تميزت زيارة وزير الصيد البحري والمنتجات الصيدية السيد هشام سفيان صلواتشي إلى ولاية تلمسان في يومها الثاني والأخير بمعاينة ميناء سيدي يوشع بالغزوات، كما اشرف على افتتاح اللقاء الجهوي للجهة الغربية حول موضوع «تطوير شعبة الصيد بأعالي البحار». هذا وكان الوزير قد استهل زيارته التي قادته إلى ولاية تلمسان أول أمس من بلدية هنين قدّم له بالمناسبة عرضا مفصلا حول قطاع الصيد البحري وتربية المائيات بولاية تلمسان من قبل السيد مدير الصيد البحري والموارد الصيدية لولاية تلمسان، إلى جانب خرجة لعرض البحر لمعاينة مشروع لتربية المائيات قيد الاستغلال الذي قام بعملية الاستزراع السمكي لثلاثة أقفاص عائمة في شهر سبتمر الفارط، إلى جانب عرض حول مناطق نشاطات الصيد البحري وتربية المائيات لهنين، الغزوات ومرسى بن مهيدي من قبل مكاتب الدراسات، إلى جانب عرض حول مشروع ورشة لبناء وصيانة السفن (SARL EL RABIE) بهنين، وكذا عرض حول مشاريع تربية المائيات المنجزة والتي هي في طور الإنجاز من قبل المستثمرين، حيث أكد انه من المزمع انطلاق مشروع بقدرة إنتاجية 600 طن، إذ تم استزراع 1.2 مليون من سمك الدوراد بهنين، فضلا عن قيام مؤسسة تسيير موانئ الصيد بوضع 06 أرصفة تتسع ل 120 سفينة حرفي، مضيفا في سياق تصريحه أن المشروع الجد هام هو مشروع صناعة السفن لمؤسسة خاصة مكونة من سواعد جزائرية مهندسين لديهم كفاءة وتجربة في هذا الميدان، حيث رفعوا التحدي من أجل مشروع صناعة سفينة صيد في أعالي البحار من نوع تونيات ذات طول 37٫5 متر وعرض 9٫15 متر، والتي سوف تكون اكبر سفينة في الجزائر مصنعة بهنين بولاية تلمسان سيتم استلامها مع مطلع السنة القادمة، والتي من شأنها أن تساهم في خلق مناصب شغل لشباب المنطقة، وفي هذا الشأن أكد ذات الوزير على ضرورة الوقوف ومرافقة المهنيين واستعداده لمرافقة المستثمرين الذين يأملون في إنجاز مشاريع إستثمارية اقتصادية في هذا المجال وفي كل ما تعلق بانشغالاتهم، منوّها في ذات السياق على ضرورة العمل على تدعيم القطاع بسواعد جديدة وقادرة على إعطاء القيمة الإضافية إلى قطاع موجود في طور التنمية والعصرنة ومواكبة الشعب الجديدة فيما يخص الصيد البحري وتربية المائيات، حيث تتربع ولاية تلمسان على شريط ساحلي يقدر ب 74 كلم، مما يؤهلها لتكون صيدية بامتياز.