- التغيير جاء لتقوية الهيكلة وسيمسّ اللجان الفاشلة - تقديم الهيكلة الجديدة للجنة الدولية غدا الجمعة أعلن السيد محمد عزيز درواز محافظ ألعاب البحر الأبيض المتوسط بوهران في منتدى جريدة "الجمهورية" المنظم أمس بمتحف الذاكرة، عن قرار إعادة هيكلة اللجان التابعة للجنة التنظيمية للألعاب المتوسطية، انطلاقا من عقد اجتماع للجنة المتابعة بالعاصمة مع الوزير الأول أيمن بن عبد الرحمان، وهو أول اجتماع لها منذ إنشاء لجنة التنظيم الخاصة بالحدث المتوسطي، والذي جاء بعد توصيات رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون في مجلس الوزراء والذي أعطى تعليمات دقيقة من أجل ضبط كل الأمور التنظيمية من أجل إنجاح الحدث على جميع المستويات وأضاف الوزير السابق أن حرص السلطات العليا في البلاد على الجانب التنظيمي يدل على الاهتمام الكبير للدولة من أجل ضمان السير الحسن لهذه التظاهرة. واعتبر ذات المتحدث أن اجتماع اليوم سيكون بمثابة انطلاقة حقيقية، لتدخل الحكومة بقوة من خلال إعادة هيكلة اللجنة وإدراج ممثلي مختلف القطاعات الوزارية. وكشف السيد درواز بصفته رئيس المجلس التنفيذي للجنة التنظيم أنه قام بمراسلة وزير الشباب والرياضة السيد عبد الرزاق سبقاق لتجنيد كل الزملاء من القطاعات الأخرى التي لديها دور في تنظيم الحدث المتوسطي من أجل تقديم أسماء لتدعيم الهيكلة الجديدة قصد تكوين اللجان بطريقة قانونية، والتي لم تكن موجودة بهذه الصفة منذ سنوات على اعتبار أن اللجان يجب أن تتشكل من ممثلي الوزارات والهيئات الوطنية وفق مرسوم 2017 المعدل في 2021. انطلاقة حقيقية بتدخل الحكومة بقوة في مختلف اللجان سيكون هناك حسب السيد درواز تغيير حقيقي في هيكلة لجنة التنظيم حتى تتجاوب أكثر مع متطلبات التحضير للدورة ال19 لألعاب البحر الأبيض المتوسط، مضيفا أنه بحكم خبرته كرياضي ومسير سابق فإن المشاكل في مثل هذه التظاهرات لن تنتهي حتى بعد انطلاق المنافسات الرياضية، وهذا أمر طبيعي يحدث في جميع التظاهرات مهما كان حجمها، وعليه فإنها تتطلب تنظيما محكما. وفي ردّه على سؤال لجريدة "الجمهورية" يتعلق بمدى تأثير التغيير على عمل اللجنة، خاصة وأن موعد الألعاب يفصلنا عنه قرابة ال6 أشهر فقط، أكد السيد درواز أنه من الضروري إضفاء الصبغة القانونية على اللجنة التنظيمية، بعدما كانت مختلف المصالح تابعة للمدير العام السابق. ضيّعنا 3 أشهر في ازدواجية الحكم أكد السيد درواز على ضرورة تدعيم اللجان بممثلي القطاعات الوزارية الأخرى من أجل إعطاء فعالية أكثر للجنة التنفيذية للألعاب المتوسطية، حيث تساءل لماذا لم نطرح على أنفسنا السؤال التالي: كيف وصلنا إلى هذه الوضعية? في الوقت الذي يستغرب البعض سبب إنهاء مهام المدير العام السابق للألعاب، فالوضع يحتم التغيير، رغم أننا ضيعنا 3 أشهر في ازدواجية الحكم رغم أن قرار تعيين محافظ للألعاب كان واضحا بصفته رئيس اللجنة التنفيذية للتنظيم. وأضاف السيد درواز أنه رغم وضوح القرارات، لكن هذا لم يكن كافيا لقيام كل شخص بمهامه، وهو ما وضع اللجنة في حرج كبير، وحدثت عراقيل بفعل تضارب القرارات المتخذة، ليتدخل وزير الشباب والرياضة بإنهائه لمهام سليم إيلاس. طموحنا أن نكون جاهزين قبل شهر واحد أكد السيد درواز أن سلسلة التغييرات في لجان التنظيم لم تكتمل ولا بد منا كمسؤولين إجراء تعديلات على مستوى اللجان لمواجهة متطلبات النجاح وأيضا تقوية الهيكلة، وليس فقط التغيير، وطمأن السيد درواز بخصوص الانشغالات المطروحة حول المركب المائي والقاعة المتعددة الرياضات أن الأشغال على مستوى هذين الهيكلين جد متقدمة، حيث تجاوزت ال80 بالمائة في المجمع المائي بتركيب الأحواض، وقاربت ال90 بالمائة بالقاعة الرياضية، ولا يوجد أي تخوف بخصوصهما. وأما عن النقل خلال الدورة المتوسطية، فقد ثمن السيد درواز الدور الكبير الذي تقوم به لجنة النقل واعتبرها من اللجان التي تعمل بجدية والتي ستكتمل بممثلين عن القطاع الوزاري، ولن تعرف تعديلا