لقد تجاوز نظام المخزن في المغرب كل الحدود ولم يمتثل لصوت العقل والحكمة ولم يراع علاقات الإخوة وحسن الجوار بين الشعبين الشقيقين في المغرب والجزائر ولا وحدة التاريخ والمصير ففضل الارتماء في أحضان العدو الإسرائيلي الصّهيوني والتحالف معه والسماح له بالتطاول على بلادنا والوقوف على حدودنا ليتقوى به علينا والذي زوده ببرنامج بيغوسوس الإسرائيلي للتجسس وتجسسه على 6000 شخصية جزائرية عسكرية ومدنية والتعاون العسكري والأمني مع كيان إسرائيل والقيام بشراء الأسلحة المتطورة مما يبت النية العدوانية لديه حيال بلادنا و لم يلتفت إلى التنبيهات والإشارات الواضحة الصادرة عن الدولة الجزائرية التي لا يمكنها أن تسمح لأي طرف داخلي أو خارجي المساس بأمنها ووحدتها الترابية وأعطت للمخزن الوقت الكافي لتقديم التوضيحات عما صدر عن ممثله في الأممالمتحدة المدعو عمر هلال الذي يعتبر تدخلا واضحا في شؤوننا الداخلية ومحاولة لضرب الوحدة الوطنية وتجاوز لكل الخطوط الحمراء . وكان لابد من الرد عليه باستدعاء سفيرنا بالمغرب للتشاور كرسالة ثم كانت الخطوة الثانية بإعلان قطع العلاقات الدبلوماسية مع ترك الباب مفتوحا للمراجعة والتراجع في حالة الاعتذار وتصحيح الخطأ ونظرا لعدم تلقي الجزائر اي رد او توضيح من المغرب واستمراره في الادعاءات الباطلة والاستفزازات مما استدعى اجتماع المجلس الأعلى للأمن بقيادة رئيس الجمهورية ووزير الدفاع السيد عبد المجيد تبون وإصدار قرار بغلق المجال الجوي أمام الطائرات المغربية العسكرية والمدنية والمرقمة والمسجلة في المغرب في رد تصاعدي قوي وواضح لعل المخزن يؤوب إلى رشده هذه المرة رغم انه عودنا على التعنت والتهور والسعي وراء أحلامه الخائبة ومطامعه التوسعية وتآمره وتحالفه مع إسرائيل الصهيونية والتجسس لصالحها كما حدث في القمة العربية بالقاهرة سنة 1964وكشف عنه الصهاينة مؤخرا. ومن مطامع المخزن المغربي مطالبته بموريتانيا عند استقلالها عن فرنسا سنة 1960وكذلك مطالبته بجزء من الجزائر عند استقلالها متجاهلا حدودها التي تعود الى القرن السادس عشر الميلادي والتي اعترف فيها في معاهدة وجدة مع فرنسا سنة 1834 أيضا فقد فقد طالب بولايتي بشار وتلمسان متجاهلا ان تلمسان كانت عاصمة لدولة بني زيان الجزائرية وزاد عن ذلك فرسم خريطة تضم ثلث مساحة الجزائر المعمدة بدماء الشهداء وقام بشن حرب الرمال الغادرة سنة 1963 على الجزائر الجريحة التي خرجت من حرب مدمرة ضد فرنسا دامت سبع سنوات ونصف . وفي سنة 1975 احتل الصحراء الغربية بعد ان حررتها جبهة البوليزاريو من الأسبان وفي 1978 القى بالسلاح بواسطة طائرة له في كاب سيغلي لإشعال الحرب والعنف في المنطقة التي مازال يراهن عليها بدعمه حركة الماك الإرهابية وحركة رشاد و. في 1994 اتهم الأمن الجزائري بتفجير مراكش الذي قام به شخص مغربي وفرض التأشيرة على الجزائريين فردت الجزائر بغلق الحدود وبدل تصحيح أخطائه ومراجعة مواقفه العدوانية التي تسببت في ضرب وحدة المغرب العربي وتجميد نشاط الاتحاد المغاربي فقد تمادى في غيه ومغامراته الخطيرة التي ستضر بالجميع . فالحرب لن يستفيد منها إلا الأعداء على حساب شعوب المنطقة وأمنها واستقرارها ومستقبلها .