تعلق الآمال على رياضي ذوي الاحتياجات الخاصة، لإعادة الاعتبار للرياضة الجزائرية التي تلقت ضربة موجعة، خلال الألعاب الأولمبية المقامة حاليا بطوكيو، في ظل فشل ممثلينا في حصد أي ميدالية لحد الآن. وخلفت الإخفاقات المتكررة للرياضيين الجزائريين، حالة من الاستياء لدى الجماهير العاشقة للألعاب الأولمبية، حيث طرحت أكثر من علامة استفهام بخصوص الأسباب التي أدت إلى هذه الخيبة، ولو أن بعض أبطالنا حاولوا تبرير ذلك بقلة التحضيرات بسبب جائحة كورونا، وهو ما لم تتقبله بعض الجهات، كون تداعيات كوفيد 19 لم تستثن أحد، ومسّت كافة الاتحادات العالمية دون استثناء. ولم تنجح الجزائر لحد الآن في اعتلاء منصة التتويج، خلال الألعاب الأولمبية 2020، رغم مشاركتها ب44 رياضيا، وهي مرشحة للخروج بصفر ميدالية، في واحدة من أسوأ المشاركات الجزائرية في الأولمبياد عبر التاريخ، ما يطرح أكثر من علامة استفهام بخصوص مستقبل الرياضة في الجزائر حاليا. هذا، ومن المقرر أن تشارك الجزائر ب60 رياضيا في النسخة السادسة عشرة، من دورة الألعاب البارالمبية بطوكيو 2020، المقرر إقامتها خلال الفترة من 24 أوت الجاري حتى 5 سبتمبر القادم، بهدف استعادة ابتسامة وهيبة الرياضة الجزائرية، بعد النتائج المخيبة في دورة الألعاب الأولمبية، الجارية حاليا في العاصمة اليابانية طوكيو. وستكون الآمال معلقة على رياضي الاحتياجات الخاصة في خمس اختصاصات مختلفة وهي كرة الجرس (رجال وسيدات)، كرة السلة على الكراسي (رجال وسيدات)، ألعاب القوى، الجودو، رفع الأثقال، من أجل إنقاذ سمعة الرياضة الجزائرية، والحصول على الميداليات التي عجز عن تحقيقها "الأصحاء"، وهم الذين عودوا الجزائر على التتويج في كل مرة، على غرار البطل توفيق مخلوفي الذي كان الشجرة التي تغطي الغابة، خلال مشاركتي لندن وريو دي جانيرو، بحصده ميدالية ذهبية وميداليتين فضيتين في سباقي 1500 و800 متر. وتملك الجزائر آمالا كبيرة للتتويج بالميداليات في دورة الألعاب البارالمبية، وهي التي تتوفر على العديد من الأبطال الأولمبيين في مختلف الرياضات والاختصاصات، في صورة نادية مجمج وأسمهان بوجعدار وسمير نويوة وسفيان حمدي ونسيمة صايفي وغيرهم، والذين سبق لهم التتويج في مختلف المحافل الدولية. وسجلت الجزائر نتائج ممتازة في دورة الألعاب البارالمبية الأخيرة بريو دي جانيرو 2016، عندما جاءت في المركز 27 عالميا برصيد 16 ميدالية، منها 4 ذهبيات و5 فضيات و7 برونزيات، لتحتل المركز الثاني عربيا بعد تونس، والرابع إفريقيا، بعد كل من نيجيريا وجنوب إفريقيا وتونس. علما أن الجزائر شاركت في النسخة الماضية من الألعاب البارالمبية بريو دي جانيرو، بوفد ضم 62 رياضيا موزعين على خمس رياضات.