جذريا، لكنه اعترف أن هذه اللجنة لم تؤخذ لحد الساعة بعين الاعتبار مرور الوفود والمواطنين بالقرب من المركب الأولمبي، لكنه مقتنع تماما بالعمل الذي تقوم به، موضحا أن التغيير سيمس اللجان الفاشلة بعد الاجتماع الحاسم غدا. توصيات رئيس الجمهورية والوزير الأول غيّرت المعطيات وحول التحضيرات الجارية ميدانيا، اعترف درواز أنه لازالت هناك مشاكل وبعضها ليس لها حلول، فالمسيرة لازالت طويلة رغم ضيق الوقت، لكن ما تحقق منذ زيارة الوزير الأول في أكتوبر الماضي غيّر من ريتم الأشغال قائلا: "ليس تنصيبي محافظا للألعاب ما أعطى دفعا للأشغال، لكن التعليمات الصارمة من طرف السيد الوزير الأول بناءً على توصيات السيد رئيس الجمهورية هي التي غيرت المعطيات إلى جانب المتابعة الميدانية للسيد والي وهران، وتدخله المباشر الذي دفع بالشركة الصينية إلى تغيير طريقة العمل وتدعيم الورشات ب30 مؤسسة خاصة مست أيضا المجمع المائي والقاعة الرياضية، ما سمح بتقدم الأشغال، فبعدما كان حوالي 50 عاملا في الميدان أصبحوا 500 عامل يوميا يعملون 24 ساعة على 24، ما جعل الأشغال تتقدم من 45 بالمائة بالمجمع المائي إلى 80 بالمائة، وهو ما أراح أعضاء اللجنة المنظمة، وهو أيضا نفس الانطباع الذي لمسناه خلال زيارة اللجنة الدولية الأخيرة إلى وهران التي اقتنعت بالتقدم المحقق ولم تدون ملاحظات إلى حد الساعة، فالمتابعة مازالت يومية مع لجنة التنسيق الدولية والاتصالات متواصلة مع اللجنة المنظمة، حيث من المنتظر برمجة زيارة لها في ال21 جانفي الجاري من أجل متابعة بقية التحضيرات وزيارة بقية المنشآت. كل صفقات التجهيز الرياضي جاهزة وبخصوص التجهيز الرياضي لكل الرياضات تأسف السيد درواز لقلة المبلغ المالي المقتطع من ميزانية اللجنة، حيث من المفروض أن يكون على عاتق وزارة الشباب والرياضة، لكن طمأن بأن الصفقات جاهزة بعد توصيات السيد رئيس الجمهورية والسيد الوزير الأول لتقديمها بطريقة خاصة لتفادي تضييع الوقت وتسديدها في مدة لا تتجاوز الشهر الواحد، شريطة التعامل مع مؤسسات تملك اعتمادا رسميا من الاتحادات الدولية. نملك كل المؤهلات لإقامة حفلي افتتاح واختتام في المستوى تحدث السيد درواز أن موضوع حفلي الافتتاح والاختتام مهم جدا، حيث تمت دراسته بتمعن ودقة، ويتطلب تدخل أهل الاختصاص رغم أنه ليس هناك وقت كاف لتقديم سيناريوهات فب مستوى التطلعات، مؤكدا أنه عند تسلمه المهام وجد ملفا واحدا ولم تكن هناك لجنة قانونية مع ممثلي وزارة المجاهدين على مستوى لجنة التنظيم لإعطاء رأي في هذا السيناريو، لاسيما وأن المراسيم تم ربطها بالاحتفالات بعيدي الاستقلال والشباب، لكن بعد توصيات الوزير الأول فتح المجال للمؤسسات إلى غاية 16 جانفي من أجل تقديم طلب المساهمة في المشروع والاعتماد على خبراء لاختيار أحسن مشروع، كما أن العمل في هذا الجانب يتطلب مجهودا كبيرا ومن ذلك اختيار ما بين 300 و500 شاب وشابة للتدرب على العرض، وفي هذا الجانب تحدث محافظ الألعاب مع ممثلي التلفزيون العمومي لضبط كل ترتييات حفل الافتتاح، على أن يكون أيضا حفل الاختتام بنفس المستوى، بما أنه سيكون مرتبطا أيضا بتاريخ الثورة الجزائرية والمدينة المتوسطية، كما تمنى السيد درواز أن تكون وهران جاهزة قبل شهر واحد من انطلاق الحدث المتوسطي مصرحا: "نحن نحاول أن نكون جاهزين قبل شهر واحد من انطلاق الألعاب، وسيتم تقديم غدا الجمعة تقرير للجنة الدولية حول الهيكلة الجديدة للجان ال12، كما يتمنى أن يكون حفلا الافتتاح والاختتام بنفس مستوى مونديال العرب بقطر. تحدث السيد درواز عن دور الإعلام في الترويج للدورة المتوسطية في اجتماعه مع وزير الاتصال وكل مؤسسات القطاع والعلاقة بين لجنة التنظيم والصحافة بأنه أمر مهم لنجاح تظاهرة رياضية بحجم الألعاب المتوسطية، وأكد السيد درواز اعتزازه بتنظيم هذا المنتدى في متحف أرشيف جريدة الجمهورية الذي يضم تاريخ الصحافة الوطنية وتاريخ الجزائر، وهذا شرف كبير لمدينة وهران وليومية "الجمهورية".