- اطلاع المواطنين على مكان تحويل الخطوط هذا الأسبوع - قرار بغلق محطة المسافرين «الباهية» ل 15 يوما بسبب التجاوزات - 13 مليار و300 مليون سنتيم لصيانة حافلات «إيطو» أكد السيد حقاس الطاهر، المدير الولائي للنقل خلال استضافته أول أمس أمس الخميس ب «منتدى إذاعة» وهران، أن السيد السعيد سعيود والي الولاية، قرر غلق محطة النقل البري للمسافرين «الباهية» لمدة 15 يوميا بحر الأسبوع الجاري، بسبب التجاوزات التي سجلت بها من قبل القائمين عليها، حيث لجأوا إلى غلق كافة شبابيكها أمام الزبائن للضغط على المسؤولين، لتغيير قرار تحويل بعض الحافلات، التي تنشط عبر 6 خطوط ما بين الولايات إلى محطة حي «الصباح»، ما أثر سلبا على الخدمة العمومية وخلق فوضى كبيرة، وأوضح السيد حقاس الطاهر، بأنه من المرتقب أن يتم تحويل جميع الحافلات، التي تنشط عبر عدة خطوط، ما بين الولايات إلى مكان آخر، سيتم الفصل فيه يوم غد، وستقوم مصالح مديرية النقل، بإطلاع المواطنين عليه، من خلال الصفحة الرسمية لموقع التواصل الاجتماعي «الفايسبوك» لمديرية النقل أو الولاية، وكذا عبر مختلف وسائل الإعلام المحلية والوطنية، ومن المحتمل أن يكون هذا الموقع، بحديقة التسلية بحي الحمري، باعتبار أنها تتوفر على فضاء واسع بإمكانه أن يسع وسائل النقل المعنية بهذه التعليمة، وفيما يتعلق بالحافلات الأخرى التي تنشط عبر 6 خطوط ما بين الولايات على غرار : غليزان وسيدي بلعباس ومستغانم، إلى جانب ولاية تيارت وتيسمسيلت والشلف والتي سبق لها وأن دخلت في إضراب في الآونة الأخيرة، بسبب رفضها الانتقال من محطة « الباهية» إلى محطة حي «الصباح» فقد استجابت هذه الأيام لقرار الولاية رقم 885 المزكى من قبل مجلس الدولة، الذي يعد أعلى هيئة الذي يلزمهم فيها بضرورة الانصياع لهذا الإجراء في إطار تنظيم مخطط النقل وحركة المرور. 24 حافلة «ايطو» قيد الخدمة فقط من بين 64 وأشار نفس المسؤول على أثير إذاعة وهران، خلال عرض نشاط قطاعه إلى أن مصالحه بصدد ضبط مخطط مروري فعال، بالتنسيق مع مختلف الفاعلين على غرار : مديرية السكن والأشغال العمومية، للقضاء على الفوضى التي تعرفها المدينة منذ سنوات، ومشكل تشابك الخطوط والتوقفات العشوائية، خاصة وأنها عرفت توسعا عمرانيا كبيرا خلال السنوات الأخيرة، بعد استحداث أقطاب حضرية جديدة، ما أضحى يستوجب أخذ كافة هذه الجوانب بعين الاعتبار، للحد من النقائص وتحسين الخدمة العمومية بالولاية، والعمل على توسيع خطوط النقل وتعزيز حافلات النقل الحضري نحوها ومنها : الحافلات التابعة للمؤسسة العمومية للنقل الحضري «إيطو» هذه الأخيرة التي تتوفر على 64 حافلة تتواجد منها 24 حافلة قيد الخدمة، موضحا بأن المعطلة منها تعود أسبابها إلى مشاكل موضوعية تتعلق بعدم توفر قطع الغيار على مستوى السوق الوطنية، وكذا نقص الاعتمادات المالية المتوفرة عبر المؤسسة، أخذت بعين الاعتبار في الآونة الاخيرة، من قبل الوزارة الوصية، حيث قامت الوصاية برصد اعتماد مالي يقدر ب 13 مليار و300 مليون سنتيم، في إطار نظام التعويض على التسعيرة والذي سيمكن مؤسسة «إيطو» من إجراء أشغال الصيانة، التي ستمس العديد من الحافلات في انتظار الدعم الذي ستتلقاه الولاية خلال الأشهر القليلة القادمة، والتي ستستفيد من حصة معتبرة من الحافلات، التي تمت مصادرتها بسبب متابعة أصحابها قضائيا والتي من شأنها أن تعزز حظيرة النقل خاصة وأن ولاية وهران مقبلة على احتضان كبرى التظاهرات الرياضية، المتعلقة بألعاب البحر الأبيض المتوسط شهر جوان القادم والتي ستعرف استقبال زيد من 20 ألف زائر ضمن الوفود الرسمية التي ستحل بها للمشاركة في هذه الفعاليات الرياضيات المتوسطية، هذا إضافة الى عدد معتبر من السياح الذين سيفضل الكثير منهم أن تكون وجهته وهران مع هذا تنظيم هذا الحدث المتوسطي الهام. 