يشتكي سكان دوار أولاد بوجمعة التابع لبلدية بومية، شرقي ولاية باتنة، جملة نقائص متعلقة بالخصوص بالتنمية وفك العزلة عن هذه المنطقة، من بينها المطالبة بمنح حصص إضافية من البناء الريفي، لتمكين المواطنين من الاستقرار بالمنطقة والاهتمام بالنشاط الفلاحي. طالب سكان أولاد بوجمعة أيضا باستفادة أبنائهم من مناصب شغل بالبلدية، كونهم ينتمون إليها، رافضين التمييز القائم في منح المناصب وما يعيشه أبناؤهم من بطالة خانقة في ظل العزلة وانعدام المرافق الترفيهية بالمنطقة. ونحن نقف على دوار أولاد بوجمعة شد انتباهنا سد المرزقال غير المستغل، وهو ما طالب به فلاحو المنطقة، إذ أفادوا ل”الفجر” أنهم ينتظرون الاستفادة منه منذ سنوات في ما تعلق بالري الفلاحي، خصوصا أن المنطقة تحتوي مساحات فلاحية شاسعة تمتد إلى غاية بلدية بولهيلات، التي طالب من خلالها سكان مشتة المرزقال بإكمال فتح الطرق نحو بلدية بولهيلات، مرورا بمصنع الجبس بمنطقة القنطاس على مسافة حوالي 5 كلم، ما يسهل تنقل الأشخاص عبر هذا الطريق، لاسيما لسكان منطقة القنطاس في تنقلاتهم إلى عاصمة الولاية، بالإضافة إلى إكمال ربط بقية السكنات بالكهرباء التي تعبر بمحاذاتهم. من جهتهم سكان مشتة منقلاتي بنفس المنطقة يطالبون بإنجاز جسر كون المتواجد قديم وآيل للانهيار، كما تسبب في عزل السكان. وتشهد المسالك والطرق التي تم شقها في السنوات الأخيرة حالة كارثية من الحفر والغبار المتطاير، منها ما يتطلب تعبيدها لإنهاء معانات مستعملي هذا الطريق الذي يعد الوحيد لتنقل السكان. ولأن تلاميذ مشتة منقلاتي يقطعون مسلفات للوصول الى مقاعد الدراسة، فقد رفع أولياؤهم مطلب ترميم المدرسة القديمة المهجورة منذ العشرية السوداء أوتحويلها لفرع بلدي. كما يتخبط سكان المشتة في مشكل نقص المياه الشروب وبات إنجاز بئر ارتوازي وخزان مائي لتموين كل المنطقة مطلبا هاما يلح عليه السكان، أمام تساؤلاتهم حول الدراسة السابقة، حيث تم إلغاء المشروع بسبب اعتراض مصالح الغابات، حسب ما أكده السكان. دوار أولاد بوجمعة هو امتداد من الآثار النوميدية للملك النوميدي ”امدغاسن”، إذ تنتشر بترابها العديد منها على غرار قبور الدولمان، غير أن نقص الأمن بالمنطقة جعلها عرضة للتخريب والاعتداءات، إضافة إلى عمليات النبش التي تطالها من طرف الباحثين عن الكنوز بين الحين والآخر، على غرار منطقة ”ايغيذوذن”، وهو الأمر الذي يستوجب تدخل الجهات المعنية لحماية هذه المعالم الاثرية من السرقات والتخريب.