قال الخبير في الشؤون الأمنية و الاستراتيجية البروفسور محند برقوق إن تقرير مصير الشعب الصحراوي مبدأ غير قابل للمساومة ، موضحا تعرض المغرب لإنتكاسات اقليمية ودولية بشأن سياسته التوسعية في المنطقة. استبعد البروفسور محمد برقوق لدى نزوله ضيفا على ركن" بوليتيس" للقناة الإذاعية الثالثة هذا الأحد أن يكون اعتراف دولي بسيادة المغرب على الصحراء الغربية قائلا :" على الصعيد الخارجي لن تعترف أي دولة بسيادة المغرب على الصحراء الغربية ،فحتى فرنسا التي تدعم إحتلال الصحراء الغربية من خلال خطاباتها الدبلوماسية في الأممالمتحدة لن تعترف، نظرا لإحتكامها للوائح الأممالمتحدة لمبدأ تقرير مصيرالشعوب، و إدراج الملف الصحراوي ضمن اللجنة الرابعة التابعة للجمعية العامة للأمم المتحدة المكلفة بالسياسات الخاصة و إنهاء الاستعمار ". و في مداخلته، استعرض المتحدث سلسلة الإنتكاسات التاريخية للمغرب نتيجة سياسته التوسعية في المنطقة، مشيرا إلى محاولات المغرب لإحتلال الاراضي الموريتانية برسم الخريطة الكبرى لحزب الإستقلال (علال الفاسي) التي تمتد حدودها من البحر المتوسط إلى نهر السنغال، و حرب الرمال سنة 1963 التي تسببت في توتر العلاقات مع الجزئر. و في هذا الإطار، ذكّر المتحدث ذاته بأن المغرب يعتبر الدولة الوحيدة إلى جانب الكيان الصهيوني الذي لا يملك خريطة جغرافية واحدة. وفي سياق متصل أوضح الخبير بأن المغرب بلعبه دور العميل لقوى أجنبية خلال الحرب الباردة تمكن من الحصول على امتيازات عديدة، مستعرضا "الأخطاء الفادحة التي اقترفها ومنها خطأ تاريخي يتمثل في عدم تمكين الشعب الصحراوي من تقرير مصيره، وعرقلة الإرادة الرامية إلى توحيد دول المغرب الكبير، إضافة إلى عدم احترام لوائح و قوانين المنظمات الإقليمية كالإتحاد الإفريقي فهذا يعتبر خرقا صارخا للقارة السمراء السمراء".