20 ألف زائر ضمن الوفود الرسمية للألعاب المتوسطية وأشار المدير الولائي للنقل في هذا السياق، بأنه تحسبا للألعاب المتوسطية تم تحضير مخططي نقل، من بينها مخطط جاهز بنسبة مائة بالمائة، تم ضبطه من قبل لجنة تنظيم الألعاب المتوسطية، التي يترأسها السيد درواز محافظ الألعاب، مؤكدا بأنه حتى اللجنة الدولية أعطت انطباعا جيدا حوله، يأتي هذا إضافة إلى مخطط آخر أساسي خاصة بمدينة وهران، يقع ضبطه على عاتق قطاع النقل، حيث قامت مصالحه في هذا الاطار بتعزيز حملات التفتيش للحد من ظاهرة الحافلات المهترئة وغير النظيفة والتي تعطي صورة غير لائقة تماما عن القطاع بالولاية، حيث صرح المتحدث بأن مصالح النقل اتخذت عدة اجراءات ادارية ردعية ضد أصحابها، وقاموا بسحب وثائق 40 حافلة، ما جعلها تلتزم بالتعليمات الموجهة اليها وقامت بصيانتها، وأردف قائلا بأنه فضلا عن ذلك وفي إطار الترويج لفعاليات ألعاب البحر الأبيض المتوسط في 2022، ستقوم مديريته باتخاذ عدة تدابير أخرى من شأنها أن تمنح صورة جمالية خاصة للحافلات، على غرار : وضع اشارات ضوئية في مقدمتها والتي تظهر مكان توجه الخط وكذا تغليفها بملصقات إشهارية بالتنسيق مع مختلف الشركاء الاجتماعيين والفاعلين في المجال، ونفس التنظيم سيمس أيضا سيارات الأجرة الناشطة في وسط مدينة وهران، يأتي هذا إضافة إلى العمل على الحد من النقائص التي تميز قطاع النقل ومنها مشكل تشابك الخطوط والذي يتسبب في خلق اختناق مروري كبير مثلما يسجل حاليا بمفترق الطرق «المرشد» ومحور دوران «المشتلة» (عدل) وبوسط المدينة دون أن ننسى المدينة الجديدة وغيرها من المواقع الأخرى، وكذا وضع مواقف للحافلات التي تغيب بالكثير من الشوارع والأحياء رغم أهميتها، في تحديد نقاط رسمية للتوقف، وكشف نفس المسؤول في حديثه عبر أثير إذاعة وهران الجهوية، إلى أن مصالحه بصدد محاربة التوقفات العشوائية وظاهرة التسابق بين الحافلات والتي تعرض حياة الركاب للخطر، حيث ستتكفل فرق التفتيش على وضع السائقين المتهورين في القائمة السوداء وسيتم منعهم من العمل مع أي متعامل آخر، من أجل فرض النظام والقضاء على الفوضى التي طغت على القطاع، وأشار السيد حقاس الطاهر إلى أنه اضافة الى ذلك أعطيت تعليمات لتعزيز الرقابة على مختلف وسائل النقل وإلزامهم أصحابها بضرورة التقيد بالبرتوكول الصحي خلال الظرف الحساس الذي تمر به ولاية وهران، والتي هي بصدد مجابهة جائحة «كورونا» لمنع تفشي الاصابات وسط الركاب، مشيرا إلى أن عدة اجراءات ردعية ستتخذ ضد المخالفين لهذه التعليمات وتصل إلى حد سحب وثائقهم ووضع وسائل النقل الخاصة بهم في المحشر وهذا كله بغية الحفاظ على صحة وسلامة المواطنين. فرق تفتيش للقضاء على التوقفات العشوائية وما تجدر الاشارة إليه هو أن منتدى «إذاعة وهران» الأسبوعي عرف تدخل العديد من المواطنين على المباشر، حيث ثمن الكثير منهم هذا اللقاء مع مديرية النقل والذي مكنهم من طرح العديد من انشغالاتهم والتي صبت جلها حول الفوضى التي يعرفها القطاع والتوقفات العشوائية لحافلات النقل الحضري وشبه الحضري وعدم احترامها للتدابير الوقائية ضد وباء كورونا، رغم المنحى التصاعدي للاصابات بوباء كوفيد، فضلا عن مشكل قلة وسائل النقل بالأقطاب العمرانية الجديدة على غرار: قطب بلقايد وقطب الشهيد «أحمد زبانة» بمسرغين اللذين، هما بحاجة إلى تعزيز الحافلات التي تربط هاتين المنطقتين اللتين تضمان كثافة سكانية معتبرة بوسط المدينة وبحي المدينة الجديدة لتجنيبهم اللجوء إلى سيارات «الكلوندستان» للتنقل الى مقرات عملهم أو لقضاء حاجياتهم اليومية، ويضطرهم الأمر إلى دفع مصاريف إضافية أثقلت كاهلهم نظرا إلى أن جل السكان من أصحاب الدخل المحدود ومن المعوزين، إلى جانب ذلك رفع بعض من سائقي سيارات الاجرة مشكل منحة «كورونا» التي لم يتلقوها، وآخرون طالبوا بالتكفل بملفاتهم الموضوعة على مستوى مديرية النقل للحصول على رخص الاستغلال، ودعوا في ذات الاطار الى تحيين مخطط النقل الذي أضحى لا يتماشى تماما مع التوسع العمراني الذي عرفته ولاية وهران والتي هي مقبلة على احتضان كبرى التظاهرات الرياضية المتعلقة بالألعاب المتوسطية، وأكدوا في تدخلاتهم على ضرورة إشراك الفاعلين في القطاع في اتخاذ القرارات التي من شأنها أن تحسن الخدمة العمومية وتحد من معاناة المواطن مع الاختناق المروري الذي تحول إلى هاجس يومي لهم، وهو ما من شأنه تطوير قطاع النقل الذي يعد شريان حقيقي، ينبغي تنظيمه وإعدة النظر فيه حتى يحقق ما هو منتظر منه، خصوصا وأن ولاية كبيرة كوهران، عانت منذ سنوات من هذا المشكل لاسيما الازدحم واهتراء حظيرة الحافلات فضلا عن مشكل نقص الحافلات في الكثير من المجمعات السكنية خصوصا الجديدة منها وتحديدا بمسرغين وبلقايد، مثلما أشرنا إليه آنفا.