تعكف جمعية العلماء المسلمين الجزائريين شعبة " أولاد يعيش" من ولاية البليدة على إنجاز مشروع خيري هام بمنطقة "الجليد" الواقعة في أقصى جنوب بلدية البنود بصحراء ولاية البيض، والمتمثل في إنجاز مدرسة قرآنية ومسجد ومرافق ضرورية على غرار بيت الوضوء للرجال والنساء ،وسكن لمدرس القرآن الكريم والإمام بالمنطقة. وحسب مسؤولي الجمعية فإن أشغال المشروع في مرحلة جدُّ متقدمة، حيث سيتم افتتاحه عن قريب لفائدة عابري السبيل وسكان المنطقة ، كما سيكون نافذة هامة للأطفال حتى ينهلوا من شتى العلوم والمعارف في الكثير من التخصصات، ويحفظون كتاب الله تحت إشراف مدرسين وأئمة ، ورغم أن الأشغال لا تزال متواصلة على مستوى المرافق المذكورة ، إلا أن المسجد أصبح يستقبل المُصلين القادمين من مختلف مناطق الظل المجاورة ،لاسيما المسافرين المتوافدين عبر الطريق الوطني الرابط بين ولايتي البيض وتميمون وأدرار الذي يعبر منطقة "الجليد" . وقد سبق للجمعية أن حفرت بئرا ارتوازيا بالمنطقة وجهزته بأحدث الأجهزة لضخ الماء وتوفيره للمواشي والإبل التائهة ،وكذلك يتسفيد منه السكان المستقرون والموّالون المنتشرون بمراعي "الجليد" ...هذا المشروع ساهم بقدر كبير في فك العزلة عن هؤلاء السكان، وعلى هذا السياق كذلك ساهمت الدولة في دراسة مشروع لإنجاز 50 سكنا ريفيا وخزان مائي وقاعة علاج و3 أقسام ، و الهدف هو تحسين الظروف المعيشية للمواطنين المستقرين بمنطقة "الجليد" الذين لا يزالون ينتظرون انطلاق الأشغال لانجاز هذا المجمع السكني وفك عزلتهم حسب تعبيرهم ، وقد ثمّن سكان الولاياتالجنوبية هذا المشروع الرائع الذي أنجز في منطقة خالية من الحياة.