لم تعد النساء سواء في الجزائر او خارجها ذلك الشخص الذي ينظر اليه نظرة فوقية من باب ضعف معنوي او مادي بل صارت تشارك في كل معتركات الحياة و تصنعها و توجدها وتقودها في احيان كثيرة الامثلة لا تقدر و لا تحصى في كل المجالات فلا نكاد نعرف ميدانا لم تدخله المراة الجزائرية اللهم الامامة و لذلك اسباب شرعية ومن الميادين التي برزت فيها المراة قطاع الاتصالات بكل تشعباته و مسؤولياته الصعبة و المعقدة وفي وهران وجدنا سيدة تمثلت وظيفتها في ترؤس الوكالة التجارية لاتصالات الجزائر و يتعلق الامر بالسيدة بوزيان سهام هذه السيدة التي وجهنا نحوها عاملون في هذالقطاع تبين اننا نعرفها منذ اكثر من 10سنوات و بالتالي نعرف كيف تدرجت في المسؤولية وهي التي كانت شابة في مقتبل العمر مشيها كله جري تقفز من مكان الى اخر مؤدية عملها كنحلة تبحث عن رحيق من زهرة الى اخرى السيدة بوزيان و قبل ان نخوض معها اي حديث اكدت لنا ان الالتزام و اتخاذ القرار الصحيح هما مفتاح الاستمرارية و تحقيق النجاح خاصة اذا تعلق الامر بخوض الشباب لمعترك الحياة المهنية وسط عقليات تختلف لاختلاف الاجيال و هي المهمة الاصعب لان الشاب هنا عليه ان يثبث قدراته و امكانية المنافسة محدثتنا عرفناها عندما كانت اول شابة تشغل منصب..مكلفة بالاعلام في المديرية الولائية للبريد و المواصلات بوهران بعد تخرجها من الجامعة ثم صارت مكلفة بالتحصيلات المالية و في اطار ترقية مهنية استحقتها عن جدارة اصبحت مديرة للوكالة التجارية لبريد الجزائر (الكائنة بشارع معطى) وهران و عندما نذكر هذه الوكالة-لمن لا يعرفها-فمعناه الازدحام اليومي وكثرة الحركة و الزبائن القادمين من كل مكان لكل رغبة في خدمة ما كل هذه الطلبات تتعامل معها السيدة بوزيان و طاقمها المتكون من رجال و نساء ب جدية و صبر كبيرين حيث لا ترتاح السيدة بوزيان الا عندما تتدخل في كل شاردة و واردة فلا تفوت على نفسها اي مراقبة وخلسة سالنا العاملين عن السيدة بوزيان فاكد لنا الجميع ان الامر يتعلق باخت لهم فهم لا لا يشعرون معها باي فارق او معاملة فوقية من جانبها و هذا ما اضافته هي ايضا حيث قالت ان تجنب هذا التعامل هو ما تفتح باب التعاون والاحترام بين الجميع السيدة بوزيان ام لثلاثة اطفال حاصلة على ليسانس في علم الاجتماع وشهادة عليا في الحقوق و العلوم الادارية تقول انه من الصعب جدا التوفيق بين العائلة بكل متطلباتها و العمل بكل التزاماته اكن وحده التنظيم والاراة يصنعان المراة العاملة و المسؤولة في نفس الوقت من جانب اخر وجدنا السيدة ماروك التي لا تقل حزما عن مديرتها و هي رئيسة دائرة داخلية بنفس الوكالة التجارية متدرجة في المسؤولية منذ عدة سنوات يشتغل دون توقف و ما يزيد في عطائها روح التعاون الموجودة بينها و بين مديرتها للعلم يشتغل بالوكالة التجارية اكثر من ثلاثين عاملا و عاملة يتلقون مئات الطلبات و الشكاوى يوميا و يستجيبون لها