احتج صباح أمس أزيد من 300 مواطن، أمام مقر دائرة السانيا، على إثر وفاة سبعيني كان من بين الفئة، التي تقطن بنايات فوضوية، بمحاذاة سبخة بلدية سيدي الشحمي، والتي تم إقصاؤها من الاستفادة من السكن الاجتماعي، وأزيلت أكواخها ما جعلهم يلجأون إلى المبيت بالقرب من مقر الدائرة، بهدف إيصال انشغالهم إلى السلطات المحلية، للنظر في وضعهم. حيث أكد العديد منهم، بأن لهم الأحقية في الترحيل والحصول على سكن، وهم من السكان القدامى بهذا الحي القصديري، ومع هذا تفاجأوا بعدم إدراج أسمائهم ضمن العائلات التي تم ترحيلها الأسبوع الماضي، نحو القطب الحضري بوادي تليلات، وأشاروا إلى أن ما يقارب ال 100 شخص ومنهم بعض المسنين باتوا يفترشون يوميا الأرض، أمام مقر الدائرة رغم برودة الطقس، أملا في أن يحظوا باهتمام المسؤولين وينتشلوهم من حياة الغبن التي أضحوا يتخبطون فيها. ودعا المقصيون من حق الاستفادة من السكن، السيد السعيد سعيود والي ولاية وهران، إلى فتح تحقيق في ملفاتهم والتأكد من أقدميتهم وعدم حيازتهم على أي عقار أو سكن سالفا، وهذا من أجل إنصافهم ومنحهم شققا لائقة من شأنها، أن تضمن لهم العيش الكريم وتخلصهم من المعاناة التي كابدوها لعقود ببيوت فوضوية، تنعدم لأدنى شروط الحياة والتي حوّلت يومياتهم إلى جحيم وازدادت حدتها بعدما وجدوا أنفسهم في الشارع نساء وأطفالا وشيوخا، ولم يجدوا حلا أمامهم سوى الاعتصام أملا في أن يتم التكفل بوضعهم في أقرب الآجال. وما تجدر الإشارة إليه، هو أن ولاية وهران عرفت غضون الأسبوع الماضي، تنظيم أكبر عملية ترحيل كبرى مست مجمعا فوضويا قديما يضم ما يقارب ال 1000 عائلة، كانت تقطن القصدير بمحاذاة سبخة بلدية سيدي الشحمي، والتي استفادت من سكنات اجتماعية جديدة بالقطب العمراني بوادي تليلات وهذا بعد انتظار دام قرابة ال 3 عقود من الزمن.