيرات بسبب فيروس كوفيد-19،أقول رُبّ ضارة نافعة لأن التحضيرات كانت جد متأخرة وغير مهيكلة ولسنا ندري الاسباب ورغم ذلك كنت في احسن رواق لكن قدر الله ما شاء فعل».صحة المواطنين وأخص بالذكر الرياضيين أهم من كل شيء ودعائي ودعاء الوالدين الكريمين أن يرفع الله سبحانه عز وجل عنا هذا الوباء كما أنني وأحرص من خلال جريدة «الجمهورية» أن أبعث برسالة الى كل المواطنين في الجزائر قاطبة بالاتحاد والتآزر والوقوف مع المحتاجين في هذه الظروف الصعبة واحترام تدابير الوقاية من ارتداء الكمامات والتباعد الاجتماعي من أجل حياة كل فرد من مجتمعنا،والإقبال على التلقيح ضد وباء كورونا. - ماهي الالقاب التي تحصلت عليها على الصعيد الوطني؟ ^ أنا بطل الجزائر وحامل كأس الجمهورية في كل المناسبات التي جرت منذ 2006 الى يومنا هذا مع تحطيم رقم قياسي كل سنة ويبقي الرقم القياسي الأخير برفع 205 كلغ سنة 2019 - وماذا عن ألقابك على المستوى الدولي؟ا ^ ميدالية ذهبية خلال البطولة المغاربية سنة 2009 و3 ميداليات ذهبية أخرى في بطولة إفريقيا المفتوحة بليبيا سنة 2010،مع تحطيم رقم قياسي للأصاغر ب135 كلغ.بطل العالم 3 مرات ثم بطل اوروبا في المفتوح ببولندا،ثم ميدالية فضية وفي الالعاب الافريقية بالكونغو ونائب بطل العالم ثلاث مرات بالامارات والمجر، وصاحب الميدالية الفضية في بطولة العالم بنور سلطان أستانا سابقا عاصمة دولة كازاخستان شهر جويليه 2019 بمشاركة 76 دولة أين رفعت 194 كيلوغراما محسنا بذلك رقمي الشخصي الذي كان متوقفا عند رفعي ل191 كيلوغراما المسجل خلال بطولة العالم بدبي،إضافة الى الميدالية البرونزية باليابان خلال الالعاب البارالمبية 2020.انا حاليا مصنف الثاني في التصنيف العالمي. - كيف كان شعورك وأنت تفوز بالمرتبة الثالثة في طوكيو؟ ^ شعور لا يوصف وأحسست بالعز والفخر بعد حصولي على الميدالية البرونزية وهي الميدالية الأولى في الاختصاص تتحصل عليها الجزائر في تاريخ الألعاب وكنت قاب قوسين أو أدنى من الفوز بالميدالية الذهبية لولا الخطأ التقيمي مني في الرفعة الثالثة وأنا أرفع 198 كلغ وكان بإمكاني لولا الاصابة كما قلت لكم الذهاب بعيدا وأرفع حمولة أكثر.سأشرح لكم.هناك عشر أخطاء يجب تفاديها عند الرفعة ونظرا للإصابة التي كنت أعاني منها على مستوى العضلة الصدرية لم أستطع رفع يدي الاثنين في مستوى واحد.وعلى ذكر الاصابة بتمزق على مستوى الصدر فقد تلقيتها 12 يوما قبل الذهاب إلى طوكيو وكدت أن أُحرم من المشاركة لكن بفضل أطباء المركز الوطني للطب الرياضي وفق برنامج مع المدرب الوطني وتشجيع من الزملاء والوالدين الكريمين بمكالماتهم الهاتفية تمكنت من المشاركة وأتذكر جيدا نصيحة والدي باستعمال زيت الزيتون في العلاج وكان مجديا ونافعا مع قراءة القران الكريم. كما كثفت من التدريبات يوميا ثم العلاج باليابان والتدريبات المنتظمة والعلاج بالإمكانيات والوسائل المتطورة.وبفضل حنكة المدربين ودعوات الخير دخلت المنافسة وكانت نتيجتها الميدالية البرونزية. - وكيف تقيّم مستوى الالعاب البارالمبية؟ ^ كانت على أعلى مستوى بإمكان أن يصل اليه الرياضي وفي اختصاص رفع الاثقال تنافس نفس الرياضين في البطولات والكؤوس العالمية والألعاب الاولمبية أو البرالمبية.ولهذا لا بد من التحضير الجيد وعلى أعلى مستوى وهنا أفتح قوسا للحديث عن الامكانيات وأقول كيف لفريق مثل النادي الهاوي «الامير عبد القادر» لتيغنيف لرياضة المعاقين حركيا اختصاص حمل الاثقال الذي انتمي إليه أن يتحصل على مبلغ مالي قد لا يكفيه لأربع تنقلات دون الحديث عن الألبسة والتجهيزات المختلفة،مثل زملاء لي في نفس الرياضة في ولايات اخرى يحصلون على امتيازات مختلفة ناهيك عن التكريمات.إلا ان كل هذا لم يوقفني عن مواصلة التحضيرات ولحسن الحظ أن المدرب الوطني بن عطاء محمد صلاح الدين موجود دائما بجانبي كونه يقطن في نفس المدينة أي مدينة تيغنيف.على المستوى الشخصي لم أحظى بالاهتمام من طرف السلطات المحلية والولائية عند بقائي من دون تربصات تؤطرها الاتحادية الوطنية أو بعد الرجوع منها وكأنني لست بطلا عالميا يلزمني المحافظة على لياقتي البدنية،مثل الذي حصل لي مع توقف كل المنافسات بعد تفشي جائحة كورونا حيث وجدت صعوبة في مواصلة التدريبات التي تتطلب تكفلا كبيرا من حيث الاطعام والاسترجاع وأمور تقنية وأخرى ولوجستيه تتطلب الاموال،التي لو وجدت لكانت النتائج أفضل من التي نحققها ولا يحققها حتى الاسوياء في تخصصنا. - من هي شخصيتك الرياضية المفضلة سي حسين؟ ^ والله ليس عندي شخصية مفضلة لان كل من يأتي بالإضافة في أي ميدان اقتصادي كان او اجتماعي او ثقافي أكن له كل الاحترام والتقدير،وامام إصراركم لا أرى سوى والدي الحاج بوشنتوف كشخصية مفضلة لديّ وهو سندي المعنوي وأول مناصر لي.في الرياضة أشجع كل من يحب عمله.فأتمنى للمنتخب الوطني لكرة القدم كل النجاح والتفوق للذهاب إلى كأس العالم بقطر والذهاب فيها الى أبعد الادوار.واغتنم الفرصة من منبركم أن أطلب من المشوشين ان يتركوا فغولي وزملاءه يعملون،كالذي حصل بعد تصريح الناخب الوطني جمال بلماضي حول الحالة السيئة لملعب تشاكر،وعن عدم وجود ملعب معشوشب طبيعيا يليق بالفريق الوطني وإنجازاته الاخيرة ونتائجه المذهلة،بلاعبين ينشط معظمهم في بطولات مستواها عال جدا. - أتركك تنهي حديثنا بتكريم رئيس الجمهورية ^ استقبال رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون كان رائعا وهي خطوة إيجابية جدا ومحفزة لنا ليس كأبطال ومتوجين فقط بل لكل الرياضيين المشاركين في البرالمبياد بما فيهم الذين لم يفوزوا بالميداليات.أعتبرها صورة من صور الجزائر الجديدة ووقوف رئيس الجمهورية الشخصي مع الرياضيين عامة وذوي الاحتياجات الخاصة خاصة أعطانا دفعا معنويا وهو يوصينا ويشجعنا برفع العلم الجزائري بباريس العاصمة الفرنسية خلال الالعاب الاولمبية والبارالمبية 2024 بعد تشريف الجزائر طبعا في الالعاب المتوسطية بوهران العام المقبل ان شاء الله...الميدالية هدية لكل الشعب الجزائري....شكرا لجريدة «الجمهورية»