- الانتخابات المحلية فرصة لاستكمال دعم المؤسسات الدستورية @ على أبناء الجزائر أن يكونوا على قدر المسؤولية وجديرين بحمل إرث الشهداء أكد وزير المجاهدين وذوي الحقوق ، العيد ربيقة، خلال احتفالية نظّمت للاحتفال بالذكرى ال 67 لاندلاع الثورة التحريرية، أمس، بقاعة ابن زيدون بالعاصمة، أكد على أن الاحتفال بهذه الذكرى يأتي في «ظروف متميزة تتسم بتحديات الذاكرة وتواصل فيها الجزائر الجديدة شق طريقها بخطى ثابتة»، مبرزا، أن الشعب الجزائري مقدم في خضم هذه الاحتفالات على استحقاقات محلية، اعتبرها «فرصة لاستكمال تدعيم المؤسسات الدستورية للجزائر الجديدة»، داعيا أبناء الجزائر ليكونوا «على قدر المسؤولية وجديرين بحمل ارث الشهداء». وأوضح وزير المجاهدين في كلمته خلال الاحتفالية المنظمة تحت شعار «أمجاد على خطى الأجداد» وحضرها مستشار رئيس الجمهورية عبد الحفيظ علاهم ومستشار رئيس الجمهورية المكلف بالزوايا والجمعيات الدينية ، عيسى بلخضر وكذا مستشاره المكلف بالأرشيف الوطني والذاكرة الوطنية، عبد المجيد شيخي و أحمد راشدي مستشار للثقافة والسمعي البصري وكذا عدد كبير من أعضاء الحكومة ومجاهدين إلى جانب جمع غفير من الشخصيات السياسية والثقافية، أوضح السيد الوزير أن إحياء هذه الذكرى «يأتي في ظروف متميزة تتسم بتحديات الذاكرة وتواصل فيها الجزائر الجديدة شق طريقها بخطى ثابتة نحو التقدم والازدهار الذي سيتحقق بفضل الوفاء لذاكرة الشهداء ولبيان اول نوفمبر «. مضيفا «وإذ تحيي ببهجة وسرور عيد ثورتها الخالدة وما تحمله في طياتها من انتصارات وأمجاد على خطى الأجداد فإنها تستحضر بوقار قيم ومبادئ نوفمبر وتستذكر شهدائها الأبرار»، مسترسلا، فالجزائر مرتبط اسمها ومجدها بفخر وشموخ بملايين الشهداء الذين ننحني بخشوع واكبار امام ارواحهم الزكية وسنظل ننهل من رسالتهم السامية ومن معانيها لتجديد العهد والتفاني والإخلاص في خدمة الوطن». واعتبر المسؤول الأول على القطاع أن «الاحتفال بثورة نوفمبر كان ولا يزال في مضامينه ومراميه يعبر أولا عن خلق نبيل وهو الوفاء لذوي الفضل من الشهداء الأبرار الذين سقوا بدمائهم الطاهرة شجرة الحرية ويذكرنا ثانيا بأن الاستقلال الوطني مكسب ثمين تحقق بجهد ابناء الجزائر البررة وعلى الأجيال مسؤولية الحفاظ عليه وتعزيزه وتوطيد أركانه». ويعبر الإحتفال بالفاتح من نوفمبر كذلك وبالدرجة الثالثة ، حسب ذات المسؤول، على ضرورة أن يتأسى ابناء وبنات الجزائر بشهداء نوفمبر ويقتفوا أثرهم ويشدوا السواعد لبناء المسار المتين للجزائر الجديدة». كما اغتنم وزير المجاهدين وذوي الحقوق، العيد ربيقة، فرصة الاحتفالات المخلدة لثورة المليون ونصف مليون شهيد للتذكير بأن الشعب الجزائري مقدم في خضم هذه الاحتفالات على استحقاقات محلية والتي ستكون « فرصة نستكمل فيها تدعيم المؤسسات الدستورية للجزائر الجديدة، مؤسسات ستعكس صورة ناصعة لديمقراطيتنا التشاركية وتبرز الكفاءات الشابة بما يخدم شعبنا ووطننا للحفاظ على مكتسبات التجديد الوطني من أجل بلوغ اهداف رسالة الشهداء والمجاهدين»، داعيا أبناء الجزائر ليكونوا «على قدر المسؤولية وجديرين بحمل ارث الشهداء». وتخلل الحفل تكريم 5 مجاهدين من الرعيل الأول لثورة اول نوفمبر المجيدة ممن ساهموا في تفجير الثورة وهم الشهيد مصطفى بن بولعيد (تسلمت عائلته التكريم) و محمد الطاهر خليفة وشفافنة محمد المدعو عبد الله و محمود صوالح وعلي بوغزالة محمد. عرض أوبيرات «الله أكبر ..أيا نوفمبر» كما تم بالمناسبة بقاعة ابن زيدون الجزائر العاصمة تقديم العرض الشرفي لأوبرا غنائية بعنوان «الله أكبر.. أيا نوفمبر» احتفاء بالذكرى ال67 لاندلاع الثورة التحريرية، وهو عمل فني يحتفي بأبطال نوفمبر الخالدين ويستحضر أرواح الشهداء الذين ضحوا من أجل الحرية و الاستقلال. و يحتفي هذا العرض، وهو من انتاج وزارة المجاهدين وذوي الحقوق- في إطار إحياء الذكرى ال 67 لعيد الثورة التحريرية المجيدة، «بمآثر أبطال نوفمبر الخالدين» من خلال نصوص شعرية تتغني بهذا الحدث الثوري الهام الذي غيّر مجري تاريخ الجزائر المعاصر بتضحيات الشهداء الأبرار. ورصدت هذه الأوبيرات من خلال نصوص شعرية و خواطر راقية الاسلوب والمعنى منجز نوفمبر بكل المعاني والتوصيفات التي تليق بهذا الحدث الفارق الذي أعلن عن ميلاد واحدة من أعظم الثورات في العالم التي أطاحت بواحدة من أعتى القوى الاستعمارية في القرن العشرين. و شارك في هذا العرض الفني نخبة من الفنانين وهم يوسفي توفيق و دنيا الجزائرية و ندى الريحان وعبد الباسط بن خليفة بصوت الراوي في دور الأمير عبد القادر، الى جانب مطربين من الشباب الصاعد وهم سهيلة العلمي و رحاب شريد ونور الدين معروف و سيف الدين سديرة، تحت قيادة الملحن القدير فاروق الجزائري. و في ختام العرض، تم تكريم عائلة الشهيد مصطفى بن بولعيد وهو من رواد الحركة الوطنية و قائد المنطقة التاريخية الاولى خلال الثورة التحريرية بالإضافة الى عائلة المجاهد المرحوم بن خليفة محمد و عدد من المجاهدين الذي حضروا الحفل.